الموضوع: خيانة ( قصيدة )
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-08-2018, 11:31 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New خيانة ( قصيدة )

نُبِّئْتُ أنَّ فُؤادَكُمْ مُتَنَقِّلٌ
ولغَيْرِ مَثْوًى يستمِيلُ فيَعْدِلُ
زُبَرًا تجدُّ يَراعَكُمْ بِيَمِينِكُمْ
فتَحِيدُ عَنْ قَوْلِ الفَصِيحِ وتَجْهَلُ
لِمَنَ اليَراعةُ أُنْشِئَتْ لِمَنِ الهَوَى
لَوْ كُلُّ حُبِّ الأوَّلِينَ يُقَتلُ
يا قَاتِلَ الأحْلامِ دُونَ صَباحِها
قَدْ يُسْتَجابُ الحَالمُ المتبتِّلُ
نقِّلْ فُؤادَكَ للعَذُولِ ولا تَذَرْ
حُلْمًا يُحقَّقُ أو خيالًا يُرسَلُ
إنَّا سَئِمْنا الحُبَّ في خُيَلائِهِ
فتَحَيَّنَتْ فُرَصُ القَطِيعةِ عُذَّلُ
تَعِبَ الغَرامُ وداعَبَتْ رِيْحُ الجَفَا
أغْصانَ حُبِّكُمُ الذي يَتَجَفَّلُ
أيْنَ اللِّقاءُ وأيْنَ ذاكَ المنْتَقَى
مِمَّا تَلا الأَعْشَى وَقالَ الأخْطَلُ
فَعَلا فُرُوعَ الأَيْهُقانِ بِرَبْعِنا
والطَّيْرُ ساكِنةٌ ولا تَتَغَزَّلُ
ما راعَني إلَّا جَفاءُ أحِبَّتي
النَّاقِضِينَ عُهُودَنا وتَبَدَّلُوا
يا ظاعِنِينَ على رَغائبِ غَيْرِنا
حَبْلُ الأحِبَّةِ ما لَهُ يَتَهَزَّلُ
مَنْ يَغْتَرِبْ يَحسَبْ عدوًّا خِلَّهُ
ومِنَ التَّغَرُّبِ ما يَشِينُ ويَقْتُلُ
أَوْلَى لهذا القَلْبِ خَلْوةُ راهِبٍ
ودِماؤهُ دُونَ الهَوى تَتَبَذَّلُ
قَلْبٌ يَئِنُّ من التَّغَرُّبِ والنَّوَى
في الرِّيحِ عِشْرِقةٌ تَئِنُّ وتَزجَلُ
يا مَنْ وثِقْتَ بمَنْ يخُونُكَ لا تَخُنْ
عَهْدًا تَفَرَّقَ أوْ هَوًى يَتَنَقَّلُ
أمَّا الخِيانةُ لَسْتَ فيها خِضْرِمًا
ومِنَ الخِيانةِ مَنْ يَخِسُّ ويَنْذُلُ

عبدالستار النعيمي
__________________
رد مع اقتباس