عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22-08-2010, 11:23 AM
العابد لله العابد لله غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 493
معدل تقييم المستوى: 15
العابد لله is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا ولا حرمك الأجر فكل ما نقلته من عجائب لله فى خلقه ما هى الا دلالات واضحات على قدرته سبحانه وتعالى وهى مما يدعونا بأن نقول سبحان الله تعالى أن يكون خلق هذا عبسا بل كل لحكمة أرادها فسبحان الله رب العالمين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوت الامة مشاهدة المشاركة
والتسبيح في جملته : انقياد وخضوع لله رب العالمين , فأنت إذا نظرت في مخلوقات الله لرأيتها بانقيادها وكأنها تسبح الله " التسبيح الفعلي " وإن لم ترَ فيها التسبيح القولي .

فهذا الكلام فيه نظر أولا التسبيح هو التنزيه من كل نقص وعيب لله رب العالمين ولم يفسره فيما أعلم أحد بأنه الانقياد والخضوع فهذا ليس من معانيه

فأنت إذا نظرت في مخلوقات الله لرأيتها بانقيادها وكأنها تسبح الله " التسبيح الفعلي " وإن لم ترَ فيها التسبيح القولي .
هذا أيضا محل نظر ولا أدرى إن كان تقسيم التسبيح الى قولى وفعلى له أصل أم لا .
فكل الدواب أعطاها الله الإيمان بالفطرة والغريزة إلا الإنسان فإنه أعطاه الإيمان بالعقل ولكن الإنسان يستخدم عقله مرة استخداما سليما صحيحا فيصل للإيمان ويستخدمه مرة استخداما سيئا فيضل عن الإيمان , وكان على الإنسان أن يعلم انه تعلّم محاكاة ما دونه من الكائنات | فقابيل تعلم من الغراب كيف يواري سوءة أخيه و ومصمم الطائرات تعلم صناعة الطيران من دراسة الطيور .
وكل هذه الأمم من النمل وحتى الغراب يسبحون بحمد الله : قال تعالى : "وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم" سورة الإسراء 44
ولكن لا يفهم احد لغات تلك الأمم وأعلمنا الله أنه علّم سيدنا سليمان لغات كل الأمم المخلوقة لله , ولذلك عندما سمع سيدنا سليمان ما قالته النملة تبسم ضاحكا من قولها , وكذلك قصة الهدهد وحرصه على التوحيد ونقله خبر بلقيس لسليمان ولو علمنا نحن منطق تلك الكائنات وتلك الذبذبات التي تصدرها لفقهنا تسبيحهم لله تعالى والتسبيح الذي تنطق به الطيور والدواب هو تنزيه الله سبحانه وتعالى .

قال ابن كثير فى تفسير الآية سالفة الذكر
( ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون ( 41 ) ولله ملك السماوات والأرض وإلى الله المصير ( 42 ) )

يخبر تعالى أنه يسبحه من في السماوات والأرض ، أي : من الملائكة والأناسي ، والجان والحيوان ، حتى الجماد ، كما قال تعالى : ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) [ الإسراء : 44 ] .

وقوله : ( والطير صافات ) أي : في حال طيرانها تسبح ربها وتعبده بتسبيح ألهمها وأرشدها إليه ، وهو يعلم ما هي فاعلة; ولهذا قال : ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) أي : كل قد أرشده إلى طريقته ومسلكه في عبادة الله ، عز وجل .
ومن سيرة النبى صلى الله عليه وسلم "
فحديث تسبيح الحصى في يد النبي صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني في معجمه الأوسط ، و البيهقي في السنن الصغير، و الخلال في السنة، و ابن أبي عاصم في السنة، و الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي ذر الغفاري قال: إني لشاهد عند النبي صلى الله عليه وسلم في حلقة وفي يده حصى فسبحن في يده، وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فسمع تسبيحهن من في الحلقة، ثم دفعهن النبي إلى أبي بكر فسبحن مع أبي بكر ، سمع تسبيحهن من في الحلقة، ثم دفعهن إلى النبي فسبحن في يده، ثم دفعهن النبي إلى عمر فسبحن في يده، وسمع تسبيحهن من في الحلقة، ثم دفعهن النبي إلى عثمان بن عفان فسبحن في يده، ثم دفعهن إلينا فلم يسبحن مع أحد منا.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف، وله طريق أحسن من هذا في علامات النبوة وإسناده صحيح.
نخلص من هذا أن كل المخلوقات وحتى الجمادات تسبح الله تسبيح قولى ولكن لا نفقه تسبيح هذه المخلوقات .
وأما التسبيح الفعلى فلا أعلم إن كان هذا التقسيم للتسبيح قد قال به أحد من السلف والعلماء القدامى والمعاصرين أو لا وأما ما أوردته فى التفسير من الربط بين هذه المعجزات التى وضعها الله فى فطر الحيوانات فهى دلالات للتسبيح والله أعلى وأعلم .

رد مع اقتباس