الاستاذ فاروق
سرٌ عميــق ٌ أنْ أحبــك ِ بعدهـــا وأقول فيك ِ روائعَ الأشعــــار ِ
سرٌ عميـــق ٌ أنْ تثيرى أدمعى شوقـا وأن ْ تتوطنــى أفكـــــارى
أنـــا لا أصدق أن ّ قلبى يحتسى كأس الغرام وتجلسين جـــوارى
وأنــــا الذى كان اعتقـــادى أننــى ودعتُ كأسى بعدها وعقــارى
قد كنتُ أحسب أنّ عهدى بالهوى ولّى بها ومضت بضوء نهارى
حتى رأيتك ِ يــا أرق رقيقة أبصرتهـــا ........ يا أجمل الأقدار ِ
كالصبح جئتِ بعثتِ فرحة مهجتى وخنقتِ صوت اليأس فى أوتارى
وأعدت أنهار السعادة موطنى من بعد ظنى حرمة الأنهار
هـى بعد أن رحلت ْ تركتُ طيوفهـــا تغتالنى بقســـاوة التذكـــــار ِ
جلست طويلا فوق شط مشـــاعرى كانت ترتب وحدهـــا أفكارى
حتى ظننت ُ بأن ّ قلبى فى الهــوى وقف ٌ عليهـــا طيلة المشـوار ِ
وظننت أن الخلد فى شوقى لها وسعادتى فى لوعتى ودمارى
أوقفت ُ أشعـــارى عليهـــا لم يدر يومــا بخلدى أن أفك سوارى
وأقــول بيتـــا فــى عيـون ٍ غيرهـــا فعيونهــــا كانت من الأقدار ِ
عينــاك يا عمرى أزاحت عينها ... عيناك من بعد الدجى أقمارى
هى أصبحت ذكرى وصرت مليكتى مزروعة ًفى القلب كالأشجار ِ
أخبـارُ حبك ِ أصبحت ملء الدنــا وأنـــا أحب تطاير الأخبـــــــار ِ
مجد ٌ هـــواك وأى مجد ٍ مثله أبكى العواذل ... صبهم بالنــــــار ِ
مدّى يديك ِ وأمسكــى فخرا يدى هيــــــــا نحلق جانب الأطيــار ِ
عينـــــاى تحلم بالخلـــود فعــانقى عينىّ وانتبهى من الأمطـــــار ِ
وتوطنــى حضنـــى بكل وداعــة وتغلغلـى كالسيف فى أغوارى
كى يكتب التاريخ عنــا قصـــة ً تبقــــى من الإعجــــاز والآثار ِ