الموضوع: المرأة المصرية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-02-2012, 10:25 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي المرأة المصرية

المرأة المصرية
المرأة المصرية التي يعترض الكثير هذه الأيام علي تقلدها المناصب القيادية وعدم الاعتراف بها كقاضية ومحامية ورئيس جامعة بل ورفض توليها منصب رئيس الجمهورية أو أن تكون شخصية قيادية ريادية في الحياة العامة ، عليهم أن يراجعوا تاريخ المرأة في الحياة الفرعونية ليعرفوا من منهن اللاتي مهدن طريق المشاركة وأن تمكين المرأة ودعمها أمر كفلته المواثيق، ومرت به المرأة علي مدار العصور .
الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تؤكد أنه كانت للمرأة في عهد الفراعنة حقوق لم تحصل عليها امرأة أخري في الحضارات السابقة فكانت تشارك في الحياة العامة ، و تخرج بدون غطاء للشعر، وكانت تحضر مجالس الحكم، بل وتتولي الحكم. وتمتعت بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة، وقد شغلت المرأة المصرية العديد من المهن والحرف، مثل منصب قاض ووزير، ودخلت مجال الطب والجراحة وشغلت مهنة سيدة أعمال.
و اختصر الفراعنة في بداية عصر الدولة القديمة مفهوم حقوق الإنسان في كلمة واحدة هي " ماعت" وتعني العدل والصدق والحق، ومن مظاهر احترام حقوق الإنسان في الحضارة الفرعونية القديمة الاعتراف بالحق في الحياة فكان قدماء المصريين يؤجلون تنفيذ حكم الإعدام في المرأة الحامل إلي أن تضع حملها .
و قد عرف المصريون مبدأ المساواة بين جميع المواطنين فكان المصريون جميعا أمام القانون سواء؛ أما عن التعليم فثبت أن مصر الفرعونية شجعت أبناءها ذكوراً و إناثا علي التعليم.
ومن أشهر أسماء النساء التي عرفها المصري القديم، الإلهة حتحور وهي الأم الأولي للآلهة بصفتها "البقرة السماوية" التي ولدتهم وأرضعتهم جميعاً، وهي أيضاً حتحور ربة الحب التي يشبهها الإغريق بإلهتهم "أفروديت".

أما إيزيس فهي أكثر النساء شهرة في التاريخ الفرعوني بل إنها أحياناً ترمز إلي مصر نفسها، وهي قرينة أوزوريس الذي صاحبته وساندته وقامت بعده بنشر عقيدته؛ كما عرف الفراعنة تكريم الأم قبل خمسة آلاف عام.
ومن أشهر أسماء النساء التي عرفها المصري القديم أيضاً الملكة حتشبسوت التي حكمت مصر عشرين عاما وهي تعتبرمن أعظم ملكات مصر الفرعونية؛ وتأتي كأعظم شاهد علي دور المرأة المميز وقدرتها علي الإدارة والحكم ، علي الرغم من كثرة الرافضين لوجود امرأة علي كرسي العرش.
فقد تمكنت حتشبسوت من حكم البلاد لمدة عشرين عاماً، نعمت فيها البلاد بالكثير من الرخاء والازدهار، وعندما كثرت عليها الضغوط من الكهنة وقادة الجيش تنازلت عن العرش فقط من أجل مصلحة البلاد، فكان لها دور بارز في حكم البلاد حيث اهتمت بالأسطول التجاري المصري فأنشأت السفن الكبيرة؛ واتسم عهدها بالرفاهية والسلام في مصر، وقامت بالعديد من الحملات العسكرية منها حملة تأديبية علي النوبة في بداية حكمها، وحملة تأديبية علي سورية وفلسطين، مضافا إليهما حملة ضد تمرد في النوبة، وحملة تأديبية في السنة 12 من حكمها؛ وحملة ضد تمرد في النوبة في العام 20من حكمها؛ وحملة تأديبية علي ماوMau بالقرب من منطقة فرقة Firka بين السنتين20 و 22 من حكمها. وأرسلت العديد من البعثات التجارية منها بعثة بلاد بونت؛ وبعثة أسوان.
ومن أبرز أعمالها إعادة استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد أن حفرها المصريون أيام الدولة الوسطي وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلي خليج السويس وبعدها إلي مياه البحر الأحمر.
كما أعادت العمل في مناجم النحاس في شبه جزيرة سيناء، و احتفلت بعيد "الحب" أو عيد توليها العرش، وكان ذلك في العام الخامس عشر من حكمها؛ وأمرت ببناء سفينة كبيرة رسمية لكي ينتقل بها الناس علي صفحة النيل من معبد الكرنك في أثناء الاحتفال بعيد النيل وصولا إلي الشاطئ الآخر .
توفت الملكة ""حتشبسوت "" في 10 من الشهر الثاني لفصل الخريف - 14 يناير 1457 قبل الميلاد- خلال العام 22 من فترة حكمها. وقدر المؤرخ المصري القديم مانيتو فترة حكمها بـــــ 21 سنة وتسعة أشهر.
وكان لغيرها من الملكات دور بارز في الحياة الفرعونية مثل زوجة اخناتون نفرتيتي ــ جميلة الجميلات وزوجة أمنحوتب ــ السمراء- تي وأشهرهن آخر ملكة لمصر وهي كيلوباترا التي أصبحت بعد ذلك بطلة للروايات والأفلام.
المرأة وقضية التعليم في العصر الحديث
ساندت المرأة المصرية قضية التعليم علي مدار عصورها في سبيل النهوض بالمجتمع، وارتبطت النهضة النسائية في مسيرتها الطويلة التي امتدت قرابة القرن ونصف القرن، بقضايا مجتمعية طرحتها ضرورات التقدم، وكان من بين ما شهدته هذه النهضة هو تعليم البنات؛ تلك النهضة التي ساهمت فيها وبشكل أساسي إلي الآن الأميرة فاطمة إسماعيل ــ تلك السيدة التي كانتت أحد عوامل النهضة النسائية في العصر الحديث؛ وكانت واحدة ممن مهدن طريق المشاركة أمام المرأة المصرية.
والأميرة فاطمة إسماعيل هي إحدي بنات الخديوي إسماعيل، تزوجت عام 1871من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر ــ تميزت في حياتها وبين أخواتها بحبها للعمل العام والتطوعي؛ فحرصت علي المساهمة في أعمال الخير ورعاية الثقافة والعلم؛ وقد نقلت هذه الثقافة وتأثر بها ابنها الأمير عمر طوسون الذي كان أكثر أمراء أسرة محمد إقبالاً علي العمل العام.
عرفت الأميرة فاطمة إسماعيل عن طريق طبيبها أن هناك مجموعة من الصعوبات التي تعاني منها جامعة القاهرة؛ فقررت تجاوبا مع الحركة الوطنية ورعاية للعلم وتشجيعا للعلماء، بوقف مساحة من أراضيها وتبرعت بحوالي 6 أفدنة لإقامة مبني للجامعة الأهلية (القاهرة الآن)، ووهبت مجوهراتها الثمينة للإنفاق علي تكاليف البناء، وأوقفت 674 فدانا علي مشروع الجامعة.
وأعلنت الأميرة فاطمة أن سائر تكاليف البناء سوف تتحملها كاملة والتي قدرت وقتها بمبلغ 26 ألف جنيه؛ وقامت بعرض مجواهرتها وحليها للبيع ؛ بعدما أهدتها للمشروع وكلفت إدارة الجامعة أن تتولي بيعها وفقا لما يتراءي لمصلحة الجامعة.
ومن كرمها أعلنت تحملها جميع نفقات حفل وضع حجر الأساس، والذي كان سيحمل الجامعة نفقات كبيرة، خصوصا أن الخديوي عباس حلمي الثاني كان قد أعلن أنه سيحضر حفل الافتتاح هو والأمير أحمد فؤاد.
وشاركت الأميرة فاطمة إسماعيل في وضع حجر الأساس للجامعة، وتوفيت عام 1920 قبل أن تري صرح الجامعة ومنارتها التي قدمتها للعلم في مصر والوطن العربي
وفي عام (1347هـ - 1982م) التحقت المرأة بالجامعة المصرية؛ وكان وقف الأميرة سبباً رئيسياً في فتح الطريق أمام المرأة المصرية للمشاركة.
تعتبرالأميرة فاطمة إسماعيل رمزاً ونموذجاً للمرأة المصرية التي كانت سبباً في نهضة الفتاة في مصر وعاملاً رئيسياً في استكمال البنت المصرية تعليمها والتحاقها بالجامعة وتخرجها من الكليات في مختلف التخصصات؛ وساهمت الأميرة فاطمة إسماعيل في دعم مسيرة المرأة المصرية نحو المشاركة.
المرأة والحياة السياسية
لم يقتصر دور المرأة علي الحياة الاجتماعية بل كان لها دور بارز في الحياة السياسية وأبرز الأسماء التي لمعت في هذا المجال السيدة صفية زغلول، فهي ولدت لعائلة ارستقراطية فوالدها هو مصطفي فهمي باشا والذي يعد من أوائل رؤساء الوزراء وهي حرم سعد زغلول أحد أكبر وأقوي زعماء مصر وقائد ثورة 1919 " فقد" أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين" وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصري خاصةً ، حيث خرجت علي رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919 وقد حملت لواء الثورة عقب نفي زوجها الزعيم سعد زغلول إلي جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال في تحرير المرأة المصرية.
بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها "إسماعيل باشا صدقي" وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسي إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني بالرغم من هذه المحاولات.
في عام 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلي الإسكندرية، كما كانت مثقفة ثقافة فرنسية، ومنحها سعد الحرية الكاملة لثقته بها، وقيل إنها أول زوجة زعيم سياسي عربي تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب في المحافل العامة والصور، بل وتتسمي علي الطريقة الغربية أي باسمه لا اسم عائلتها.
في حياتها معه يخوض سعد زغلول الشاب المصري وصفية معارك في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين بعدما أقصي الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدرت "أم المصريين" بياناً تمت قراءته علي المظاهرات الكبري التي أحاطت بـ"بيت الأمة"(بيت سعد وصفية) وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية : "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن علي أن تضع نفسها في المكان نفسه الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية.
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان علي المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلي الآن وبعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة.
وهذا أكبر دليل علي أن المرأة المصرية كانت مساندة ومناضلة لزوجها في كل ظروف ومحن حياته وتحدت الجميع وأعلنت بكل شجاعة أنها تعتبر نفسها أماً لكل المصريين الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية .
المرأة أول من دعت إلي أهمية التسلح النووي
سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية والتي لقبت باسم " ميس كوري الشرق " فهي تعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم كانت اول فتاة مصرية يجتمع مجلس الوزراء من اجل تعيينها في الجامعة ؛ و كانت المصرية الوحيدة التي زارت معامل الذرة السرية في الولايات المتحدة الامريكية ؛ وكانت تريد أن يصبح العلاج بالذرة كالعلاج بالاسبرين متاحا للجميع.
عاشت عمرها الذي لم يتجاوز الخامسة و الثلاثين عاما في تفوق ؛ حصدت الجوائز الأولي في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولي علي شهادة التوجيهية عام 1935 واختارت كلية العلوم بجامعة القاهرة، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور مصطفي مشرفة، أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم. وهي تأثرت به تأثرا مباشرًا.
حصلت علي بكالوريوس العلوم وكانت الأولي علي دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم ودافع د.مصطفي مشرفة عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب الإنجليز) .)
حصلت علي شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ؛ وسافرت في بعثة إلي بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت علي الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة.
تمكنت خلال دراساتها المتنوعة من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها
قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1984 وحرصت علي إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة؛ وكانت أول من دعا الي أهمية التسلح النووي، فنظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.
كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة علي رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
سافرت إلي بريطانيا ثم إلي أمريكا لتدرس في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية ؛ واستجابت بعد ذلك إلي دعوة للسفر إلي أمريكا في عام 1952 أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، وتلقت عروضاً لكي تبقي في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 من أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في واد عميق، وأوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.
يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولي الثانوية، وطبعته علي نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان علي زميلاتها عام 1933
سميرة موسي أول عالمة ذرة مصرية في وقت كانت المرأة في مصر تبحث عن حقوقها ولم يكن هناك مجلس قومي للمراة وخلافه بل كافحت المراة المصرية من أجل المطالبة بحقوقها وتمكينها دون الاعتماد علي الآخرين
د. سميرة شاركت في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم وانضمت إلي ثورة الطلاب في نوفمبر عام1932 وشاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش؛ وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلي محو الأمية في الريف المصري. وجماعة النهضة الاجتماعية والتي هدفت إلي تجميع التبرعات؛ لمساعدة الأسر الفقيرة؛ كما انضمت أيضًا إلي جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة قبل أن يكون هناك قانون للطفل المصري. القاهرة في 4 من مارس 2010
هدي شعراوي
من خلع الحجاب إلي تأسيس 15 جمعية نسائية في مصر
فهي مكونة الاتحاد النسائي المصري وصاحبة المرحلة الأولي لإزالة النقاب تدريجيا، حيث طلب سعد زغلول من بعض النساء اللاتي يحضرن خطبه أن يزحن النقاب عن وجوههن، فشجعها ذلك علي نزع النقاب وذلك عند استقباله في الإسكندرية بعد عودته من المنفي، و اتبعتها النساء فنزعن النقاب بعد ذلكح و هي من الناشطات المصريات الداعيات الي الاستقلال الوطني المصري والنشاط النسوي في نهايات القرن التاسع عشر وحتي منتصف القرن العشرين.
ولدت في مدينة المنيا في 23 من يونيو 1879 وهي ابنة محمد سلطان باشا - تلقت تعليمها في منزل أهلها؛ وتزوجت في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها "علي الشعراوي" الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عاما، ليتغير اسم عائلتها الي "شعراوي".
فقد أسست هدي شعرواي جمعية لرعاية الأطفال عام 1907 وفي 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية ، وكان لنشاط زوجها السياسي الملحوظ في ثورة 1919أثر كبير علي نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919 وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها .
في عام 1921 في أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول وجهت هدي شعراوي الدعوة إلي رفع السن الأدني للزواج للفتيات ليصبح 16عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، وطالبت من الجميع تأييد تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، بل دعت إلي خلع غطاء الوجه وقامت هي بخلعه
أعلنت هدي شعراوي عن إشهار أول اتحاد نسائي في مصر حمل اسم "الاتحاد النسائي المصري" وذلك عام 1923وشغلت منصب رئاسته حتي عام 1947، كما كانت عضوا مؤسسا في "الاتحاد النسائي العربي" وصارت رئيسته عام 1935 وفي العام نفسه صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي
شاركت شعراوي في عدة مؤتمرات دولية منها مؤتمر روما عام 1923 ومؤتمر باريس عام 1962 ومؤتمر أمستردام عام1972 ومؤتمر برلين العام 1972ومؤتمر استنبول عام 1953
دعمت هدي شعراوي إنشاء نشرة " المرأة العربية " الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة المصرية عام 1973
كانت في طليعة النساء التحرريات بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية في العالم العربي وكانت أول امرأة تخلع الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي" عقب عودتهما من مؤتمر نسائي دولي سنة 1923م، وكانت هدي حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت في 14 مؤتمراً نسائياً دولياً في أنحاء العالم العربي، وأسست 15 جمعية نسائية في مصر وحدها، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة بالعربية والأخري بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلي بقية الدول العربية.
توفيت هدي شعراوي يوم 13 من ديسمبر 1974 بعد أسبوعين من إرسالها خطابا شديد اللهجة للاحتجاج إلي الأمم المتحدة بعد صدور قرار تقسيم فلسطين من قبل الأمم المتحدة؛ وقبلها دعت هدي إلي تنظيم الجهود النسوية لجمع بعض المواد والملابس والتطوع في التمريض والإسعاف .
و قد تركت العديد من المؤلفات منها عصر الحريم وهو مؤلف يحكي مذكرات المرأة المصرية في الفترة ما بين 1880-1942 فهي مثال لدور المراة المصرية فقد أسست وحدها 15 جمعية نسائية في مصر؛ ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلي بقية الدول العربية؛ وهذه التجربة علي الجميع أن يسعي الي اكتشافها في واحدة من سيدات هذا العصر بدلاً من حرمان النساء في مصر من تقلد المناصب وتمكينهن.
ملك حفني ناصف "باحثة البادية"
ناشطة مصرية في مجال حقوق الإنسان والمرأة، ومناهضة للاستعمار البريطاني في مصر ؛ لقبوها باسم " باحثة البادية "
ملك حفني ناصف ولدت يوم 25 من ديسمبر 1868م وتوفيت يوم 17 من أكتوبر 1981م هي أديبة مصرية وداعية للإصلاح الإجتماعي وإنصاف وتحرير المرأة المصرية في أوائل القرن العشرين ؛ نشأت في بيت علم وأدب، ووجدت عناية فائقة من أبيها لما رأي فيها من ذكاء ونبوغ
هي ابنة الشاعر المصري حفني ناصف القاضي، ارتبطت بالفيوم منذ زواجها قي عام 1970من شيخ العرب عبدالستار بك الباسل رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم وشقيق حمد باشا الباسل عمدة قصر الباسل بمركز إطسا محافظة الفيوم.
عاشت قي قصر الباسل بالفيوم وهي إحدي ضواحي مركز إطسا، واتخذت اسم (باحثة البادية) اشتقاقاً من بادية الفيوم التي تأثرت بها. عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخري.
وملك ناصف تعتبر أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما أنها أول فتاة مصرية تحصل علي الشهادة الابتدائية عام 1900كما حصلت علي شهادة التعليم العالي لاحقا.
أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائي التهذيبي، وكانت تضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلي الجهات المنكوبة في مصر والبلاد العربية
لها مقالات نشرتها في جريدة الجريدة ثم جمعتها في كتاب أسمته النسائيات من جزأين، ولها كتاب آخر بعنوان (حقوق النساء) حالت وفاتها دون إنجازه. ومعظم أعمالها تدور حول تربية البنات وتوجيه النساء ومشاكل الأسرة.
أصيبت بمرض الحمي الإسبانية وتوفيت 1981عن سن 32 سنة في الفيوم التي عاشت فيها حتي وفاتها.ودفنت قي مقابر أسرتها في الإمام الشافعي ورثاها حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية مي زيادة. وتم إطلاق اسمها علي عديد المؤسسات والشوارع في مصر تقديرا لدورها في مجال حقوق المرأة.
كانت ملك حفني ناصف تنطلق في أفكارها الإصلاحية من الشرع الإسلامي والالتزام بأحكامه وكانت تري ضرورة تعليم البنات الدين الإسلامي الصحيح، وجعل التعليم الأولي لهن إجباريا وتخصيص عدد من البنات لتعلم الطب بأكمله، وكذلك علوم التربية وفن التدريس، حتي يقمن بكفاية النساء في مصر من هاتين الناحيتين، وكانت تري إطلاق الحرية في تعلم غير ذلك من العلوم لمن تريد
ودعت باحثة البادية إلي اتباع الطريقة الشرعية في الخِطْبة والزواج والالتزام بالحجاب، وأيدت عمل المرأة علي ألا يتعارض ذلك مع رسالتها الأولي كأم وزوجة
فباحثة البادية عملت ودافعت عن حقوق المرأة وكانت ناشطة في مجال حقوق الإنسان والمرأة في أوائل القرن الماضي قبل أن نسمع اليوم عن إجماع القضاة علي رفض تعيين المرأة قاضية.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس