عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 30-01-2013, 12:36 AM
الصورة الرمزية أ / طارق عتمان
أ / طارق عتمان أ / طارق عتمان غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 1,856
معدل تقييم المستوى: 16
أ / طارق عتمان is on a distinguished road
افتراضي

حسام عبد العزيز
==========
إسقاط أي نظام بثورة ملونة يعتمد على تكتيك ذي محورين: تكثير أعداد المتظاهرين ثم استخدام العدد الكبير في شل قدرة النظام على السيطرة على مفاصل الدولة.
===================
الثورة الملونة هي ثورة فئوية نجح منظموها أن يحولوها إلى ثورة شعبية. كيف يكون تكثير العدد؟ الدماء هي كلمة السر، فالثورات الملونة وقودها الدماء. كيف؟
==============
من المهم استفزاز الشرطة ودفعها ل*** وإصابة عدد من المتظاهرين. هذا ما يدركه المحرضون لكنهم لا يفصحون عنه لأتباعهم. حسنا. لابد من إقناع المتظاهرين بأن الثوار مستعدون لدفع ثمن الحرية. لابد أيضا أن ينسحب المحرضون من المشهد للمراقبة من بعيد.
==============================
تبدأ الاشتباكات مع الشرطة.. ومع سقوط الضحية الأولى، يبدأ الشحن الفيسبوكي والتويتري وعنوانه: الحقونا احنا بنموت. تسقط الضحية الأولى والثانية بينما يتصاعد الشحن الفيسبوكي بمقاطع مؤلمة تدفع المحايدين (حزب الكنبة) دفعا نحو الشارع لوقف الظلم والقمع. هكذا بدأت الأعداد تتزايد وهو ما يوفر غطاء وشرعية للمتظاهرين الأصليين لتصعيد وتيرة ال***. تزداد الاشتباكات وتتسع رقعتها وتنسحب الشرطة منهكة ويفقد الرئيس النظام السيطرة على البلد. على ماسبيرو ومباني المحافظة والسكك الحديدية ومترو الأنفاق بل وعلى القصر فيصبح رئيسا بلا رئاسة ودون أن يستطيع الظهور على شاشة إعلامية يبث منها رسالته لأنصاره.
==============================
في حالتنا، يراهن المتظاهرون على استفزاز الإسلاميين للنزول والصدام والحرب الأهلية ليكون الجيش مطالبا بالتدخل وتسلم السلطة من جديد.
==========
السؤال المهم: كيف تُفشل كل هذا؟ عليك ألا تتدخل. دعهم يسيطرون على بعض المنشآت غير الحيوية كبعض مباني المحافظات وبعض المحاكم. شدد الحراسة على المنشآت الهامة كماسبيرو والداخلية ورئاسة الوزراء ودافع دون أن تهاجم. لا تقلق هم لن يذهبوا إلى الاتحادية قبل الوصول إلى مرحلة الشلل المطلوبة والتي تحول دون وصول أي دعم إسلامي
===============
قف وراقب من بعيد. دعهم يرتكبون الحماقات. دعهم يعطلون المترو والقطارات. أنت تكسب دعما شعبيا مجانيا. سيلعنهم كل موظف عائد إلى بيته متأخرا لساعات. ستسبهم أم قلقة على ابنتها التي لم تعد منذ الصباح. ضعهم في مواجهة مع الشعب. دع الشعب يكرههم ولكن كن حذرا بشأن القصر والمنشآت الحيوية.
======================
هم مضطرون إلى أحد أمرين. التهور والمساس بالمنشآت الحيوية وحينئذ سيصفق لك حزب الكنبة إذا سحقهم الإسلاميون، أو البقاء على نفس الوتيرة لأيام يتناسب عددها طرديا مع تعاطف الناس معك وعكسيا مع تعاطفهم مع المتظاهرين.
====================
صحيح أن الوضع حرج وقابل للتحول المفاجئ لكن مرسي يديرها بحكمة إلى الآن. نسأل الله أن يحفظ مصر.







__________________


آخر تعديل بواسطة Ayman M.Ebrahim ، 30-01-2013 الساعة 12:59 AM
رد مع اقتباس