عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 23-05-2010, 06:07 PM
الصورة الرمزية "أم طلحة"
"أم طلحة" "أم طلحة" غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 749
معدل تقييم المستوى: 15
"أم طلحة" is on a distinguished road
افتراضي الأمل وحسن الظن بالله..

الأمل وحسن الظن بالله


كثيرا ما تظلم الدنيا
كثيرا بالعقل و بالأسباب .............ينعدم الأمل إن صح التعبير


ولكن
نحن لا تحكمنا الأسباب
ولكن رب الأسباب
الذى لا يخيب فيه الرجاء


ليس معنى ذلك التواكل وترك الأسباب !!
فنحن مأمورين بالأخذ بها

ولكن

ماذا لو إنعدمت ؟؟
ماذا لو ليس لك حيلة ولا حول ولا قوة ؟؟


هنا

حسن الظن الذى لا يخيب
والأمل الذى لا يزول طالما مادامنا على قيد الحياة


************************************

فو تأملنا فى القصه سنجد الكثير من اللحظات العصيبة

عند إلقاء سيدنا يوسف فى الجب

وحيدا صار......
فى ظلمه الجب ...
وفى أعماقه..
وفى سكونه..

أين الأسباب ؟؟؟؟؟


ربما ( لو أراد الله ) تمر شهور ولا يأتى أحد للبير

ولكن اللطيف يبشره ويرسل له من يلتقطه من الجب

************************************

وعندما روادته أمرأه العزيز

المعصية من كل جانب
والأبواب مغلقة

أين الأسباب؟؟؟؟؟؟؟

يجرى على الباب المغلق !!...
.فاذا به يفتح على غير توقع
من ذا الذى أذن أن يُفتَح الآن ؟؟

************************************

وعندما دخل السجن

فى ضيق السجن ...
وأسره ولا سبيل للخروج ...

وقد نسوا أمره

أين الأسباب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ولكن العزيز الحكيم يدبر الأمر من فوق سبع سموات فتكون رؤيا السجنين وتكون رؤيا الملك
ليوجد الله سببا لم يكن يخطر على بال !!!!

********************************

اما سيدنا يعقوب فشأنه عجيب!!!

يؤخذ ابنه وقره عينه ويخبروه بموته !!!
ولكن لأنه مبشر بعودته
يقينه أكبر مما تراه عيناه
حسن ظنه أقوى من الواقع الأليم

وبرغم الحزن الذى يألمه ويعتصر فؤداه
وبرغم البكاء الذى أذهب بصره
وبرغم انعدام الحيلة وضعف القوة والكبر
فإن اليقين لا يضعف

فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون


وهو على هذه الحال تنزل النازله الثانيه
ابنه الثانى يفقده ايضا !!!!


هل قال خاب ظنى بربى ؟؟
ظننت إنه سيرجع لى ولدا فأخذ الأخر ؟؟؟


لا وحاشاه أن يقول

بل قال

عسى الله أن يأتينى بهم جميعا

مازاده الإبتلاء ألا زيادة فى اليقين وحسن الظن


وكأنه يعلن بقوة

ربى لا يمنع إلا ليعطى

تمر الأيام..........
والأسباب تنعدم.......

وحسن الظن لا يخيب أبدا

وبرغم أن حسن الظن كان جنونا بمقايس العقل
كما قال ابناؤه

{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ}
[يوسف : 85]



ولكن من ذا دعااااه فخذله
ومن ذا الذى رجااااه فوكله الى نفسه

ليعود إليه
ولديه
و
بصره
ويقر الله عينه

بملك ابنه
و
تآلف قلوب ابناؤه


فما أرحمك ربى

فهل نحسن الظن بالله ؟؟؟
أم إن إنقطاع الأسباب جعلنا نشعر باليأس والإحباط ؟؟؟


إن إنقطعت الأسباب ...........
فهو رب الأسباب
وإذا سُدَت الأبواب .......
فبابه مفتوح للسائلين
وإن عجزت القدرات والخبرات.....
فلا يعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء



فقط
فلنتذكر

استعن بالله ولا تعجز

اللهم ارزقنا حسن الظن بك
وحسن التوكل عليك
وحسن اليقين بما عندك
وحسن الايمان بك

والهمنا الصبر عند البلاء
والرضا بعد القضاء
واليقين عند الدعاء
وبأنه لا يخيب فيك الرجاء

__________________
"ربِ إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين"


لكل شئ إذا ماتم نقصان...فلا يُغَر بطيب العيشِ إنسان
رد مع اقتباس