[فتاة الاسلام]

مخاطر قسوة القلب

قالو: ما أصيب احد بمصيبة اعظم من قساوة قلبه ذلك أن قساوة القلب :
1_ تذهب اللين والرحمة والخشوع من القلب . وان مجتمعا ينعدم اللين والرحمة بين افراد لهو مجتمع شقى , كما ان مجتمعا لا خشوع فى قلوب اهله لهو مجتمع محروم من كل خير .
2_ تزيل النعم , ةتأتى بالنقم , وتؤدى الى الفرقة , ةعدم التآلف وذهاب الأخوة .
3_ تكثر الضغناء والعداوة بين افراد المجتمع , بل بين المجتمعات .
4_ تؤدى الى كراهية الناس لصاحب هذا المرض, والانصراف من حوله, يقول الله تعالى
(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (آل عمران :159)
5_ تقعد صاحبها عن الخير , وتصده عن الهداية , وتغرقه فى بحار الشهوات .
6_ تعتبر قسوة القلب بوابة تفتح القلب لدخول الامراض فيه , وهجومها عليه.
7_ تعرض صاحبها لاغواء الشياطين , ووقوعة فريسة لهم , يقول تعالى
( ولقد أرسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والصراء لعلهم يتضرعون "42" فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون "43" ) (الانعام 42_43)
8_ توقع صاحبها تحت تهديد المولى سبحانه وتعالى له بالعذاب الأليم فى نار جنهم
(فويل للقاسية قلوبهم ) (الزمر 22)
9_ تقرب قاسى القلب من زمرة اليهود وعصاة الأمم يقول تعالى لليهود
(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة ) (البقرة 74)


المصابون بقسوة القلب

والمصابون بهذا المرض اللعين فئات كثيرة , وبيانها كالتالى

1_ اليهود :

يقول تعالى (واذ ***تم نفساً فادرأتم فيها والله مخرجٌ ما كنتم تكتمون "72" فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحى الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون "73" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون ) (البقرة 72_74).

ويقول تعالى : ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ) (المائدة : 13)
وها هم يفعلون فى النساء والاطفال فى فلسطين ما يؤكد انه لا قلوب لهم بالمرة .

2_ كثير من الامم السابقة :

يقول الله تعالى ( ولقد ارسلنا الى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون "42" فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) (الانعام 42_ 43)


3_ الذين أوتو الكتاب من قبل :

يقول سبحانه: (ألم يأن للذين ءامنو أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتو الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) (الحديد : 16)


4_ البعيدون عن ذكر الله وطاعته عامة , المشغولون بالدنيا:

يقول سبحانه : ( أفمن شرح الله صدره , للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولائك فى ضلال مبين "22" الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء و من يضلل الله فما له من هادٍ) (الزمر22_23)

**************
المراجع فى هذا الجزء


1_ ابو نعيم الأصفهانى , حلية الاولياء , 142, 269 /8.

2_ انظر : رائد فؤاد باجورى ,الأمراض القلبية , ص 24 وما بعدها .


***************************
لم يبق سوى اسباب قسوة القلب وعلاج قسوة القلب
هكمل كتابه نقلهم وانزلهم ان شاء الله