[~¤ô_ô¤~ شاعر الحب ~¤ô_ô¤~]

بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له .

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

كثر الكلام بين إخواننا الشباب السلفيون وأهل السنة والجماعة عن موضوع الحرب الدائرة رحاها في لبنان وقد حز في نفوسهم أن يتولى لواء المقاومة في لبنان جماعة تخالفنا في المنهاج الشرعي.كما أن نفس هذه الطائفة تقوم بفعل الأفاعيل لإخواننا في العراق فوقعوا بين نارين . وهذه من الفتن التي وصفها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يكون الحليم فيها حيران فان شجعهم في لبنان فهو يشجعهم في العراق. وأن خذلهم في العراق فهو سيخذلهم في لبنان . وهكذا تفرقت كلمتهم .

وألان ارجوا أن يتسع صدرهم لما أقول – وخصوصا الشباب – لأن فيهم طبع الاستعجال –

عندما قامت هذه الفتنة أراد بعض الأشخاص المنتسبين للدعوة القفز على موجتها ورفع شأنهم وقاموا بالكلام على حزب الله الشيعي ( وهو لا ينكر انه شيعي اثني عشري موالي لإيران) وقاموا بنبش الكتب قديمها وحديثها ونشر الفتوى المكفرة لهذه الفئة . فوجدوا أن فتوى الشيخ بن جبرين وهو عالم جليل له ثقل في العلم والإفتاء فأخرجوها ونشروها بكل ما أوتوا من جهد على أنها فتوى حديثه وخلال الأحداث وأوهموا الشباب بذلك .

حاولنا من خلان النقاش الطويل الذي دار أن نشرح لهم نقطتان رئيسيتان

الأول:- المستفاد من سورة الروم (( للأسف رد بعضهم أنها منسوخة ولا أعلم كيف عرف ذلك ))

الثاني:- أن الفتوى أو الحكم مرتبط بثلاث نقاط هي:-

النقطة الأولى:- النص الشرعي (( فمثلا وجوب الجهاد فهو ثابت الدلالة بالنص الشرعي ))

النقطة الثانية :- زمان الفتوى (( فمثلا لم يقطع سيدنا عمر رضي الله عنه في عام الرمادة – فهل عطل حدا شرعيا ))

النقطة الثالثة: - شخص المستفتي (( قول الرسول عليه الصلاة والسلام عندما سأله أحدهم الخروج للجهاد وله والدان فقال له "بهما فجاهد"

وأرجو أن لا يناقشني احد في الأمثلة فالأمثلة كثير إنما أوردتها للدلالة على الفكرة وتوضيحها ولو أوردت كل الأمثلة فلن تكفي عجالة أو رسالة



نعود لموضوعنا . ولذلك أقول لأخوتي نفس قول الشيخ أبن جبرين في فتواه الحديثة والملحق عنها صورة . إن الأخوان الذين أخرجوا فتواه القديمة اخطئوا بعدم استشارته لتغير الزمان والمكان . ولن أكرر لكم ما في الفتوى فهي لديكم فأطلعوا عليها.



أخوتي الكرام وأبنائي الأحبة :- يجب أن نعمل وفق منهاج واضح . وفي هذا المنهاج نقول ما يجب علينا قوله وفي الوقت الذي يجب أن نقوله.ولا نلقي الكلام على عواهنه . نعم نحن ضد حزب الله في عقيدته. كما كان رسول الله ضد الروم في عقيدة التثليث ولكن لا يمنعنا هذا في نصرة من يقاتل ضد اليهود. وان نتولى دورا قياديا نأخذه بأنفسنا في مقاومتهم. لا أن ننتظر أن يعطى لنا كهبة أو منحة. ولو اشتغلنا في قتال اليهود ومناصرة المقاومة اللبنانية اشتغالنا في شتم حزب الله لكان أولى لنا . لو أظهرنا إن المقاومة اللبنانية هي مقاومة شعب بكل طوائفه.لكان أجدر بنا. انتم الآن تغمطون شباب أهل السنة الذين يقاتلون اليهود الآن لأنكم جيرتم المقاومة كلها لحزب الله .



أتعرفون لماذا يقول بعض الناس أن حزب الله تولى قيادة الأمة . لأنه يقاوم الاحتلال والإذلال الذي عانت منه الأمة أكثر من نصف قرن من الزمان. وسط تخاذل الأمة وصاحب هذا التخاذل دعوات من يحسب على السلفية وأهل السنة والجماعة بتخذيل المقاتلين .

يجب أن نظهر أن هذه المقاومة هي مقاومة شعب كامل . بسنته وشيعنه ويجب أن يكون لنا مكان فيها. هذه هي الطريقة التي نستعيد فيها احترام أمتنا لنا. أما أن نتكلم الآن عن عقيدة هذا وعقيدة ذاك. فهذا لا يجوز. لقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن الصلاة . نعم عن الصلاة . نهى عنها في حالات الجوع والحصر. فهل تنتهون انتم عن الكلام في حالات سفك الدم ؟

هذه أخر رسالة لي في هذا الموضوع ومن شاء فليفهم .

)لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (البقرة:272)

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد


م ن ق و ل