وأنا ـ بصفة شخصية ـ لست بصدد الحديث عن تلك المطالب أو الحوار حولها... ولكني وأكرر ـ بصفة شخصية ـ أنادي بثورة جديدة ، ليست من طلاب الثانوية العامة ولكنها إلى طلاب الثانوية العامة.
نعم... أطالب بالتغيير ... لا تغيير المناهج أو الجداول.. بل تغيير خلق وثقافة وعلم طالب الثانوية العامة...
أطلب من طالب وطالبة الثانوية العامة أن ينظر إلى نفسه وعقله ودينه وثقافته.. ويرى ما يحتاج إلى تغيير... أنادي الجميع أن يتأمل قول الله تعالى:{حتى يغيروا ما بأنفسهم}
فلنبدأ ... وننوي أن يكون هذا التغيير لله تعالى ولصالح وطننا الحبيب مصر... ولنبدأ الآن بمعاهدة الله عز وجل وأن يكون هو سبحانه شاهدا علينا ... ورب عمل قليل عظمته النية الصالحة... فلنبدأ بالعهود..
أنا الطالب.......... أعاهد الله عز وجل.
1ـ ألا أغش في إمتحان حتى ولو أُتيحت لي الفرصة.. وأنني سأنشر قول الرسول الكريم: (من غشنا فليس منا).. وأنا أعلم أن الله مطلع عليِّ يراقبني.. كما أني أعلم أن ما بني على باطل فهو باطل... وألا أسمح أن يُبنى مستقبلي على غش ولو درجات قليلة.. فإن مستقبل يُبنى على غش مستقبل بلا خير أو بركة أو فلاح.
2ـ أن أكون طالبا مثقفا مطلعا على كل ما حولي بموضوعية وفكر وحياد وألا أكون مغيبا أو مهتما بتوافه الأمور.
3ـ أن أحترم كل المعلمين سواء أرى فيهم الإجادة أم لا ..
4ـ أن يكون هدفي وطموحي خدمة ديني بعلمي ودراستي وخدمة وطني وأهلي.
5ـ أن أنجح أو أحاول على الأقل النجاح في أي مجال ألتحق به سواء كنت أتمناه أو كتبه علىّ القدر .
6ـ أعلم جيدا أن النجاح ليست الدرجات العالية ولكن النجاح هو تحقيق الأمل والطموح . فكم من خريج كليات القمة لا حول لهم ولا قوة ـ وكم من ناجح لم يعتمد على دراسته.
7ـ أن أحترم والديّ وأقدر جهدهما ومشاعرهما وخوفهما علي، وأحاورهما بكل إحترام وأدب حتى ولو كنت مخطئا.
8ـ أعاهد الله ألا أرضى بالإهانة من أي كان مدرس ـ ناظر ـ ضابط شرطة إلخ.. ومادمت لم أخطيء وكنت على حق سأطالب بحقي بكل أدب واحترام.
9ـ أن أكون إيجابيا في كل حياتي الحياة العملية والدينية والاجتماعية
10ـ أن أحارب كل ما هو سيئا فاسدا ولو بالنصيحة.
11ـ طالبات الثانوية العامة.. أعاهد الله ألا أتبرج وأحترم ما فرضه الإسلام في الملبس والحوار وعدم الاختلاط على قدر ما أستطيع.
12ـ أعاهد الله ألا أقلد ما لا يستحق التقليد من التافهين.. وأن أحب من يطيع الله وأكره من يعصاه .
وأخيرا ... هذا مجرد اجتهاد مني .. أحاول فيه أن أقنع بعض الطامحين في صلاح مصر ورخاءها... أحاول أن أقنع فئة من المجتمع المصري هي الصفوة من الأطباء والمهندسين والمدرسين والمحامين والمحاسبين ورجال الأعمال لمستقبل مصر.