عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-08-2010, 05:43 PM
الصورة الرمزية "أم طلحة"
"أم طلحة" "أم طلحة" غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 749
معدل تقييم المستوى: 15
"أم طلحة" is on a distinguished road
Impp اعرض نفسك على القرآن وانظر هل أنت طيب أم خبيث!!

<b>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله العظيم ..وصفان في القرآن لا يقولهما إلا ربّ خالق يعلم السر و أخفى

هما وصف الطهارة أو النجاسة

و وصف الطيب أو الخبث


تستطيع بكل سهولة أن تحكم على الشئ أنه نظيف أم متسخ

لكن لا تملك أبدًا أن تطهّر شيئًا قد حكم الله بنجاسته
أو تطيّب شيئًا قد حكم الله بخبثه!

إذن الطيب ما طيّبه الله
والطاهر ما طهّره الله

سنقف في موضوعنا إن شاء الله مع وصف الطيب

جاءت المفارقة بين الطيب والخبث في القرآن في عدة مواضع
توضح علامات لكل منهما

أنتقي لكم بعضها .. لنقف عليها
ونتدبر كيف يكون حال هذا الطيب وكيف يكون حال الخبيث؟!

أسأل الله أن يزكّي نفوسنا





قال الله تعالى:

"..... وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ....." آية 2 من سورة النساء

الخبيث يعطي الردئ مقابل الجيد... يأخذ الجيد وإذا أعطى أعطى الردئ
الخبيث يستعجل الرزق الحلال بأكله من الحرام





" قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ..." آية 100 من سورة المائدة

جاء في تفسيرها:
لا يستوي الخبيث والطيب من كل شيء, فالكافر لا يساوي المؤمن, والعاصي لا يساوي المطيع, والجاهل لا يساوي العالم, والمبتدع لا يساوي المتبع, والمال الحرام لا يساوي الحلال, ولو أعجبك -أيها الإنسان- كثرة الخبيث وعدد أهله.

فالخبث والفساد دائما متصل بالكثرة كما قال تعالى:
"وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ"
"وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ"

وأهل البر والإيمان دائما موصوفون بأنهم قلة
" فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً "
" وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ "

فمع أيهم أنت؟؟
مع الثلة القليلة...أم مع الكثرة التي تغر؟

فمن لم يستشعر الغربة في زمن الغربة فهو لا شك في صفوف اللاهين.......ومن لم يذق طعم الاستنكار من جمهور العاصين فهو لا شك معهم في صفوف اللاعبين.








"وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ 58 " من سورة الأعراف


جاء في تفسيرها:
(والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه). .
طيباً خيراً , سهلاً ميسراً .
(والذي خبث لا يخرج إلا نكداً). .
في إيذاء وجفوة , وفي عسر ومشقة . .
والهدى والآيات والموعظة والنصيحة تنزل على القلب كما ينزل الماء على التربة . فإن كان القلب طيباً كالبلد الطيب , تفتح واستقبل , وزكا وفاض بالخير . وإن كان فاسداً شريراً - كالذي خبث من البلاد والأماكن - استغلق وقسا , وفاض بالشر والنكر والفساد والضر . وأخرج الشوك والأذى , كما تخرج الأرض النكدة !

وكذلك المؤمن إذا نزلت عليه آيات الله انتفع بها, وأثمرت فيه حياة صالحة, أما الأرض السَّبِخة الرديئة فإنها لا تُخرج النبات إلا عسرًا رديئا لا نفع فيه, ولا تُخرج نباتًا طيبًا, وكذلك الكافر لا ينتفع بآيات الله.






"لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ 37" من سورة الأنفال

التفسير:
اللّه تعالى يريد أن يميز الخبيث من الطيب، ويجعل كل واحدة على حدة، وفي دار تخصه ، فيجعل الخبيث بعضه على بعض، من الأعمال والأموال والأشخاص‏.‏
‏{‏فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ‏}‏ الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة، ألا ذلك هو الخسران المبين‏.‏

فانظر لحالك في الدنيا
في أي طريق تمضي؟؟
هل أنت الآن تصنف ضمن الطيبين أم ضمن الخبيث منهم؟





"وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ 24 " من سورة الحج

التفسير:
هداهم الله في الدنيا إلى طيب القول: من كلمة التوحيد وحَمْد الله والثناء عليه، وفي الآخرة إلى حمده على حسن العاقبة, كما هداهم من قبل إلى طريق الإسلام المحمود الموصل إلى الجنة.

إذن من صفات أهل الجنة (الطيبين) أن الله يوفقهم لقول الطيب من الأقوال.





"الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ 26" من سورة النور

التفسير:
كل خبيث من الرجال والنساء والأقوال والأفعال مناسب للخبيث وموافق له, وكل طيِّب من الرجال والنساء والأقوال والأفعال مناسب للطيب وموافق له, والطيبون والطيبات مبرؤون مما يرميهم به الخبيثون من السوء، لهم من الله مغفرة تستغرق الذنوب، ورزق كريم في الجنة.

وقد يبتلي الله من شاء بما شاء!
قد يبتلي الصالح بأن يزوجه من الخبيثة لحكمة أرادها كما في قصة أنبياء الله نوح ولوط عليهما السلام







" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء 24 تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 25 وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ 26 " من سورة إبراهيم

جاء في تفسيرها
(من مجموعة تفاسير مختلفة) :
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله
"مثلا كلمة طيبة" شهادة أن لا إله إلا الله
" كشجرة طيبة " وهو المؤمن
"أصلها ثابت " يقول لا إله إلا الله في قلب المؤمن
" وفرعها في السماء " يقول يرفع بها عمل المؤمن إلى السماء
وكذلك شجرة الإيمان أصلها ثابت في قلب المؤمن علمًا واعتقادًا, وفرعها من الأعمال الصالحة والأخلاق المرضية يُرفع إلى الله وينال ثوابه في كل وقت.

ومثل كلمة خبيثة -وهي كلمة الكفر- كشجرة خبيثة المأكل والمطعم, وهي شجرة الحنظل, ا***عت من أعلى الأرض؛ لأن عروقها قريبة من سطح الأرض ما لها أصل ثابت, ولا فرع صاعد, وكذلك الكافر لا ثبات له ولا خير فيه, ولا يُرْفَع له عمل صالح إلى الله.


ونستفيد منها :
احرص أن يكون كلامك طيبًا كي يستمر أثره ويؤتي أكله كل حين بإذن الله.




أسأل الله أن يطهر قلوبنا ونفوسنا.



نقلا عن الاخت :قلب منيب جزاها الله كل خير.
من منتدى:ممنوع وضع لنكات لمنتديات اخرى

</b>
__________________
"ربِ إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين"


لكل شئ إذا ماتم نقصان...فلا يُغَر بطيب العيشِ إنسان

آخر تعديل بواسطة صوت الامة ، 21-08-2010 الساعة 06:19 PM
رد مع اقتباس