عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-09-2011, 03:25 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,786
معدل تقييم المستوى: 17
T!to is a jewel in the rough
افتراضي رؤوف عبد الله يكتب: أردوغان بين الإسلاميين والليبراليين

غضب معظم الإسلاميين إن لم يكن جميعهم بسبب تصريح أردوغان رئيس وزراء تركيا حينما قال إن العلمانية لا تتنافى مع القيم الإسلامية فى برنامج العاشرة مساءً ولكن هنا يتوجب أن نتوقف جميعا عند عدة نقاط أولها:

حينما سألته الإعلامية منى الشاذلى هل أنت علمانى قال لها لا أنا مسلم إذا لما لا يقل إنه علمانى طالما أنها لا تخالف الدين الإسلامي؟

من الطبيعى حينما يأتى أحدا مهما كان شأنه ويسأل رجلا بحجم أردوغان أمام الرأى العام هذا السؤال فمن الطبيعى أن يكون هذا هو الجواب لأنة لو قال أنها تتنافى مع الإسلام صراحة لتسبب تصريحه فى كراهية شعبة له إن لم يتسبب فى قيام الاحتجاجات ضده فى أنحاء تركيا لآن دستور دولته يقر بنص واضح وصريح على علمانية الدولة .

وعلى النقيض وجدنا السادة النخب مهللين لما يقوله أردوغان ضاربين به المثل وأخذوا فى برامجهم يرددون لا نريد إسلام فلانا ولا فلان بل نريد إسلام أردوغان وتلك هى الديمقراطية وتلك هيا العقليات المتفتحة والمستنيرة مع احترامى لأردوغان وانحنائى لذكائه وعمله على تنمية بلاده إلا إننى لم أسمع هؤلاء ذات مرة يقولون نريد إسلام رسول الله وكأن الإسلام أصبح إسلام أشخاص فقط.

أردوغان رئيس وزراء تركيا جاء إلى شعبه عن طريق صندوق انتخابات حرة نزيهة وكان ممثلا للحزب العدالة والتنمية التركى الذى يمثل التيار الإسلامى، وحينما وصل هذا الرجل إلى الحكم تقبل الجميع الآمر بصدر رحب حتى من اختلفوا معه قالوا إن الديمقراطية تحتم علينا أن نقف إلى جواره حتى وإن اختلفنا معه فربما يكون هوا الأفضل ولم يتهموه مثلنا اتهمتم التيار الإسلامى فى استفتاء مارس بأنهم اثروا على الفقراء واستغلوا الدين كستار فلنفترض سويا لو نجح احد المرشحين الإسلاميين علما بأن الدولة فى دستورنا إسلاميه وليست علمانية كما فى تركيا فهل ستحذو حذو الأتراك أم سيكون ردكم كما كان آنفا .

ليس شرطا حتى نصبح فى مصاف الدول المتقدمة أن نقلد أمريكا أو تركيا آو غيرها تبعا فى كافة المجالات والأفكار وليس شرطا حتى نصبح دولة إسلامية حديثة أن نتبع إيران أو أفغانستان ومن هم على شاكلتها فكل دولة لها ظروفها فما نريده هو نموذجا كاملا متكاملا يجمع بين أدب الدين وعلومه وبين الدنيا وثقافتها وصناعتها واقتصادها وقوتها فنحن نريد نموذجا ابعد ما يكون عن دولة الفرد الواحد الذى يتكلم من برجه العاجى نريد أن يشعر المواطن بكرامته فى بلدة نريد أن لا نجد فقراء فى مصرنا الجديدة نريد نظام يعرف العدل بين الجميع ولا يفرق بين القوى والضعيف نريد نموذجا فريدا من نوعه لم يكن له مسمى من قبل نريد نموذجا نستطيع أن نسميه بفخر "النموذج المصرى" فهل ساعدتمونا

لى تحقيق هذا الحلم دون النظر لانتماء أى شخص وتحذو حذو تركيا أم ستتفقون معها فيما يحلو لكم فقط؟

منقووول
رد مع اقتباس