عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-09-2011, 03:07 PM
الصورة الرمزية على سبيل الحق
على سبيل الحق على سبيل الحق غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,228
معدل تقييم المستوى: 15
على سبيل الحق will become famous soon enough
افتراضي

هذه فتاوي من اللجنة الدائمة

دراسة القوانين الوضعية والاشتغال في وظائف المحاماة

السؤالان الأول والثاني من الفتوى رقم ‏(‏3532‏)‏‏:‏

س 1‏:‏ لقد شغلتنا أمور منها دراسة القانون بكلية الحقوق، فقد جعلت الإخوة في تضارب واختلاف الآراء في هذا الموضوع الذي أدعو المولى سبحانه وتعالى أن يوفقك في تبصير هذه الأمور وهي‏:‏

1- حكم دراسة القوانين الوضعية‏.‏

2- حكم الاشتغال في وظائف المحاماة ‏(‏القضاء‏)‏‏.‏

ج 1‏:‏ إذا كان من يريد دراسة القوانين الوضعية لديه قوة فكرية وعلمية يميز بها الحق من الباطل، وكان لديه حصانة إسلامية يأمن معها من الانحراف عن الحق ومن الافتتان بالباطل، وقصد بتلك الدراسة المقارنة بين أحكام الإسلام وأحكام القوانين الوضعية وبيان ميزة أحكام الإسلام عليها وبيان شمولها لكل ما يحتاجه الناس في صلاح دينهم ودنياهم وكفايتها في ذلك، إحقاقا للحق وإبطالا للباطل، والرد على من استهوته القوانين الوضعية فزعم صلاحيتها وشمولها وكفايتها- إن كان كذلك فدراسته إياها جائزة، وإلا فلا يجوز له دراستها، وعليه أن يستغني بدراسة الأحكام الإسلامية في كتاب الله تعالى والثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما درج عليه أئمة علماء الإسلام وطريقة سلف الأمة في دراستها والاستنباط منها‏.‏

ثانيا‏:‏ إذا كان في الاشتغال بالمحاماة أو القضاء إحقاق للحق وإبطال للباطل شرعا ورد الحقوق إلى أربابها ونصر للمظلوم- فهو مشروع‏;‏ لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى، وإلا فلا يجوز‏;‏ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان، قال الله تعالى‏:‏ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

عضو عبد الله بن غديان

عضو عبد الله بن قعود

الدراسة أو التدريس في الكلية التي لا تتحاكم إلى شرع الله وتتبع القانون الوضعي

فتوى رقم ‏(‏3712‏)‏‏:‏

س‏:‏ إنني الآن في كلية الحقوق بالمرحلة الثانية- أي‏:‏ قضيت عامين في الكلية- إنني أريد أن أعرف‏:‏ هل أتركها‏;‏ لأنها لا تتحاكم إلى شرع الله وتتبع القانون الوضعي‏؟‏ هل يجوز أن أشتغل وكيل نيابة ‏(‏أي‏:‏ التحقيق من قبل القانون الوضعي‏)‏‏؟‏ وهل التدريس بالكلية للطلبة ‏(‏حرام‏)‏ أم لا‏؟‏ وهل ممارسة مهنة المحاماة لطلب الرزق منها حرام‏.‏

ج 1‏:‏ أولا‏:‏ إذا كان من يريد دراسة القوانين الوضعية لديه قوة فكرية وعلمية يميز بها الحق من الباطل، وكان لديه حصانة إسلامية يأمن معها من الانحراف عن الحق ومن الافتتان بالباطل، وقصد بتلك الدراسة المقارنة بين أحكام الإسلام وأحكام القوانين الوضعية وبيان ميزة أحكام الإسلام عليها وبيان شمولها لكل ما يحتاجه الناس في صلاح دينهم ودنياهم وكفايتها في ذلك‏;‏ إحقاقا للحق وإبطالا للباطل، والرد على من استهوته القوانين الوضعية فزعم صلاحيتها وشمولها وكفايتها- إن كان كذلك فدراسته إياها جائزة، وإلا فلا يجوز له دراستها، وعليه أن يستغني بدراسة الأحكام الإسلامية في كتاب الله تعالى والثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما درج عليه أئمة علماء الإسلام وطريقة سلف الأمة في دراستها والاستنباط منها‏.‏

ثانيا‏:‏ إذا كان في الاشتغال بالمحاماة أو القضاء إحقاق للحق وإبطال للباطل شرعا ورد الحقوق إلى أربابها ونصر للمظلوم- فهو مشروع‏;‏ لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى، وإلا فلا يجوز‏;‏ لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان‏;‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان‏}‏

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد‏,‏ وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز

نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي

عضو عبد الله بن غديان

عضو عبد الله بن قعود
__________________
قال الله عز وجل:
"وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ"سورة الأعراف(170)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق . لا يضرهم من خذلهم . حتى يأتي أمر الله وهم كذلك "مسلم
رد مع اقتباس