[ميدو الشاعر]

[center]الحبيبة والصديق وانا

منـذ الضحـى أذهـب إلـيـك *** لطلل فـإذا بالليـل مدركـى
أمنى النفس بلقائك خلسة *** يانفـس مـا أعـظـم ســرك
ولــولا وجــود الله بقـلـبـى *** لأصبحـت انـا بــك مـشـرك
فمـا سئمـت كتابتـى فيـك *** وأستسلمت لحب مهلكـى


ولا أجـد سبيـل إلـيـك ســوى *** جوهر أصيل من أصائل الخيـل
يمشى الهوينى حين اتذكـرك *** كسحاب بطئ من شدة الثقل
ويهـرول كبـرق حينمـا اشتـاق *** وكأنـه لـم يتحـرك مـنـذ حــول
جميل الوجه ممشوق القـوام *** عـالـى البنـيـة مضـفـر الـذيـل
يمشـى بإختيـال بيـن السبـاع *** فيخشون بطش أصيل الأصـل
إذا أعتـلـيـتـه تـوحـدنــا مــعــا *** فيـشـع حـبــا ويـــرى الامـــل
ويـرتـشـف الـعـشـق كــأســاً *** فيطـرب نشـوانـاً مــن الثـمـل
ويطير محلقاً ويعتلـى السمـاء *** حتـى تــرى البـنـدق كـالـدول
رفيـق قلبـى وصديـق عمـرى *** وونـيـس الــدرب مــن الـمـلـل

شاعـر إذا أمـسـك قلـمـه *** أختباء الفحول فى الجحور
وعندما يبدأ خطـه بكلمـه *** تطوعت له الحروف الحـور
فيخـط هــو نـجـوم الـعـلا *** كالؤلؤ براق الوجـه منثـور
وعندما يريـد الحـب تجـده *** حباًيمشى ويبذر له البذور
وعندما يريد الهجاء فقلمه *** سيف بتار فى يـد جسـور
وتراه المتواضع ذاتـه وهـو *** الأحــق حـــالاً بـالـغــرور


ومهمـا طــال بـنـا الـزمـان *** فإلى الآخرة مصيرنا العبور

كلمات محمد فؤاد[/center]