عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-07-2011, 06:41 PM
أ صوت الحق أ صوت الحق غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 242
معدل تقييم المستوى: 13
أ صوت الحق is on a distinguished road
افتراضي

وعرضة للإنهيار في كل ساعة، وإنها ليست إلا حُلماً من الأحلام ولا يزال التاريخ يتحدى هؤلاء ويقول لهم: ((قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)) (البقرة ، الآية : 111).
وقد اضطلع بمهمة الإصلاح لشؤون البشر ـ بعد مصلح الإنسانية الأعظم محمد ـ صلوات الله عليه وسلامه ـ وسار على منهاج النبوة خلفاؤه الراشدون، وعلماء الأمة الأبرار كعمر بن عبد العزيز، والأمة الآن في أشد الحاجة لمعرفة هدي المصلحين ابتداء من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد اصابها التخلف والتيه والتفرق والضعف والاستكانة،
إن عمر بن عبد العزيز نموذج إصلاحي لمن يريد السير على منهاج النبوة وعهد الخلافة الراشدة، ولقد أخلص لله تعالى في مشروعه الإصلاحي فتولى الله توفيقه وأطلق ألسنة الناس بمدحه والثناء عليه، قال الشاعر أحمد رفيق المهدوي الليبـي:
فإذا أحب الله باطن عبده ** ظهرت عليه مواهب الفتاح
وإذا صفت لله نية مصلح ** مال العباد عليـه بالأرواح
لقد تعرض تاريخ الدولة الأموية لهجمة شرسة من خصومه وأعدائه، وحاولوا طمس كل فضائل وإيجابيات، وتوسعوا في ذكر السلبيات، وافتروا عليهم الكذب فنسب لهم ما لم يكن منهم، ويعود ذلك إلى كتابة التاريخ إنما كانت في عهد خصومهم السياسيين من بني العباس هذا من جهة ومن جهة ثانية، فإن هذه الكتابة كانت بأيد شيعية حاقدة لا تعرف الإنصاف ولا العدل ولا تتكلم بعلم ولا معرفة وقد تحدث الدكتور حمدي شاهين في كتابه عن الدولة الأموية المفترى عليها عن أسباب تزوير التاريخ الأموي، ومناهج المؤرخين في كتابتها فمن أراد التوسع فليرجع إليه وأما عن منهجي في كتابة الدولة الأموية فقد التزمت بمنهج أهل السنة والجماعة في النقد والحكم على الآخرين والذي من قواعده، الخوف من الله عز وجل عند الكلام في الآخرين، وتقديم حسن الظن بالمسلم، والكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وإنصاف لا بجهل وظلم، كحال أهل البدع، والعدل في وصف الآخرين والعبرة بكثرة الفضائل، والنظر في حال الجارح، والتثبت من الأخبار، وغير ذلك من القواعد المعروفة عند أهل السنة وقد تركت الحديث عن الدولة الأموية بالمغرب لقناعتي بأن دولة عبد الرحمن الداخل لها علاقة أصيلة بتاريخ الأندلس وتعتبر جزءاً من تاريخها لا يمكن فصله.
هذا وقد انتهيت من هذا الكتاب يوم الثلاثاء الساعة الخامسة وثمان دقائق بعد صلاة العصر بتاريخ 2/ربيع الآخر/1426هـ الموافق 10/5/2005م.
__________________
رد مع اقتباس