عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 21-07-2012, 10:20 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

- الحلقة الثانية -











انتهى محمد من صلاته وسارع بالاتصال على أحمد الذي أنهكته المسكرات ومن ثم أتصل على علي والذي مازال يبتسم من الرسالة التي قرأها ، وعلى المثيل تسارعت الصديقات في الاتصال ببعضهن فإيمان أنهت قرأتها لكتاب الله وسحر ذهبت لتستعد للقاء صديقاتها ومن ثم استيقظت أسماء من نومها ، تواصل الأصدقاء وتواصلت الصديقات وكالعادة سيلتقي الأصدقاء في احد الأماكن القريبة من شاطئ نهر النيل حيث جمال الطبيعة ورونقها ورحيق مبعوث من الزهور مزوج بصوت خرير الماء كأن هناك سيمفونية تعزف على أوتار صبح جميل .

وبنما ركب محمد المشروع وكان متجه للقاء أصدقائه ، أستقل أحمد سيارة متجه إلى مكان اللقاء ومر في طريقه على علي والذي لم يبعد كثيراً عنه فكان على مقربة منه . ارتدت إيمان الحجاب الذي يجعل منها قمر ليلة البدر وصفاء وجهها وضيائه يرمزان دائماً أن خلف هذا الحجاب حورية نزلت لتروي الأرض من بعد ظمأها وتنشر نورها بين النساء ، وعلى الرغم من أن إيمان تعيش في غرفة صغيرة برفقة الحاج محمد إلا أنه لا يوجد على وجه الأرض من يعرف من هي وابنة مّن ِمن الأساس فالجميع يعرف أنها ابنة عمي محمد مؤذن المسجد ، فلقد فقدت أهلها وهي ماتزال في المهد وكان لعم محمد دور كبير في نشأتها حيث أعتبرها أبنته ولم يخبرها بذلك السر ولكنه مازال يحتفظ بذلك الفستان المزركش والمقلد بقطع من الذهب الممزوج ببعض الأحرف المكتوبة عليه باللغة الإنجليزية لم يكن يعرفها عمي محمد .

وعلى غرار ذلك ارتدت سحر تلك الملابس الجذابة والفاتنة فهي تظهرها فاتنة الجمال ولكنه جمال هذا الجسد فلم نشاهد في الوجود أجمل من جمالها فعيناها الجميلتان ووجها اللامع وشعرها البرنزي اللون يرمزان إلى جمال متحرك على وجه الأرض . استعدت أسماء للقاء صديقاتها ولكن قلبها المبتعث من أجل الحب مازال نائم فإنه لا يسعد إلا بالحضن الدافئ في أحضان من يحب .
تحركت إيمان مستقلة أحد سيارات الأجرة إلى مكان اللقاء والذي سيجمعها بصديقاتها وبينما هي كذلك كان بيت كل من أسماء وسحر على مقربة من تلك الحديقة وهذا المنتزه ، فكالعادة وضعت سحر سماعة الأذن في أذنها وهي تستمع للأغاني ، وأسماء تمسكت في يدها جهاز البلاك بيري تراسل صاحب القلب المتنقل عليه وبينما هم كذلك وكان أحمد مسرعاً بسيارته ولم يشاهد تلك الفتيات اللائي كن يعبرن الطريق سارع على الضغط على الفرامل ولكن دون جدوى فكانت السيارة مسرعة بطريقة جنونية وكان احمد يدخن تلك السيجارة الغير شرعية كما يلقبها بعض الشباب .


" الحمد لله " تلك هي الكلمة التي خرجت من بين شفتا أحمد حينما ذهب إلى المستشفى بصحبة صديقه علي حينما أبلغهما الطبيب بأن الحادث بسيط ولم يصب كلاً من أسماء وسحر سوى بعض الكدمات البسيطة والتي لن تعوق أي منهن على الرحيل ، أبتسم علي لما سمع وسارع في إخبار محمد عن طريق الهاتف المحمول ولكنه أبلغه بأنه متجه إليه في الطريق بعد حادث هو الأغرب من نوعه .

حمل أحمد كلاً من أسماء والتي جلست بجواره وسحر والتي جلست بجوار زير النساء – علي – في الكرسي الخلفي لتوصيلهم إلى المكان الذي يبغون الوصول إليه ، قلقت إيمان على تأخر صديقاتها وسارعت في الاتصال بهن فأخبرتها سحر بأنهما في الطريق إليها وستشرح لها حين وصولها ما حدث بالتفصيل .

كان محمد على غير عادته ، يجلس ويقف وكذلك إيمان التي تركت مكانها وذهبت لتروي ظمأها المبعوث نظراً للقلق على صديقاتها وبينما هي مسرعة إذ تعثرت أحد قدماها بحجر ملقى على الأرض لترتمي في أحضان محمد والذي حفظها من السقوط ، فاحمر وجهها وقالت " الحمد لله " وتركها محمد وهو يقول لها " قدر الله وما شاء فعل " سارعت إيمان في التحرك وغير محمد اتجاه وجهه وهو يدندن بينه وبين نفسه " اللهم بلغنا رمضان ".



إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس