عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 05-07-2010, 11:25 AM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,659
معدل تقييم المستوى: 19
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي


قال تعالى

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
[الأحزاب : 56]

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

ملاحظة : تم الاستعانة بعد الله بسلسلة السيرة النبوية قراءة جديدة وربط بين الحاضر والماضي للشيخ محمد حسان جزاه الله عنا خير الجزاء




توقفنا الحلقة الماضية بفضل الرحمن عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل برعي الأغنام ....

فعلمه الله الملك الحق الحلم في الدعوة.....

فكما تتفرق الأغنام و تتشتت ثم يجمعها الراعي مرة أخرى...

تفرق الناس بعد الدعوة و الرسالة و جمعها المصطفى صلى الله عليه وسلم تحت راية الإسلام و كلمة لا اله الا الله

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

كان رجلا صلى الله عليه وسلم و ليس كأي رجل

كان يعيش يقظ القلب

يقظ الروح

في صحراء مظلمة ولكنه....

كان يعيش متفكرا متأملا في الكون

بل في كل ما حوله محاطا بعناية الله

في حفظ الرحمن....

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم



تولى الرحمن حفظ حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ الصغر ..

و من أعظم صور حفظ الرحمن له

عندما شارك المصطفى صلى الله عليه وسلم في إعادة بناء الكعبة ....

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان ينقل معهم الحجارة للكعبة ، وعليه إزاره ، فقال له العباس عمه : يا بن أخي ، لو حللت إزارك ، فجعلت على منكبيك دون الحجارة ، قال : فحله فجعله على منكبيه ، فسقط مغشيا عليه ، فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم .

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 364
خلاصة الدرجة: [صحيح]

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

و حفظ الله النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الجاهلية بما تحمله من جاهليه و ما يدل ذلك الا أن الله العلي القدير يهيء المصطفى صلى الله عليه وسلم لأمر جليل عظيم

يهيء سمعه و بصره و فؤاده لأمر جليل عظيم

لا اله الا الله

التوحيد

لم يسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم الى صنم قط

و لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم قط حينها بالقرءان أو بالرسالة و انما هو حفظ من الرحمن له

قال الله الذي لا اله الا هو:

{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}


بل و العجب أنه كان صلى الله عليه وسلم ينهاهم عن الأصنام قبل البعثة

كان صنم من نحاس يقال له إساف أو نائلة يتمسح به المشركون إذا طافوا ، فطاف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وطفت معه فلما مررت مسحت به ، فقال رسول الله : لا تمسه .

قال زيد : فطفنا فقلت في نفسي : لأمسنه حتى أنظر ما يكون ، فمسحته فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ألم تنه ؟ ! قلت : زاد فيه غيره عن محمد بن عمرو بإسناده . قال زيد : فوالذي أكرمه ، وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه

الراوي: زيد بن حارثة المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح من دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 215
خلاصة الدرجة: حسن

و لم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم أبدا باللات و العزى بل و كان يمقتهم....

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:

أي خديجة والله لا أعبد اللات والعزى والله لا أعبد أبدا قال : فتقول خديجة : خل اللات, خل العزى, قال : كانت صنمهم التي كانوا يعبدون ثم يضطجعون .

الراوي: جار لخديجة بنت خويلد المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1478
خلاصة الدرجة: صحيح

و يحدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عن صور حفظ الرحمن له...

عندما هم صلى الله عليه وسلم أن يقوم بأمر من أمور الجاهلية

ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر ، كلتيهما يعصمني الله – تعالى – منهما ، قلت ليلة لفتى كان معي من قريش بأعلى مكة في أغنام لأهله يرعاها : أبصر إلى غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان ، قال : نعم ، فخرجت [ فجئت ] أدنى دار من دور مكة ، سمعت غناء وضرب دفوف ومزامير فقلت : ما هذا ؟ ! قالوا : فلان تزوج فلانة ، لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش ، فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت إلى صاحبي قال : ما فعلت ؟ فأخبرته ، ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك ففعل ، فخرجت فسمعت مثل ذلكن فقيل لي مثل ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس ، ثم رجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ قلت : ما فعلت شيئا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فوالله ما هممت بعدها بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله – عز وجل – بنبوته

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: المطالب العالية - الصفحة أو الرقم: 4/361
خلاصة الدرجة: حسن

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم



حفظه الله من كيد الشياطين في الجاهلية و الإسلام ....

و من تمام رجولته صلى الله عليه وسلم أنه شهد مع سادة قريش حلفا يقال له حلف الفضول...

و كانوا يطلق عليهم اسم المطيبين...

و هم بنو هشام و بنو زهرة و بنو مخزوم

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
شهدت حلف المطيبين وأنا غلام مع عمومتي ، فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه ، زاد يعقوب في حديثه عن ابن علية ، قال : وقال الزهري : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يصب الإسلام حلفا إلا زاده شدة ، قال : ولا حلف في الإسلام ، قال : وقد ألف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار

الراوي: عبد الرحمن بن عوف المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 4/1/77
خلاصة الدرجة: صحيح

و قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا:
لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ، لو دعيت به في الإسلام لأجبت ، تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها ، وأن لا يعد ظالم مظلوما

الراوي: محمد و عبدالرحمن بن أبي بكر المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 7/325
خلاصة الدرجة: صحيح

فما كان من خلقه أن ينقض عهدا قط لا في الجاهليه و لا في الإسلام صلى الله عليه وسلم

تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها ، وأن لا يعد ظالم مظلوما

و كان ذلك هو سبب عقد حلف الفضول في الجاهلية

كان أول من تكلم به ودعا إليه الزبير بن عبد المطلب ، وكان سببه أن رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاصي بن وائل وكان ذا قدر بمكة وشرف فحبس عنه حقه فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف : عبد الدار ومخزوما وجمح وسهما وعدي بن كعب ، فأبوا أن يعينوه على العاصي بن وائل وزبروه أي انتهروه فلما رأى الزبيدي الشر أوفى على أبي قبيس عند طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة ، فصاح بأعلى صوته

يا آل فهر لمظلوم بضاعته

ببطن مكة نائي الدار والنفر
ومحرم أشعث لم يقض عمرته

يا للرجال وبين الحجر والحجر
إن الحرام لمن تمت كرامته

ولا حرام لثوب الفاجر الغدر


فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب ، وقال ما لهذا مترك فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار ابن جدعان ، فصنع لهم طعاما ، وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام قياما ، فتعاقدوا ، وتعاهدوا بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه ما بل بحر صوفة وما رسا حراء وثبير فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول مكانهما ، وعلى التأسي في المعاش وقالوا : لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر ثم مشوا إلى العاصي بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه


و إن كان هذا حدث في الجاهلية فما بالكم بعصر الذرة

إذ انتشر الظلم!

و نفسنا نعقد حلف الفضول لأمريكا و حلفاءها!!!!

و إن كان ذلك في الجاهليه فما بالنا بالحق الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم

و ما بالكم بأمة أصبح لا يؤخذ للضعيف حقه

ما بالكم يا أمة الإسلام!

لما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرة البحر قال ألا تحدثوني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة قال فتية منهم بلى يا رسول الله بينا نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها فخرت على ركبتيها فانكسرت قلتها فلما ارتفعت التفتت إليه فقالت سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدا قال يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت صدقت كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3255
خلاصة الدرجة: حسن



فالظلم في ديننا حرام....

قال الله الملك العدل
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [قّ:29]

و قال تعالى:
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ* إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ [فصلت:46-47]


و قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
قال الله تعالى : يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمت فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي ! لم يبلغ ضركم أن تضروني ولم يبلغ نفعكم أن تنفعوني ، يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم اجتمعوا وكانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي مثقال ذرة ، ويا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني جميعا فأعطيت كل إنسان منهم مسألته لم ينقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر ، يا عبادي ! إنما هي أعمالكم ترد إليكم ، فمن وجد خيرا فليحمدني ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 5/144
خلاصة الدرجة: صحيح ثابت

لا اله الا الله


و بلغ النبي صلى الله عليه وسلم 25 من عمره

و تزوج المصطفى صلى الله عليه وسلم

من رمز الوفاء و سكن سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم

انها الطاهرة في الجاهليه و الإسلام

أول صدّيقة في عالم المؤمنات

و أول زوجة من الزوجات العفيفات الطاهرات

إنها أول من صلى على ظهر الأرض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

أول من استمع الى القرءان

و أول من أقرأها ربها السلام مع سيدنا جبريل

أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، هذه خديجة قد أتت ، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3820
خلاصة الدرجة: [صحيح]

و أول من بشر بالجنة

إنها أمنا خديجة رضي الله عنها

نهر الرحمة و ينبوع الحنان

امنت به حين كفر به الناس

و صدقته حين كذبه الناس

وواسته بمالها إذا حرمه الناس

فاستحقت أعظم الثناء من الله سبحانه و تعالى و من رسول الله صلى الله عليه وسلم

و تقول عائشة رضي الله عنها:
ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ، من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها ، قالت : وتزوجني بعدها بثلاث سنين ، وأمره ربه عز وجل ، أو جبريل عليه السلام ، أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب .

الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3817
خلاصة الدرجة: [صحيح]

و للحديث عنها بقية إن شاء الله إن قدر الله اللقاء

اللهم يا ذا الجلال و الإكرام كما ملأت قلوبنا بحبك و حب نبيك صلى الله عليه وسلم فلا تحرمنا من لذة النظر اليك يوم أن نلقاك و اجعله خير أيامنا و متعنا بشربة هنيئة من يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم و ابن لنا عندك بيوتا في الجنة و ارزقنا الثبات على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم فأنت ولي ذلك و القادر عليه

سبحانك ربنا و بحمدك نشهد أن لا اله الا أنت نستغفرك و نتوب اليك

و صل اللهم و سلم و زد و بارك على أطهر خلقك محمد صلى الله عليه وسلم





</I>
__________________


رد مع اقتباس