عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-02-2013, 02:06 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي







إن الكذب آفة عظيمة ومن مساوئ الأخلاق وهو من آيات النفاق وعلاماته، ويُعد صاحبه مجانبًا للإيمان




وقد شاع بين الناس ما يسمى "كذبة نيسان" أو "كذبة أبريل"
وهم اليوم الأول من نيسان ‏يقوم فيه بعض الناس بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب
ويطلق ‏ ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".

م
ن


وفي ديننا الإسلام جاء التحذير من الكذب في الكتاب والسنة، وعلى تحريمه وقع الإجماع،


وكان للكاذب عاقبة غير حميدة في الدنيا و الآخرة.


ولم يأت في الشرع جواز " الكذب " إلا في أمورٍ معينة لا يترتب عليها أكل حقوق،ولا سفك دماء، ولا طعن في أعراض ...


بل هذه المواضع فيها إنقاذ للنفس أوإصلاح بين اثنين، أو مودة بين زوجين .


ولم يأت في الشريعة يومٌ أو لحظة يجوز أن يكذب فيها المرء ويخبر بها ما يشاء من الأقوال .





تحريم الكذب :
- وقال تعالى : { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} [ النحل : 105 ]


عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان »
رواه البخاري ( 33 ) و مسلم ( 59 )




قال النووي : أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال، ومتخلق أخلاقهم ، ...


وقوله - صلى الله عليه وسلم - " كان منافقاً خالصاً " معناه: شديد الشبه بالمنافقين بسبب هذه الخصال


قال بعض العلماء: وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلاً فيه. فهذا هو المختار في معنى الحديث .





والغريب أن بعض النس يتفنون في حبك هذا الكذبه ويقولون هذه


" كذبة ابريل"


وكأن الكذب حلال والعياذ بالله من ذلك، ونحن نعلم أن الكذب لا يجوز ولو للمزاح


عن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم : « إني لأمزح ولا أقول إلا حقّا »
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 12 / 391 )





ولكن ما السر وراء هذا اليوم؟


وما أصل ‏ ‏هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم ؟


كتب بعضهم عن أصل هذه الكذبة قائلاً :


الكثير منا يحتفل بما يسمونه كذبة إبريل والترجمة الحرفية لها " خدعة إبريل " ولكن كم منا يعرف الحقيقة المرّة الخفية وراء ذلك .




اختلفت الروايات حول أصل أصل هذه الكذبة


فذكر بعضهم أنها نشأت مع احتفالات الربيع عند تعادل الليل والنهار في 21من شهر آذار …..
ويرى بعضهم أن هذه البدعة بدأت في فرنسا عام ( 1564م) بعد فرض التقويم الجديد كما سبق إذ كان الشخص الذي يرفض هذا التقويم الجديد يصبح في اليوم الأول من شهر إبريل ضحية لبعض الناس الذين كانوا يعرضونه لمواقف محرجة ويسخرون منه فيصبح محط سخرية الآخرين .

ويرى بعضهم أن هذه البدعة تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات وثنية لارتباطها بتاريخ معين في بداية فصل الربيع إذ هي بقايا طقوس وثنية ويقال إن الصيد في بعض البلاد يكون خائبا في أول أيام الصيد في بعض البلاد في الغالب فكان هذا قاعدة لهذه الأكاذيب التي تختلق في أول شهر إبريل .

سمكة إبريل : يطلق الإفرنج على كذبة إبريل " سمكة إبريل" ………. وسبب تسميتها بهذا الاسم أن الشمس تنتقل فيه من برج الحوت إلى ما يلنه أو لأن كلمة ( بواسون ) السابقة التي معناها سمكة محرفة من لفظ باسيون التي معناها " العذاب " إذ هي رمز للعذاب الذي كابده عيسى عليه الصلاة والسلام فيما يدعيه النصارى ويزعمون أنه حدث في أول شهر أبريل .
ويسمى هذا اليوم عند بعض الكفار بيوم جميع الحمقى والمغفلين : كما أطلقه الإنجليز وذلك لما يفعلونه من أكاذيب حيث قد يصدقهم من يسمع فيصبح ضحية لذلك فيسخرون منه .

وأول كذبة إبريل ورد ذكرها في اللغة الإنجليزية في مجلة كانت تعرف بـ " مجلة دريك " ………. ففي اليوم الثاني من إبريل علم (1698م) ذكرت هذه المجلة أن عددا من الناس تسلموا دعوة لمشاهد عملية غسل السود في برج لندن في صباح اليوم الأول من شهر إبريل .

ومن أشهر ما حدث في أوروبا في أول إبريل أن جريدة " ايفند ستار " الإنجليزية أعلنت في مارس (آذر ) سنة ( 1746) أن غدا -أول إبريل - سيقام معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدنية ( اسلنجتون) من البلاد الإنجليزية فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادا عظيما وظلوا ينتظرون فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم إنما جاءوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير !!
انظر كتاب ( كذبة ابريل نيسان أصلها التاريخي و حكمها الشرعي ) للدكتور عاصم بن عبد الله القريوتي .





وكمسلمين لا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها ، والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى ، وليس منشؤها من المسلمين ، بل هي من أعدائهم .





حكمها لا تجوز ولو كانت مزاحا لأن الإسلام نهى عن الكذب .


عن ‏عبد الله بن مسعود ‏قال: ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :{ ‏عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة


وما يزال الرجل يصدق ‏ويتحرى ‏الصدق حتى يكتب عند الله صديقا


وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار


وما يزال العبد يكذب ‏ويتحرى ‏الكذب حتى يكتب عند الله كذابا }‏ سنن الترمذي.




ولم يرخص بالكذب الا في ثلاث حالات :


قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث :


الحرب , والإصلاح بين الناس , وحديث الرجل امرأته , وحديث المرأة زوجها