عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 01-08-2012, 04:38 PM
الصورة الرمزية mohammed ahmed25
mohammed ahmed25 mohammed ahmed25 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2,658
معدل تقييم المستوى: 16
mohammed ahmed25 has a spectacular aura about
افتراضي

يقول الدكتورجمال ماضى ابو العزائم استشاري الطب النفسي : ان عملية الصوم نفسها والامتناع عن الطعام والشراب والتغيير الذي يظهر مع بدء الصوم على دوافع الأكل والشرب والصمود والصبر على ترويض هذه الدوافع أبان شهر الصوم ما هو الا مزيد من حكم الانسان في دوافعه والاعتدال بها الى التوسط والبعد بها عن الأسراف مصداقا لقوله تعالى : وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا أنه لا يحب المسرفين ” هذا الترويض لهذه الدوافع يؤدي بها الى التصالح مع قوى النفس الانسانية . والانسان الذي تصطلح قوى وطاقات ضميره مع قوة وطاقات دوافعه يعيش بعيد عن الصراع ، هذا الصراع الذي يؤدي الى الاضطرابات النفسية المختلفة ولننظر لقوله تعالى ” واذا النفوس زوجت ” واصطلحت وتعايشت فانها تعمل لاسعاد الانسان … تأكل في توسط وتشرب بغير نهم وتتزاوج مع القيم والقانون وتجتمع تبني وتزيد الانتاج وتفرح مع الجماعةالصوم والمشاعر والانفعالاتأمّا بالنسبة الجوانب النفسية التي تتعلق بالمشاعر والعواطف والانفعالات وانعكاس ذلك على أنماط سلوكنا وعلاقاتنا مع الآخرين، من الأمور المهمة في الصحة النفسية والتوازن النفسي فإن اعادة تقويمها مع تكرار ذلك شهرا كاملا في كل عام يزيد الانسان المسلم وخاصة الصائم قوة وحصانة، ويرى علماء النفس الاسلامي والمهتمين في مجال اثر الصيام على الصحة النفسية أنّ الصيام في الغالب ما يشكل الضابط أو الموجه وصمام الأمان لمواجهة أية أمور (كسلبيات وأخطاء ) لا تؤمن عواقبها ونتائجها على الفرد والجماعة ويرى بعض الباحثين أن للصوم آثارا عظيمة من أهمها وأكثرها دقة تحرير للنفس من الصراعات النفسية والتوترات الغضبية حيث إنه يهذبها ويصفيها ويمنعها من أن تتحكم في صاحبها، فيزداد بذلك سموا وارتقاء يعني ذلك أن ّ الانسان الصائم لن يتعرض الى عملية كبت بالمفهوم النفسي للكلمة اذ إنه يعني منع الانفعال والتوتر مع العجز عن مواجهته والهروب منه بنسيانه وانسحابه الى اللاوعي فيكون تأثيره عن طريق اللاشعور سلبيا وسيئا وكارثيا يجعله يلحق بركب المرضى النفسيين في العالم يقول استشاري الطب النفسي الدكتور جمال ابو العزايم : يحقق الصوم للصائم أثارا نفسية عظيمة من أهمها بهجة النفس وتتحقق هذه البهجة من خلال عدة أشياء منها على سبيل المثال رؤية الهلال مع ما يصاحب هذه الرؤيا من فرحة استقبال رمضان واحياء أيامه ولياليه ومنها الارتياح بتغير روتين الحياة اليومي الذي أعتاده الناس طوال العام حيث تتغير مواعيد العمل ومواعيد الطعام والنوم وتتغير الكثير من العادات ولا ننسى فرحة الصائم لحظة إفطاره تلك الفرحة التي تذكره بفرحة أخرى عند لقاء ربه ، وقد عبر عن ذلك رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله (للصائم فرحتان ، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه ) جزء من حديث رواه الشيخان فالصائم يستبشر بجزاء صومه خاصة وان الله لم يصرح بمقدار ثوابه ، وجعله مفاجأة سارة للمؤمن يوم القيامة حيث قال على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم : كل عمل ابن آدم له ألا الصوم فانه لي وأنا اجزي به ) متفق عليه ومن آثارالصوم الضبط النفسي فإن ما يثير قلق النفس واضطرابها كثرة الشهوات وإيقاظها والشهوات هي وسيلة الشيطان إلي النفس وانما تقوي الشهوات بكثرة الأكل فالصيام ضبط صحي لثورة الشهوات و وساوس الشيطان والنتيجة الطبيعية لذلك هي انخفاض حدة الصراع الداخلي بين الشهوات الثائرة والضمير ، مما يؤدي إلي هدوء النفس واطمئنانها ومن آثاره أيضا استراحة النفس حيث تضطرم النفس البشرية في حياتها العادية بكم هائل من المشاعر مثل الخوف والطمع والحرص والحقد والرغبة في العلو والعدوانية والسخط والكراهية وتستمر هذه المشاعر في التفاعل داخل النفس باضطراد مستمر يهدد بتفجيرها ، لذلك جعل الله العبادات فترات راحة وتهدئة لهذه المشاعر، فجعلت الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة والصوم كل عام والحج مرة واحدة في العمر
__________________
رد مع اقتباس