عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-02-2013, 08:28 AM
tareq23 tareq23 غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 669
معدل تقييم المستوى: 16
tareq23 is on a distinguished road
افتراضي مقال رائع لماذا تصر جبهة الانقاذ على مطالبها؟

مقال رائع
لماذا تصر جبهة الانقاذ على مطالبها؟
د. محمد صبحى رضوان


وضعت جبهة الانقاذ شروطا ثلاثة للدخول فى الحوار الذى دعا اليه السيد رئيس الجمهورية ,

ومع تحفظنا على مسألة وضع شروطا مسبقة لابد من تنفيذها قبل الحوار لأن هذا يدل فى حال الموافقة عليه أنه لا لزوم إذن للحوار إذ لاجدوى منه.


... ولكن دعونا نلقى نظرة تحليلية لهذا الاصرار ودوافعه :


1. شرطهم الاول إقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة أخرى :

تم تشكيل حكومتين سابقتين ( عصام شرف – الجنزورى ) بعد الثورة

وكان بكل وزارة مالا يقل عن عشرة وزراء تابعين لجبهة الانقاذ ولم يفعلوا شيئا بل

إن جودة عبد الخالق متهم فى ملفات فساد بالوزارة ,

ولكن السبب الرئيس لهذا الشرط هو عند تشكيل حكومة جديدة ( بعد إقالة حكومة قنديل)

يضغطوا من خلال بعض وزرائهم فيها ويكرروا مسلسل الانسحابات من الحكومة لارباك المشهد واطالة الفترة الزمنية لعدم الاستقرار ويأملون فى حالة الاستجابة لهذا الشرط أنه ربما يتم تأجيل الانتخابات البرلمانية لأجل غير مسمى .

2. الثاني اقالة النائب العام الجديد :

هم يعلمون ان تعيينه قانونيا ولكن يهدفون لعودة عبد المجيد محمود

لاستمرار مسلسل عدم فتح ملفات الفساد لهم

ولأعمدة النظام السابق التى تدعمهم حاليا بالأموال وتدفع فواتير البلطجية

والبلاك بلوك التى تخرب مصر الآن ,

أضف الى ذلك فى حالة اقالة النائب الجديد سوف يطل علينا الزند من جديد ونعيش فى دوامة الصراع مع القضاء بعد هدأت على الأقل الآن

3. تعديل بعض مواد الدستور :

هم أيضا يعلمون ان رئيس الجمهمورية أو أيا من كان

لايملك التعديل إلا من خلال الآليات التى نص عليها الدستور الذى وافق عليه الشعب ,

كما ان الرئيس تعهد بتقديم طلب للمجلس الجديد بالتعديلات المقترحة ,

وهنا يبرز سؤالا مهما هل مجلس النواب بتركيبته الجديدة الاسلامية ( المتوقعة بإذن الله ) سيوافق على التعديل الذى يريدونه ؟

وبافتراض موافقة المجلس وهذا صعب هل من المعقول عند استفتاء الشعب على التعديل سيحوز الموافقة عليه ؟ أشك فى كل ذلك .

إذا كانت الأمور هكذا فماذا يريد هؤلاء ؟

الموضوع باختصار شديد عندهم هو :

تنحية المشروع الاسلامي برمته والذى يمثل فيه الدكتور مرسى البداية الجيدة ,

أو بمعنى آخر هو شكل من أشكال الصراع بين المشروع العلماني والمشروع الاسلامي ,

وأصحاب المشروع العلمانى المناوئ يبذلون أقصى مالديهم لاقصاء المشروع الاسلامى ,

وبالطبع سيكون الفشل حليفهم لأن اوراقهم أصبحت مكشوفة ,

ولو أنهم واثقون من رصيدهم القوى فى الشارع لما لجأوا لهذه الأساليب ولتفاعلوا مع آليات الديمقراطية ,

كما أن من يستأجرونهم لتهييج الشارع مع الوقت سينفضوا من حولهم إما بالادانة القانونية وإما بتوقف الدعم الذى يتلقونه . وسيكتشفوا جميعا مع الوقت أنهم يبحثون عن سراب .

__________________



آخر تعديل بواسطة محمد محمود بدر ، 06-02-2013 الساعة 10:16 AM
رد مع اقتباس