[Mr. Hatem Ahmed]

أفادت وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء، بوفاة الكوري الجنوبي كيم سونج- دو، المقيم الوحيد في جزر دوكدو الواقعة في أقصى شرق كوريا، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 79 عامًا.

ووفقًا للوكالة الإخبارية، فإن "كيم" الذي يعد أحد قدامى المحاربين في حرب فيتنام توفي إثر إصابته بسرطان الكبد سبتمبر الماضي، كان يسمى وصيا على الجزر في البحر الشرقي، حيث يعيش هناك منذ الستينيات ويمارس أنشطة التعريف بانتماء جزر دوكدو إلى أراضي كوريا ضد مزاعم اليابان بملكية الجزر.


وتصرّ اليابان منذ فترة طويلة على أحقيتها بالسيادة على جزر دوكدو، وهي واحدة من أكثر القضايا الدبلوماسية الشائكة بين الجارتين، واستعمرت اليابان شبه الجزيرة الكورية من 1910 إلى 1945.


تُعرَف الجزر باسم "صخور ليانكورت" مابين كوريا الجنوبية واليابان، والتسمية الرسمية للحكومة الكورية الجنوبية هي جزيرة دوكدو، وهي الجزيرة التي تقع بوسط بحر الشرق الكوري/ بحر اليابان، فتقع من الشرق اليابان والغرب شبه الجزيرة الكورية، وهي القضية التي لم تنته سياسيًا أو سياديًا بين اليابان و كوريا الجنوبية حتى الآن.


وصخور ليناكورت الآن معترفة من قبل قوات التحالف أنها جزء من جمهورية كوريا وهي تتبع لمقاطعة أوليونج الكورية، والتي تطالب بها اليابان لضمها، وهم يسمونها جزيرة تاكيشيما.


وبحسب أغلب الوثائق التاريخية تعود ملكية الجزر للكوريين، إلا أن اليابان ضمتها عام 1905، وفي عام 1954م أصدر الرئيس الكوري الجنوبي سيانجمان ري بقرار عودة جزيرة دوكدو كجزء من الأراضي الكورية، وما زالت اليابان تطالب بعودة تلك الجزيرة حتى الآن.


وتُعدّ تلك الجزر منطقة صيد بحري غنية، فضلا عن أنها قد تحتوي على كميات كبيرة من احتياطيات الغاز الطبيعي، وتستقر حولها حامية تابعة لحرس الحدود الكوريين الجنوبيين.