عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 24-06-2012, 06:11 PM
الصورة الرمزية ranod
ranod ranod غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 671
معدل تقييم المستوى: 15
ranod is on a distinguished road
افتراضي

يقول العلماء قولا جميلا جدا
( ليس العجيب من عبد يتودد إلى سيده، ولكن العجب كل العجب من ملك يتودد إلى عبيده) فليس العجيب أن يطلب العبد المساعدة من السيد، ولكن العجيب أن يعرض الملك العظيم الحب والرحمة والغفران على العبد.
حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- (يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له) انظر كيف يعرض رحمته وعفوه وحبه، إن النبي يقول وذلك كل ليلة، فما قيمة هذه الكلمة؟ أي مهما كان العباد نائمون يغطون في نوم عميق، وإن كانت كل البشرية نائمة، يظل الله -تبارك وتعالى- يتنزل في السماء الدنيا كل ليلة يعرض التوبة والرحمة والمغفرة، لذلك فكان موضوعنا اليوم ليس مقدار حبنا لله –تبارك وتعالى- بل مقدار حب الله لنا. كذلك فإن معنى أن يحبنا الله –عز وجل- أن يغفر لنا، فمن يحب يعفو ويفغر، وقد ورد ذلك في الكثير من الآيات والأحاديث، ومن أمثلة ذلك (...كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ...) سورة الأنعام (آية 54).
إن ملخص ما سبق هي أن الله يحب عبيده، وبالتالي فليس الأصل أن نخاف، فلا نريد أن تكون علاقتكم بالله علاقة عبادات روتينية، فمشكلة الشباب الكبيرة حتى من يطيع منهم الله، هي أن كل ما عليهم هو أن يؤدوا الطاعات ويصلوا في الأوقات الخمس بمجرد أن يؤذن المؤذن الخ، لا إننا لا نريدها أن تكون علاقة فاترة، إن الله يريدها أن تكون علاقة يملؤها الحب، يملؤها الخشوع، تملؤها العاطفة الجميلة، حيث تشعر عندئذ بقربك من الله وحبك له –سبحانه وتعالى-.
رد مع اقتباس