استيقظت من نومي على استحضار
فرأيت في عيناي نظرات استفسار
حينها تذكر ت الماضِ والأسحار
مٌقيد بسلاسل كأنها من نار
يتطاير منها الشظى كأوراق الأشجار
تحركت من غرفتي أسير على هذا المسار
ككوكب الأرض يدور في نفس المدار
فأبت قدماي أن تتحركا نحو باب الدار
فرجعت مٌهمهماً فصعب الاختيار
إلى أين ؟ إلى قفص الأذكار !!
فأبت قدماي أن يستقدما الأقدار
فتفتحت عيناي على صورة بها أنوار
فتذكرت من نقشها قلبي على هذا الجدار
ليس الجدار المقام بلا حصار
جدار قلب فقيد حائر بلا أوصال
آه .. ها هي .. صاحبة تلك الدار
غزلت شباكها من أجل أن تختار
قلب هائم يبحث بلا استفسار
ويحاه لتلك الصورة المنقوشة على الأحجار
تذكرني بحلم يافع طويل الأسوار
استيقظت منه على صوت انفجار
قلب قد حَطمت خطاه بازدهار
ثم الرحيل وترك الدار بلا استقرار
اه .. ثم آه لتلك صاحبة الأفكار
آه لفتاه ماضِ قضيته بحصار
فنسيتها لدقة قلب شبيه بالصغار
أتاني مهرولاً نحوى لكي يختار
اختار قلبي ليصبح ونيسه باستمرار
نعم لقد أحسنتى الاختيار
بكلمات ونبضات من أجمل الأشعار
فلقد أبدلت بيدي عتبة باب تلك الدار
بفتاه اختارها قلبي بعد الحيرة و المرار
فتاه كالوردة في حقل الأشجار
فالوجه يا قلبي مليء بالأنوار
ووجناتها مبعثرة عليها الأزهار
شفتاها لا تنطق إلا بما أختار
خجولة في الطبع وكتومة للأسرار
فمن المؤكد أنى أحسن الاختيار
فشتان بين صاحبتي تلك الدار