وشاء الله أن يَموت أبناء سيدنا محمد في حياته وهم صغار، حتَّى لا يُفتن بهم بعض المُحبِّين، ويظنوا أن النبوة سَيَرِثها أحد أبنائه كما كانت تُورث في بني إسرائيل، ولذلك أكَّدَت النصوص أن الرسالة خُتمت ولا نبيَّ بعده ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبهذين الأمرين لم يكن هناك طمع في نبوَّة بعده، وظهر خطأ من تنبَّئوا في حياته وبعد مماته.
والسيدة فاطمة ـ رضي الله عنها ـ هي التي أنجبت من سيدنا علي ـ رضي الله عنه ـ سيِّدَيْ شباب أهل الجنة: الحسن والحسين، ولم يزعم أحدٌ أنهما ادَّعَيَا النبوة أو طَمِعَا فيها، وإذا كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوْصى بأهل بيته خيرًا في نصوصٍ سُجِّل بعضها في القرآن (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)، فإنَّ حب الناس لآل البيت وإن تَغالي بعضهم فيه لكن لم يَقْبل أحد أن يكون منهم نبي، إلى جانب أنَّ ميراث النبوة كان عن طريق الأبناء لا البنات.
شكراً دكتور أحمد على هذا الموضوع القيم
|