السفير / عز الدين شكرى
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية
يا أخى السفير
حوارك مع يسرى فوده الليله
خلانى جالس على الكنبة فى ذهول
أقول لنفسى
على كدا رضينا أم لم نرضى
فأمريكا هى بابا وهى ماما وهى أوباما وجدى
يا أخى السفير الموضوع لايحتاج لفلسفة وتبريرات لوغاريتمية
طالما هناك الابن المدلل لأمريكا فى الشرق الأوسط
فلن تترك أمريكا مصر لحالها
وسوف تتقبل أى وضع تكون عليه مهما كان
بل ستكون أول من يمد يد العون والتعاون لووصل الإسلاميون للحكم
وبعدها تبدأ فرض الهيمنه قدر المستطاع
أحيانا بالتهدئة وأحيانا بالتهديد
والحكمة تستلزم الاعتدال فى خارجيتنا وعلاقاتنا بالخارج
الشىء الوحيد الذى يخيفنا هو تحرك غير محسوب يعطيهم الخيط لقلب العالم ضدنا فى
24ساعة
وأظن الأخوان متمرسون على تفادى مثل هذا الصدام والصراع
هذا لو فرضنا أنهم هم من سيملكون الزمام فى مصر
ولكن الواقع يؤكد أن المجلس القادم سيكون مكون من تشكيله متنوعه من كل الطوائف
لم تعيشها الحياة البرلمانية المصرية من قبل
وهذا ماسيدفعهم للتقرب إلينا تحت قبول الواقع اللا بديل له أو عنه
وخاصة بعد أن حاولوا تلميع مجموعة بعينها لفرضها على الشعب دون جدوى
وتيقنوا تماما بأن مجرد وقوفهم لمساندة أى جماعة أو شخص
بات ورقة مكشوفة ومحروقة
__________________
الحمد لله
|