عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 13-07-2009, 05:59 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,299
معدل تقييم المستوى: 25
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

الشبهات والرد للمرة الثانية
الشبهة الأولي
الشبهة الأولي وقد كانت في المشاركة رقم (21) و (22) و (23) و (26) وكانت كالتالي
شبهة التشكيك في صحةالبخاري أو تكذيب القرآن في كون النبي سُحر أم لا
أن الحديث الشريف الذي ورد في البخاري الذي يدل علي أن النبي سُحر وهو كالتالي روىالبخاريومسلمواللفظللبخاريعنعائشةرضي الله عنها قالت : " سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجل من بنيزريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليهأنه كان يفعل الشيء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ،لكنه دعا ودعا ، ثم قال : ياعائشةأشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسيوالآخر عند رجليَّ ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ فقال : مطبوب ، قال : منطبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلعنخلة ذكر ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان، فأتاها رسول الله - صلىالله عليه وسلم - في ناس من أصحابه ، فجاء فقال : ياعائشةكأن ماءها نقاعة الحناء ، أو كأن رؤوس نخلها رؤوسالشياطين، قلت : يا رسول الله ، أفلا استخرجته ؟ فقال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثوِّر على الناس فيه شراً، فأمر بهافدفنت " .
وفي روايةللبخاريعنعائشة: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُحِر ، حتى كان يُرى أنهيأتي النساء ولا يأتيهن - قال:سفيانوهذا أشد ما يكونمن السحر إذا كان كذا - ، وفي رواية قالت : مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - كذاوكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي .... يخالف القرآن الكريم الذي هو متواتر ويقيني ، في نفي السحر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فالقرآن نعى على المشركين ووبخهم على نسبتهم إثبات السحرإلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال سبحانه :{وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلامسحورا * انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا}( الفرقان 8 - 9) ، وقال جل وعلا : {نحن أعلم بما يستمعون بهإذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا * انظركيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا} ( الإسراء 47 – 48{
الإجابة
وقد كانت في المشاركة رقم (24) و (27) و (28) و (29)
هنا يوجد دليل على سوء الفهم ، لأن المشركين لم يريدوا بقولهم :{إن تتبعون إلا رجلا مسحورا } أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُحر فترة يسيرة بحيث لميتعلق سحره بأمور الرسالة والتبليغ ، ثم شفاه الله ، وإنما أرادوا بقولهم ذلك إثباتأن ما يصدُر عنه ما هو إلا خيال وجنون في كل ما يقول وما يفعل ، وفيما يأتي ويذر،وأنه ليس رسولاً ، وأن ما جاء به ليس من الوحي في شيء ، وإنما هو خيال مسحور ،فغرضهم إنكار رسالته - صلى الله عليه وسلم - ، وبالتالي فلا يلزمهم تصديقه ولااتباعه .
ولا ريب أن الحال التي ذُكَرت في الحديث عروضها له - صلى الله عليهوسلم - لفترة خاصة ، ليست هي التي زعمها المشركون في شيء ، فلا يصح أن يؤخذ منتكذيب القرآن لما زعمه المشركون دليلاً على عدم ثبوت الحديث ، فنحن عندما نؤمن بمادل عليه الحديث لا نكون مصدقين للمشركين ولا موافقين لهم فيما أرادوا ، لأن الذيعناه الحديث غير الذي عناه أولئك الظالمون، وإذا ثبت ذلك لم يكن هناك تصديق ولاموافقة لهم .
الإجابة بإسلوب أخر
إن المراد بالحديث أنه كان صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكنوطأهن , وهذا كثيراً ما يقع تخيله للإنسان في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه فياليقظة .
قلت – أي : ابن حجر - : وهذا قد ورد صريحاً في رواية ابن عيينة عندالبخاري ، ولفظه : ( حتى كان يرى ( أي : يظن ) أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ) وفيرواية الحميدي : ( أنه يأتي أهله ولا يأتيهم(.
قال عياض : فظهر بهذا أن السحرإنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده ... .
والسحر مرض من الأمراض ، وعارض من العلل ، يجوز عليه كأنواع الأمراض مما لا يُنكر ،ولا يَقدح في نبوته .
وأما كونه يخيَّل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله : فليس فيهذا ما يُدخل عليه داخلة في شيء من صدقه ؛ لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا، وإنما هذا فيما يجوز أن يطرأ عليه في أمر دنياه التي لم يُبعث لسببها ، ولافُضِّل من أجلها ، وهو فيها عُرضة للآفات كسائر البشر ، فغير بعيد أنه يخيَّل إليهمِن أمورها ما لا حقيقة له ثم ينجلي عنه كما كان " انتهى " . زاد المعاد"
رد مع اقتباس