عرض مشاركة واحدة
  #185  
قديم 03-04-2012, 06:17 PM
samer samer samer samer غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 75
معدل تقييم المستوى: 13
samer samer is on a distinguished road
افتراضي

أهداف سور القرآن الكريم
75


ســـورة الحـاقــة

هدف السورة : تذكير بالاخره


هذه السورة الكريمة
سورة عظيمة ومخيفة لأن الكثير من آياتها في الحديث عن الدار الآخرة وما فيها من الأَهوال ، وبدأَت بكلمة الحاقة المشعرة بالحق في كلِّ شيء وبالقدرة الربانية وفيها يتحقق وعد الله للمؤمنين بالرضوان ودخول الجنَّة كما يتحقق وعده للكافرين بالعذاب والنَّكال. ولعظم شأنها وأَمْرِها كرَّر ذكرها.


آياتها كلها تذكّر بالآخرة. والتذكرة بالآخرة هي وسيلة مهمة للداعية وهي من أهم ما يجب أن يستخدمه الداعية في دعوته لأن التذكرة بالآخرة ترقق القلوب القاسية. وقد احتوت السورة على مشاهد عظيمة من يوم القيامة يوم يظهر الحق الكامل ويعلم الناس إذا كانوا في الجنة أو النار.

يخبر تعالى عن حال السعداء في موقف الحساب والجزاء حين تغمرهم الفرحة والسرور بتناولهم صحائف أَعمالهم بأَنَّهم- من عظيم فرحهم - يعرضون صحائف أَعمالهم على من يقابلونه، ويطلبون منه قراءَتها.

ويقولون إنَّا كنَّا موقنين بهذا الحساب، ثم بيَّن عاقبة أمرهم فأوضح سبحانه أنَّهم يعيشون عيشة مرضية خالية من الكدر، وينعمون بأنواع من الملاذ، فهم يعيشون في جنَّة رفيعة ثمارها قريبة المتناول، يتناولها المرءُ كما يريد دون عناءٍ وكلفة ويقول لهم ربُّهم جلَّ جلاله: كلوا من ثمارها وطيب ما فيها، واشربوا من شرابها هنيئاً لكم وجزاءً لما قدَّمتم في أيام الدنيا من الأَعمال الصالحة، ويقال لهم ذلك تفضيلا وامتناناً عليهم لما ثبت عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: " اعملوا وسددوا واعلموا أَن أَحداً منكم لن يدخل الجنة بعمله. قالوا: ولا أَنت يا رسول الله؟ قال: ولا أَنا إلا أَن يتغمدني الله برحمته ".

ثم أَخبر سبحانه عن حال الأَشقياء وأَنهم يقفون في هذا العرض الهائل وقفة النادم المتحسر حيث تسلم لهم صحائف أَعمالهم بشمالهم، ويتمنى أَحدهم من شدَّة الغمِّ أَنَّه لم تسلم له صحيفة عمله، كما يتمنى عدم البعث والنُّشور،

ثمَّ يأخذ في مخاطبة نفسه فيقول: إنَّ ماله لم يُغْنِ عنه شيئا، وسلطانه قد غاب عنه، ويؤمر الموكَّلون بأخذه وغل يديه وربطه بسلسلةٍ طولُها سبعون ذراعاً لأنَّه كان مكذِّباً بالله العظيم ولم يقم بحقوقه التي افترضها عليه من توحيده وطاعته، ولم يُعط المحتاجين والمعوزين ما أَوجبه الله عليه في ماله من الإِحسان والمعاونة على البر.


وختمت السورة بأمر النبي
صلى الله عليه وسلم بتنزيه الله عما يقوله الظالمون.
يتبع........................
__________________
رد مع اقتباس