عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 16-08-2012, 06:15 PM
العبد الخاضع لله العبد الخاضع لله غير متواجد حالياً
طالب جامعي ... (فرقة ثانية) ...... (Faculty of commerce English section Mansura university)
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 1,834
معدل تقييم المستوى: 15
العبد الخاضع لله will become famous soon enough
افتراضي شرح حديث (..فالقاتل والمقتول في النار..)

خلاصة الفتوى:
عزم المقتول وإصراره على *** صاحبه لم يكن مجرد نية أو هم بالسيئة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المشار إليه حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على *** صاحبه. رواه البخاري ومسلم.
وسبب دخول المقتول النار هو عزمه وإصراره على *** صاحبه ولكنه عجز عنه، ولذلك أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الإشكال في آخر الحديث فقال: إنه كان حريصاً على *** صاحبه، فليس عنده نية المعصية فقط، فهذا مثل قوله صلى الله عليه وسلم: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم أن لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء. وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي في ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء. رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال الترمذي حسن صحيح.
قال النووي: من نوى المعصية، وأصر على فعلها ولم يمنعه منها إلا العجز يكون آثماً، وإن لم يفعلها ولم يتكلم بها. وقال الحافظ في الفتح: إنما تكتب الحسنة لمن هم بالسيئة فلم يعملها إذا قصد بتركها وجه الله تعالى وحينئذ فيرجع إلى العمل وهو فعل القلب.
وبهذا نرجو أن يزول عنك الإشكال بين الحديث المذكور وبين ما جاء في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم: ... ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنه كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة.
والله أعلم.


المصدر



اسلام ويب



__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
رد مع اقتباس