[احمد رضا]

الطريقة السابعه

كن انت الفعل و الحياة رد الفعل

انت تعرف انك في الحياة مش بتعمل حاجة ؟ اكنك بترد علي واحد بيسألك سؤال ؟ اكنك بتضرب واحد ضربك بالقلم ؟ مجرد ردود افعال !!

ضع انت خطة المباراة لحياتك .. ده المباراة تستجيب معك لا العكس .. كن مثل " ولتش " مدرب كرة القدم الذي اعتقد الجميع علي انه غريب الأطوار ..وذلك لمبالغته في التخطيط مقدما للعبات التي سيلعبها خلال المباراة .. ثم تكون استجابتهم بعد ذلك بلعبات تمثل رد فعل للفريق الآخر .. و لم يكن بيل كذلك .. و لكنه عادة ً ماكان يقف علي الخط الجانبي و معه ورقة باللعبات التي سيلعبها فريقه مهما كانت الظروف .. فقد كان يريد من الفريق الآخر ان يستجيب له . ثم يكون لعبه تكون رد فعل رد فعل وبذلك فهو يكون قد خطط للفعل ورد الفعل معا .. و كلاهما قد تدرب عليها فريقه .. فتكون المباراة سهله بالنسبه لهم .

وقد استطاع بيل ان يكسب العديد من البطولات من خلال اسلوب المبادره هذا .. و مع هذا . فكل ما كان يفعله هو ان يعتمد علي الفارق الجوهري و الاساسي بين المبادره و رد الفعل ..


انت ايضا ايها المبدع .. بإمكانك ان ترسم خططك مقدما ً بحيث تستجيب لك الحياة فلو وضعت في ذهنك ان الحياة دائما إما ان تكون فعلا او رد فعل فبمقدورك دائما ان تذكر نفسك بأن تبدع و تخطط ..

والكثير منا يمكن ان يقضي اياما كاملة و جميع افعاله عبارة عن ردود افعال دون ان يدري بذلك .. فنحن نستيقط كرد فعل للأخبار التي نسمعها في المذياع المنبه .. ثم تستجيب بعد ذلك لمشاعر في جسمك .. ثم تبدا في الاستجابة لصديقك او لزوجتك او اطفالك .. و سعان ما تستقل سيارة أجرة و تستجيب للزحان المروري .. كذلك ايضا عندما تجد رساله خاصه علي منتدانا هنا تقوم بالاستجابة لها .. و لو في عملك فتستجيب للعمالاء الاغبياء المدراء معدومي الذوق الذين يتطفلون عليك و خلال الراحه تستجيب للنادل علي الغداء وعادة ان تكون افعالك ردود افعال قد تستمر طوال اليوم و علي مدار جميع الأيام .. و هكذا تصبح بمثابه حارس المرمي في مبارة الهوكى الحياتية .. و مجرد منتظر لتطاير " التك " ( القرص المطاطي المستخدم في لعبه الهوكي ) نحونا طوال الوقت .. مجرد منتظر لرد فعل

لقد حان الوقت لأن تلعب في موقع آخر ايها المبدع .. لقد حان الوقت ان تطير عبر الجليد واضعا " التك " في مضربك مستعدا لقذفه الي المرمي الآخر ليكون هوا رد فعل ..

خطط ليومك كما كان ولتش يخطط لمبارياته ... انظر الي ما ينتظرك من مهام علي انها لعبات ستقوم بها .. و هنا ستشعر انك مندمج في الجوهر الاساسي .. لانك بهذا يتشجع العالم علي ان يستجيب لك . ان لم تفعل هذا فإن الحياة التي ستحياها لن تكون مصادفه ... و كما يقول مثلي المفضل " من لا يحدد له اختيارا ً فقد اختار "

بقلم / احمد رضا