وشربتُ حُبَّكَ فى الرضاعِ ولم أكُن
يوماً بعيداًعن هُمومِكَ والمِحَن
فى عَينِ أُمى قَد أراكَ وَتارَةً
فى بسمَةِالأطفالِ تنضَحُ بالأمل
فى ضَربَةٍ بالفأسِ تَزرَعُ نخلَةً
فى صحبةِ الأحبابِ .. أوقاتُ االشجن
فى طمى نَهرِالنيلِ ألمَحُ صورتى
ومن ثراكَ الحرُ أبنى ياوطن
وأزودُ عنَّك فى الشدائدِ كُلِّها
فلماذا تُنكِرُ ياوطن .. حريتى
وتـصدُ بابك فى وجوهِ الكادحين
وتضيقُ ذرعاً من وجودِ الناصحين
ليفوزَ بالخيراتِ جمعُ الناهبين
واستكانوا مرة أخرى ليطغى بينهم
خائنُ مؤتَمَنُ .. ووفىُ مُغتَبَن
أبصرتُ أجدادى الأوائلَ فى الترابْ
ينحتونَ الصخرَ آمال اًكباراً
أن يكونَ ا لعُمرُ موفورَ الشقاء
حكمةُ .. آثرَ الأجدادُ أن تبقى لهم
أن يكونوا وحدهم فى الكونِ مفتاح العطاء
ينحنون ليزرعوا فى الأرضِ أُغنيةً
ترتجُ فى الأرضِ الممالكِ أو تذوب
من لعنة القهرِ إستمدوا خلدهم
يقهروا القهرَ الذى جُبلوا عليه
يستطابُ العيشُ حيناً عندما ..
يمحونَ ذُلَ الرقِ من أعناقهم
تسقُطُ الحُريةُ مغشياً عليها
فلما التخلي والتراجعُ للوراء ؟
ولِما التنصل من دِماءِ الأبرياء ؟