الموضوع: المرأة المصرية
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18-02-2012, 10:42 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

تراجع دور المرأة في الحياة السياسية لسنوات طويلة في ظل النظام البائد الذي عمل جاهدا علي تهميش دورها في المجتمع، عن طريق خفض فرصها في الحصول علي مستوى تعليمي جيد خاصة في ريف مصر، وبزيادة معدلات الفقر، الأمر الذي دفع النساء إلي الانشغال لتلبية حاجاتهم الحياتية الأساسية من مأكل ومشرب والابتعاد عن المشاركة الفعالة في المجتمع.
ومع بدء العملية الانتخابية البرلمانية الأولى لمصر بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك شدد متخصصون وحقوقيون علي أهمية رفع الوعي السياسي لدى المرأة ودعمها في المشاركة السياسية.
أظهر تقرير صدر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان حول "مشاركة المرأة في الانتخابات" أن أهم أسباب عدم مشاركة المرأة الريفية في الانتخابات تتمثل في انتشار الأمية، والفقر، وانخفاض المستوى التعليمي.
ومن جانبه قالت الدكتورة فوقية عبد الحي، الناشطة السياسية ومديرة جمعية المرأة بمحافظة المنوفية: إن وسائل الإعلام عالجت قضايا المرأة الريفية في ظل النظام البائد بطريقة عززت الجوانب السلبية بداخلها، إذ ظلت لسنوات طويلة تقدمها في صورة "الفلاحة الساذجة التي لا تصلح للمشاركة السياسية"، حتى أفقدتها الثقة بالنفس وشكلت لديها قناعات بأنها بالفعل غير قادرة علي المشاركة السياسية.
وأكدت عبد الحي أن هذا الأمر جعل المرشحين ومسئولي الحملات الانتخابية يتحملون عبئا كبير لتوعية السيدات في الريف بضرورة المشاركة في الانتخابات القادمة.
وشددت علي أهمية توفير قنوات للاتصال المباشر والمستمر بين النساء في الريف والنواب والمرشحين من خلال عمل لقاءات تنظمها الفتيات المتطوعات في الحملات الانتخابية؛ لتدريبهن على المشاركة السياسية الفعالة.
ويقع علي مسئولي الحملات عبء تغيير الخطاب الديني التقليدي في المجتمعات الريفية وصعيد مصر، الذي يقلل من قدرة المرأة ويزيد من عزلتها داخل أسرتها وإحجامها عن المشاركة، ومواجهة الفكرة السائدة بضرورة إعطاء الصوت للرجل بدلا من المرأة تحت أي ظرف، حتى دون مراجعة البرنامج الانتخابي لكليهما.
وقالت اعتماد زغلول، عضو الأمانة العامة بحزب الحرية والعدالة بدمياط: إن النساء تمثل شريحة عريضة في المجتمع، وعنصر لا بديل عنه للنهضة بهذا المجتمع، بالرغم من الظلم الاجتماعي الكبير الذي يقع عليها منذ سنوات طويلة.
وكشفت بعض الدراسات أن السيدات المصريات لا يذهبن للإدلاء بأصواتهن، على الرغم من أنهن يمثلن حوالي 38% من عدد أصوات الناخبين في سجلات القيد، فشارك أقل من مليون سيدات للتصويت في انتخابات مجلس الشعب لعام 1995 فيما يصل عدد المسجلين علي قوائم الناخبين إلى 3.5 ملايين سيدة، أي ما يعادل 21.1% من جملة المسجلين، مقابل 59.7% للرجال.
وقالت الإعلامية منى أبو سكين، في محافظة الغربية، إنه يوجد إقبال كبير من جانب المرأة الريفية علي التصويت في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلي دعم أغلب المنتخبات لمرشحي حزب الحرية والعدالة، مفسرة ذلك بأن المرأة في الريف تتأثر بالشعارات الدينية أكثر من الحضر، بالإضافة إلي انخفاض الوعي السياسي في الريف.
وفي السياق، أكدت هناء خضر، من بني سويف، أن المرأة الريفية محافظة بفطرتها، ولذا تميل لانتخاب ذوي التوجهات الإسلامية، وسيتضح ذلك بعدما انتهى زمن التزوير وبيع الأصوات.
وأوضحت أن دور سائل الإعلام في عملية تشكيل الوعي السياسي لدي المرأة في الريف، يتراجع أمام المؤسسات الدينية (المساجد) التي تنتشر بصورة كبيرة في القرى والنجوع، مشيرة إلي أن مهاجمة الإعلام لأصحاب الاتجاهات السياسية الإسلامية دعم مركزهم لدى مواطني الريف.
ومن جانبها أوضحت سلوى توفيق المرشحة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بمحافظة المنوفية، أن بعض النساء في مصر يرن أن دور المرأة في البيت وليس في المعترك السياسي، وبعضهن الآخر يري أن لهن الحق في المشاركة السياسية وبقدر مساو للرجل، بينما نجد فريق ثالث يشفقن علي المرأة من دخولها في بؤرة العمل السياسي.
وأكدت توفيق علي أهمية اقتناع المرشحة بنفسها بالدور الذي ستلعبه في الحياة السياسية وتعزيز ثقتها بذاتها ودعمها باستمرار مهما كانت الضغوط المحيطة بها
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس