ورزقي علي الله
خط أحمر جداً
06/05/2012 10:26:00 م
رضا محمود
مهما كان اختلافنا مع المجلس العسكري في إدارته للفترة الانتقالية
فإن الأمر لم يكن يستدعي نقل التظاهر والاعتراض إلـي ساحة مبني وزارة الدفاع
وإشعار العالم،* وكأن هناك مواجهة بين الشعب وجيشه،
* لأن حقيقة الأمر* غير ذلك تماما،*
كما أننا لا يجب أن نطمع في مزيد من صبر*- لا أقول المجلس العسكري*
- ولكن رجالات القوات المسلحة علي جميع مستوياتهم الذين لايرضون إهانة العسكرية المصرية*.
يبدو أن كثرة استخدام اصطلاح* "خط أحمر*
" دون التصدي الجدي لمن يتعمدون تجاوز الخطوط الحمراء
متصورين أن حالة* "الهيصة*" والفوضي التي تحولت بسبب استمرار ضبط النفس إلي بلطجة،
* قد جعل البعض* يطلب المستحيل*- الذي لايقبله أي مصري مخلص*
- وهو ترك البلاد تغرق في متاهة الفوضي*.
التصرفات والأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة
أساءت للأسف ليس فقط لصورة مصر،*
ولكن أيضا إلي صورة الإنسان المسلم الذي كان العالم يترقب أداءه في البرلمان
ويترقب مناقشاته السياسية ومعالجاته للمشاكل التي أعقبت الثورة،*
ورؤيته لمصر الجديدة*. العالم مندهش ومصدوم مما* يراه من سلوكيات وردود أفعال بعض ممن ينتمون إلي الإسلام،
وهو الأمر الذي أثارمخاوف كثير من المستثمرين والسياح
الذين كانوا يتشوقون إلي زيارة* موقع ميدان التحرير مركز انطلاق الثورة المصرية ثم تراجعوا*!
المجلس العسكري أكد ومازال يؤكد أنه سيسلم السلطة في موعدها وأنه لايرغب في أن يستمر ولا للحظة واحدة فور انتخاب الرئيس*
..يا سادة لم يبق لكي تصدقوا كلام المجلس العسكري إلا أن يخرج أعضاؤه إلي ميدان التحرير ليهتفوا*: يسقط يسقط حكم العسكر* !
يا سادة أفيقوا* ..مصر تحترق أمام أعيننا،* ونحن نسكب عليها المزيد من الزيت لتزداد اشتعالا*!