قطرات من الدموع تسيل على الخدين كالغمام يُنزل مطراً.. قطرات لها تعابير وتفاسير لا يعلمها الا أصحابها فهي كالمطر تصيب قوما فتهلكهم أو تصيب قوما فتحييهم...
فكم من طفل دمعت عيناه شوقا الى امه .. وكم من مسن دمعت عيناه بحثا عن ابنه ..وكم من تائب دمعت عيناه خوفا من الله ... وكم من خائف لم يجد سوى دموع تجري على وجنتيه ... وكم من تاجر أفرغ دموعه على امواله ..
ولكن هل من معتبر ؟؟
فكم رأينا الدموع على أصحابها ولكن لم نجد مفرا من الجفاء والامبالاة .. دموع اتعظ منها أصحابها .. فلم الانتظار حتى يصيبنا ما أصابهم ؟؟!!
فلنسارع ونأخذ حذرنا ولا نجعل لنا واعظا ...
ةدموع كالمطر تصيب قوما فتحييهم وتوقظهم من سبات غفلتهم .. دموع تسيل خشية من عذاب الرحمن ... ليطفئ نارا في القلوب كالبركان .. ولهيب كالغضا لا ينطفئ الا بالايمان .. فلنجل قطرات دموعنا خوفا من الرحمن شاهدة لنا يوم الحساب .. يوم لا ينفع مرء الا ما عمل .. وهذه الدنيا مجمع الاعمال ليوم لا ينفع فيه العمل .. والدموع من العمل فلا تجعلها تضيع كالبلل ...
وشكرا
|