عرض مشاركة واحدة
  #242  
قديم 16-08-2009, 05:49 PM
sunsero2000 sunsero2000 غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية تجارة)
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 1,464
معدل تقييم المستوى: 18
sunsero2000 is on a distinguished road
افتراضي




شعرت منى بالحرج , بينما سيطر صمت متوتر بينها وبين سارة, لم يكن الحال هكذا فيما مضى, لم يكن هناك فترات من الصمت المحرج, او الاسئلة الساذجة عن الحال والاخبار, ولكن كل شيء تغير الان, وصارت المعاملات محرجة بين الطرفين.
سارة: انا اسمع ان الناس بتطلع في الشهادات خلاص, احمد طلعها؟.
منى: دا احمد هيتجن, رايح يطلع الشهادة لقى غلطة في اسمه, هيتشل , لسه هيصلح الغلطة ويطلع نسخة من شهادة الميلاد,ويصلحه في شئون الطلبة, لحسن الشهادة تطلع باسم احمد محمود امام, بدل احمد محمد امام, وحاجة تقرف يعني.
سارة: على كده هيلحق يخلص ورق السفر؟.

منى: ماهو دا الي هيجنه, لان خلاص معادش وقت, قدامه اسبوعين.
سارة: يا خبر ابيض!!, كده ممكن ميسافرش.
منى: ماهو دا الي انا خايفة منه, انتي عارفة لو مسافرش بابا هيموتنا, لان احنا الخطوبة دي كلها معتمدة على سفره.
سارة: طيب ربنا يكرمه بقى ويلحق.
منى: والله ما عارفين لو مسافرش هيحصلنا ايه.
سارة: ولا يهمك, ان شاء الله ربنا يستر.
وعاد الصمت يخيم عليهما, فقالت سارة لكسر حاجز الصمت.
سارة: تيجي نخرج بكرة؟.
منى: لا , مينفعش, احمد جايلي بكرة, ابقى اسأله نخرج بعد بكرة.
سارة: بعد بكرة برضة مينفعش, انا ومؤمن رايحين كتب كتاب........
ابتلعت سارة بقيت كلامها بغتة, ونظرت الي منى لا تدري ما تقول.
منى: ايه؟, كتب كتاب مين؟؟.
ارتبكت سارة لحظة, ثم قالت.
سارة: كتب كتاب وائل.
منى: وائل مين؟.
سارة: وائل....
فهمت منى على الفور, وشعرت بغصة صغيرة بقلبها, ثم قالت, بعد ان سيطرت على ملامحها.
منى: بجد؟؟, بعد بكرة ؟؟, كويس, مبروك.
وصمتت قليلا, ثم قالت بلهجة حاولت ان تبدو غير مبالية.
منى: مين؟, العروسة مين؟.
سارة: معيدة في اداب ,اسمها ياسمين.
منى: ربنا يكرمه.
وصمتت تفكر.
م*يعني هو لحق؟, كمان كتب كتاب مش خطوبة؟, دا مكدبش خبر بقى, يلا ربنا يكرمه, انا هعوز منه ايه يعني؟, ....ودي عرفها منين دي؟, اكيد من الجامعة, وبعدين معيدة , يعني اكبر مني بكام سنة, يلا... ,... انا مالي, ربنا يكرمه,...ياسمين؟؟ياسمين؟؟, ياربي انا اعرف مين في اداب يعرفها مثلا, الله, انا مالي, ماليش دعوة, ربنا يكرمه, مع ياسمين مع نيرمين , انا ماليش دعوة
********************
احمد: ماهو انا مش عارف يا بنتي, انتي عارفة الروتين والقرف الي مالي البلد, وطبعا مينفعش أأخر خالص المعاد.
ردت مريم على احمد في الهاتف.
مريم: لا , طبعا مينفعش, انت عارف فيه ديدلاين, دا انت كمان هتسافر على اخر الدفعة الي هيعملولها انترفيوز, مش عارفة اقلك ايه بجد, حاول انت على قد ما تقدر تسرع في الاجراءات, عشان تلحق.
احمد: والله يا مريم انا خلاص هتجن, مش عارف ليه كل حاجة قفلت كده مرة واحدة.
مريم: خلاص يا احمد, حتى لو ملكش نصيب في السفر, ان شاء الله تكمل زي مانت وشد حيلك, واكيد ليك نصيب في حاجة احسن, ان شاء الله.
احمد: لا , دانا لو مسافرتش اموت, انا ظبطت حياتي كلها على السفرية دي.
مريم: ربنا يوفقك ان شاء الله, الي ربنا عايزه هو الي هيحصل يا احمد, بس جهز نفسك برضة لاحتمال ان ممكن متلحقش, عشان متزعلش جامد لو مسافرتش.
احمد: لا, ان شاء الله هخلص في المعاد.
مريم: ماشي يا احمد, ابقى طمني عليك.
احمد: ماشي يا مريم, شكرا على كل حاجة.
مريم: عيب يا احمد داحنا اخوات.
احمد: ربنا يخليكي, سلام.
مريم: في رعاية الله.

انهى احمد الاتصال, والتفت في عصبية الي منى التي كانت تجلس بجانبه.
منى: مفيش معاد تاني؟.
احمد: لا مفيش, انا مش عارف ايه الي بيحصلي دا؟,دنا بالشكل دا مش هعرف اطلع الباسبور, انا هتشل يا منى , هتشل.
منى: انت عارف لو مفيش سفر, ايه ممكن يحصل؟, وبابا ممكن يعمل فينا ايه؟.
احمد: يا منى هي المشكلة كدة بس, انا خلاص, حلمي كده هيروح, انا كل حاجة كانت واقفة على السفر.
منى: دي مصيبة يا احمد.
خلل اصابع يديه في شعره في توتر شديد.
احمد: منا عارف انها مصيبة, مش محتاج تقوليلي.
منى: خلاص بقى يا حبيبي, ربنا ان شاء الله هيستر وهتكمل الورق بدري.
احمد: بدري ايه بس, دانا لسه هروح ادور على رجليا الصبح اغير الاسم, وبعدين اروح الف في الجوازات بعد بكرة ان شاء الله, على الله ما يطلعولي غلطة تانية هما كمان, انا مش عارف بيحصل معايا كدة ليه؟, ايه الفقر ده؟؟.
منى: معلش يا حبيبي, والله انا بدعيلك كل يوم, وان شاء الله ربنا هيكرمك , وهتشوف.
******************
ارجح احمد كرة البولينج قليلا في يده, مصوبا اياها نحو الزجاجات ثم اطلقها في قوة, والتفت الي سامي.
سامي: انا مسافر بعد اسبوعين خلاص ان شاء الله, جهزت التذكرة وكل حاجة.
احمد: انا هتجن يا سامي, مش عارف اعمل حاجة زي الي اديا متربطة, وكل الناس الي كانو بيحضرو ورقهم معايا خلاص قربو يسافرو, وانا بس الي متثبت مش عارف اعمل ايه.
سامي: ان شاء الله هتكمل متخافش, ماهو مش معقول, دانت اول واحد عارف بالفرصة دي وانت الي قايلنا كلنا عليها, واحنا قدمنا على حسك, مش معقول يا راجل.
احمد: حظوظ.
والقى الكرة الثانية في عصبية هذه المرة, ففلتت الكرة من الجانب ولم تسقط ولا زجاجة, وبينما يرفع رأسه لمح فتاتين تدخلان, فالتفتت سامي بنظره خلف الفتاتين, فاعتدل احمد.
احمد: النهاردة الجو هنا حلو يعني, المرة الي فاتت كانت الصالة مترشقة غفر.
سامي: انت مش عارفهم؟؟.
احمد: مين؟, المزتين دول؟, هو المفروض اعرفهم؟؟.
سامي: الطويلة ندي, بتشتغل سكرتيرة في الادارة فوق عندنا في الشركة, والقصيرة ام حسنة في وشها دي بنت خالتها, فوزية, على طول مع بعض هنا, مش معقول مسمعتش عنهم, ندى وفوزية.
احمد: فوزية؟؟, يعني الحلوة يبقى اسمها وحش كده, يدلعوها يقولولها ايه؟, يا فوزي.
سامي: ماتيجي نتعرف.
احمد: لا ياعم انا خاطب.
سامي: وايه يعني؟, عادي يا بني انا بقولك تعالي نتجوزهم.
احمد: لا يا سيدي, هما اتنين , وانت هتستعبطني وتسيبلي الوحشة.
سامي : خلاص يا ايمو , خش انت على الحلوة, وسيبلي ندى, اهي بتقبض على قلبها قد كده, يمكن تظبطني.
احمد: طب استني بقى, مادام كده.
وخلع الدبلة من اصبعه, ثم تردد قليلا, واعادها لمكانها.
أ*وايه يعني؟؟, ما نص الشباب بيلبسو دبل وهما مش خاطبين
**********************
اغلقت منى التليفون مع احمد , وهي تشعر بالذعر, كلمها وهو مليء بالاحباط, لقد ايقن ان الوقت الذي يتطلب تحضيره لاوراقه , اكثر من الوقت المحدد لاخر معاد لسفره, وتأكد كلاهما من استحالة سفره, وعلى الرغم من شروعه في استكمال للاجراءات, الا انه علم ان هذا الامر لن يكتمل, ولن يسافر, وحاولت منى امتصاص غضبه, الا انها شعرت بالحزن هي الاخرى, ترى ماذا سيكون موقف والدها منها ومنه؟؟, وشعرت بخيبة الامل الشديدة تسيطر عليها, ولم تستطع ان تتصل بأيا من صديقتيها لتشتكي لهما, واحست بالعجز يكاد يخنقها, فانفجرت في البكاء.
م*يا ترى هقول لبابا ايه؟؟,.... يا شماتة مؤمن وسارة فيا
*********************
تأنق مؤمن وارتدى بدلته , واستعد للنزول وهو يطمئن على مظهره امام المرآة, انبرت منى خلف باب حجرته تنظر اليه, فلمحها والتفت اليها.
مؤمن: ايه يا منى؟.
منى:... بتفرج.
فابتسم.
مؤمن: وايه رأيك؟.
منى: مش اخويا؟؟, زي القمر طبعا.
اكمل مؤمن رش العطر, وهو يسألها في اهتمام.
مؤمن: هو خلاص مفيش سفر لاحمد؟.
هزت منى رأسها نفيا في حزن وهي تقول.
منى: لا, خلاص, الاجراءات بتاعة الورق هتاخد وقت كبير.
مؤمن: عشان كده بابا متنرفز ؟,وطالب يعد مع احمد وباباه قعدة تانية؟.
منى: اه, ومش عارفة هيعمل ايه؟, ربنا يستر.
صمت مؤمن ولم يجب, فلم تتبين حقيقة مشاعره من الامر بالظبط, فقالت تسأله في حذر.
منى: هو ماقلكش حاجة عن الموضوع دا؟, او اتكلم قدامك؟.
رد مؤمن باقتضاب.
مؤمن: لا.
فعاد الحزن لوجهها, انهى مؤمن ارتدائه لملابسه, ونظر في ساعته,وهو يقول.
مؤمن: انا كده هتأخر على سارة, كل مرة اعملها فيها.
مر من امامها في طريقه للخروج, وهو يسألها.
مؤمن: عايزة مني حاجة؟؟.
قالت متسائلة بصوت خافت.
منى: كتب كتاب وائل؟؟.
تجمد وجه مؤمن دون تعبير وهو يقول.
مؤمن: اه.
منى: قوله اني بقوله مبروك.
مؤمن: مينفعش اقوله , وانتي عارفة.
والتفت ينصرف , فاستوقفته قائلة.
منى: مؤمن,.....متزعلش منى.
التفت اليها في هدوء.
مؤمن: مفيش زعل يا منى, الحاجات دي نصيب , وانتو مكانلكوش نصيب في بعض.
وانصرف, بينما شعرت منى بغصة في حلقها تحرقها.
***********************
احمد: بس انتي اسمك مميز, بجد جميل.
أ*فيه حد لسه اسمه فوزية برضة يا شيخة

فوزية: طيب منا عارفة.
تأمل احمد وجة الفتاة الممتلىء , وشعرها المنفوش حول ووجهها في انسيابية, والخال المميز تحت شفتها السفلى, وملابسها الضيقة, وقال.
احمد: بس انتي شكلك برضه مميز اوي, ازاي ما شفتكيش قبل كده؟.
فوزية: اكيد شفتني, بس حركة انك جاي عامل انك عارف ندي, كانت مفضوحة اوي.
احمد: انا فعلا معرفش ندى, بس سامي يعرفها.
فوزية: ولا سامي يعرفها, بس احنا عديناها, بس...انت, لابس دبلة يعني, ايه دي؟.
قلب احمد يده وهو ينظر الي الدبلة .
احمد: دي؟؟,....عادي, منظر يعني.
رفعت فوزية حاجبها الايسر في شك, ثم ضحكت في غنج وقالت.
فوزية: ماشي, برده هعديهالك, انت بقى بتيجي تلعب هنا كتير؟.
احمد: والله انا كنت ناوي ابطل, بس محصلش نصيب.
فوزية: ليه؟, ايه الي حصل؟.
احمد: كنت مسافر, وباظت.
فوزية: ليه كده؟, دا سامي مسافر.
احمد: ربنا يكمله على خير., يعني هو رايح, وانا بس الي باقيلكو.
فوزية: طيب يا ايمو يالي باقيلنا, تلعب شوية معايا على ما ندى ترجع.
احمد: عنيا الاتنين.
أ* ااااه يا منى لو عرفتي,.... بس انا مبعملش حاجة, اديني بقضي وقت بس يا حبيبتي, بس انا بحبك, انا متأكد من كده, دي صاحبتي مش اكتر, انا بحبك انتي, مفيش حاجة تخوف في كده يعني
__________________
رد مع اقتباس