الطريقه السادسه
حاول ان تكون انت المشكلة
أيا كان نوع المشكلة التي تواجهها .. فأكثر شئ يحفزك نفسيا لحل المشكلة ان تقول لنفسك " أنا المشكلة " .
وذلك بمجرد ان تري نفسك علي أنك المشكلة .. يصبح بمقدورك ان تري نفسك علي انك الحل أيضا .
فعندما ننظر الي انفسنا علي اننا مجرد ضحايا مشاكلنا ... مجرد فرائس للعقد و المشاكل .. فإننا بهذا نفقد القدرة علي حل المشاكل .. كما اننا نعطل حاسه الابداع عندما نقول مصدر المشاكل يأتي من الخارج .. و لكن بمجرد ان تقول " انا المشكلة " يكون لديك قوة عظيمه تتحول من الخارج للداخل .. ووقتها يمكن ان نصبح نحن الحل .
سوف اضرب لك مثالا ً لأوضح فكرتي بشكل اكثر
" عند استخدامي المنطق و البحث في بعض المسائل المنطقيه .. فلكي افكر بشكل جيد .. اضع لنفسي افتراضات .. حتي و لو لم تكن صحيحه .. فانا افكر بهذا الشكل.. هذه هى طريقتي التي اصل بها الي نتائج جيده .. افتراض افتراضات .. ثم البحث وراء كل افتراض .. و اختيار اقربهم الي الصواب .. و كذلك انت .. ان قولك انك انت المشكلة ما هى إلا طريقه للتفكير تمكنك ان تتوصل لحل المشكلة ... "
يقول الكاتب ان في كتاب يسمي " الأركان السته لتقدير الذات " كتب براندين يقول " لكي أشعر بأنني كفئ للحياة جدير بالسعاده .. فلا بد ان اشعر بقدره علي التحكم في وجودي .. وهذا ما يتطلب ان يكون لدي الرغبه في ان اتحمل مسئوليه أعمالي و تحقيق أهدافي .. و هذا يعني ان اتحمل مسؤوليه حياتي و رفاهيتي "
اغلبنا يلقي باللوم علي الآخرين ليريح نفسه من تأنيب النفس .. و لكن مما لا نعرفه ان إلقاء اللوم علي الآخرين هو أكثر الطريق التي تضغط علي الاعصاب و تقوض من النجاح و التفكير السليم .. فمعظم المنقطعين عن الصلاة مثلا يقولون " ما انا والدي ووالدتي مبيصلوش ؟ هو حد علمني الصلاة ؟ مهو مش بيقولولي صلي !! " و من لا يستطيع عمل شئ معين حجته الوحيده " محدش علمني كدا وانا صغير .. محدش علمني اعتمد علي نفسي .. تبقي مش مشكلتي "
ولكن هذا ما هو إلا تجنب للحقيقه الاساسيه و هو انك المشكلة .. والسبب في محاربتك الشديده من اجل تجنب الحقيقه .. هو انك لم تدرك انها تتضمن اخبار سارة و كنت تظن انها تحمل جوانب سلبيه و مخزيه تماما .. و لكن بمجرد ان تكتشف ان قبول مسؤليه المشكلة يعطيك ايضا القوة علي حلها و القدره علي اتخاذ الجوانب الايجابيه لحلها .. فلو كان الاخرين هم المشكلة .. كيف تستطيع حلها إذن و انت لست بالمالك ؟!!
ايها المبدع
لديك كل شئ
كن ما تريد
فلديك القدرة دائما ...
بقلم / أحمد رضا