[نورة أ]

كانت السماء تمطر بغزارة ريح عاصفة ت***ع الاشجار من جذورها وكان صوت الكروان وحده من يكسر حاجز الصمت الرهيب
أما هو فكان يسير نحو هدفه بخطوات ثابته ممسكا بالسكين فى يد وفى الاخرى خيبة الامل و الضياع
كان تارة يسير بخطوات ثابته واحيانا ترتجف مفاصله فيهم بالرجوع ولكن هيهات
كان صوت الانتقام أقوى من أن يهزمه وكانت روح الشر تسرى فى جسده مسرى الدم
أقترب من الضحية وكان على وشك تنفيذ خطته ولكن الضحيه استدارت فجاة وكأنها كانت على علم بما سيحدث
ترى كيف حدث هذا ؟؟
ربما لان الضحيه هى نفسه ليس إلا بطل ورقى أوجده فى لحظة ابداع لحظة فى العادة تكون وليدة الشعور بالضياع
البطل الورقى شاب وسيم حاد الذكاء معشوق الفتيات
هذا ما كان يحلم به وهذا ما لم يحصل عليه فهو مجرد شاب خجول ينعته من حوله بالغباء
وهكذا تولد البطل الورقى لينال شهرة كبيرة أما هو فبالكاد يعرف البعض اسمه
سار البطل الورقى مثل أعلى سار فارس أحلام العذارى حول العالم
بدأ البطل الورقى ينظر له باستحكار والسكين ترتعش فى يده
* ماذا الن ت***نى ؟!
- بلى سافعل
*ستفعل ماذا ؟ لقد خلقتنى ونسيت كيف تتخلص منى هل تظن انك ان حرقت مؤلفاتك ستمحينى ولكن ماذا عن عقول وقلوب عشاقى؟ هيا ا***نى لتبدأ رحلة العذاب وانا واثق انك ستحيينى من جديد ماذا تنتظر هيا ؟
" لم يحر جوابا بل القى السكين وتراجع "
ولم يتوقف عن الكتابه بل ظل يكتب حتى صار بطله اسطورة وحين رحل تاركا وراءه ابداع لا ينضب لم يدرك انه بموته قد *** البطل الورقى كما اراد ولكنه لم يزله من قلوب عشاقه
وهكذا ظل الناس بتذكرون بطله ويتخذونه قدوه وهو لم يجن شئ سوى عند بعض النخبة
اه ما أقصى الحياه نتعب فيها ليجنى الاخرون ثمار جهدنا .

</b></i>