[MOHAMED SAMIR1]

نجم في سماء الرحمن

(استوحيت من خيالي)





في امسية من الامسيات ...

جلست وحيداً أتأمل في وسط الفضـــــاء ...

فكانت عيناي ناظرةً نحو السمــــــــــــــاء ...

ترقب ما ابدعه الخالق الوهاب...

واهداه لكل متدبر من عباده ذواق ...


فكانت اجمل ليلية وسط عالــــم ســاحـــر

جـــــــذاب ....

راقبت فيها نجم من النجوم ....

ما احلي نوره وما ابهاه ....

منفرد بالألأةِ

بل كان كـ عملاق وسط الاقزام

لا يعلو علي جماله احدٌ ...

ولا في جاذبيته نجم خلق في اي زمان...

الا آخرٌ صغير ... يختلف عن هؤلاء الاقزام ...فـ نوره خافت

ولكنه ايضا صافيا جذاب ...


ظللت اراق هذا المنظر ساعات وساعات ....

ولم اعرف ابدا سر تفرد هذا النجم بذلك الجمال.....





وبعد تعبٍ أغلقت عيناي ....


وسافرت بروحي الي عالمٍ مختلف عن كل ما رآه اي انسان...

كانت هيأتي غريبة بعض الشيء عنها في اي وقت فات...

وكان جسدي من نور ... ليس بالخافت ولا بالشديد الجذاب

ولكني مع ذلك كنت مختلف عن جميع من حولي.. من الناس

فكان يبدو علي اجسادهم القدم والاهمال .....

وكأن وابل من التراب يغطيها حتي الاقدام .....



واذا بي اري رجل مضيء لا ككل الرجال ...

جسده من نور .... لامع اشد اللمعان ....

ظننت اني قد فهمت الامر لوهلة .. سرعان ما توانت للنسيان

ولكنها دفعتني اليه... فأخيرته بكل ما يجول بخاطر العبد الولهان ..




لقد علمت سيدي !! انك مثلي ... مختلفين عن كل الناس...
فأنا وانت كأننا نورين وسط الظلام

قال لي ...

لا يا فتي لا تخطيء العنوان ...
فـأنا النجم منزلتي عالية عند رب السمــــــاء
النجم الذي يهدي الناس الي طريق الواحد الديان ...

وانت الصغير الذي يتبعني لأرشده الي طريق الجنان ...

ولكنك يا فتي مختلف عن هؤلاء ...

فأنت سمعت وعلمت وفهمت ان ربك هو الله ..

فأطعته .. ودعوته .. واقمت له الليالي والامسيات..

فـ رقاك الله الي اعلي المنازل في السماء ...

واصبحت كالنجم مختلف عن جميع من حولك
من العباد ...



واما عن هؤلاء


فهم يا فتي اناس اعرضو عن ذكر الله ...

لم تشهد قلوبهم ابدا .. نور النجوم .. ولذة الطاعة

ومحبة الرحمن...

فغطاهم ظلام المعاصي والآثام..



فكن ابدا لله شاكر مطيعا خاضعا ... وابعد عن غضب الرحمن

لتكن ابداً كالنجم
في اعلي منزلة عند ربي السماء

بقلم / mohamed samir