[شهدالجنة]

يالهذا المنصب العجيب الغريب الذي لم يأت علينا الا بالاستهجان والاحتجاجات المتواصله
والانتقادات التي
لها أول وليس لها آخر..
وكأن دنيانا خلت من مشاكل فقررنا التفرغ التام لشن الحروب على هذا أو ذاك..
دخلنا هنا صدفة وشاءت الأقدار أن نمنح بعضا من الامتيازات التي كنت يوما أراها عادية..
ولا تعني شيئا على الاطلاق..وكان أن فوجئت في هذا العالم الغريب الذي "لم أخلق له يوما"
أننا في حرب ولسنا في ملتقيات أدبية عربية متحضرة..كم كانت النظرة التي دخلنا بها مثالية!
وكم كانوا في نظرنا كبارا!
نحترمهم ونجلهم وكانوا يعنون لنا الكثير..
وفي لحظات منحونا السعاده..بكلمة
وفي أخرى جرحونا ..أيضا بكلمة..
كل هذا بسبب هذه المناصب التي باتت تجر على أصحابها الوبال..
يكاد شعورنا يتحول حيال هذه الأسماء الالكترونية الى شعور بالحقد والبغضاء..
غريب أمر هذه الحياة..نتفنن في تحويل الايجابي الى سلبي ولا نجيد أبدا أن نعيش بحب..

أما المناصب الافتراضية فتلك مهام قبلناها متطوعين على سبيل التجربة ليس الا!
ثم اننا هنا كنا نود أن نتكلم ونمنح لأنفسنا المجال حتى نعبركل من مكانه عن أفكاره..
عما يدور بخلده
من تطلعات..يتكلم عن همومه..يطرح فكرا ويناقش قضية تهمه..فقضايانا كثيرة
وهمومنا كبيرة..
لا أظن أن المناصب الالكترونية قضية القضايا ولا غاية في حد ذاتها..
انها لم ولن تضيف يوما لنا شيئا..
بل نحن من يفترض أن نضيف لها..
وكان هذا ما كنت على قناعه به..
ولكن..
بحثنا عن كل شيء جميل..ووجدناه في أيام قليلة سرعان ما مرت..
ربما ستظل في قلوبنا مجرد ذكرى..
كم كانت تلك الأيام جميلة وكم كانوا يعنون لنا الكثير!
حاولنا التأقلم مع عقول كثيرة و حاولنا أن نتفهم هذا وذاك ونرضي طرفا دون
أن نغضب آخر..ولكن..
ارضاؤهم غايه لا تدرك..وكلما حدث شيء كانت تلك المناصب عنوان
حملات من الانتقاد والهجوم المبرر أحيانا وغير المبرر في أغلب الأحيان..
أصبحت تلك المناصب الشرارة التي تشعل نيران الخلافات..
وهكذا نحن دئما نتوه عن أهدافنا..نتوه حتى عن لحظات أردناها يوما جميلة..
ونسأل يوما عن طعم الأيام

منقول للافادة
ماذا لو انت او انتى مشرفة؟