الموضوع: دلائل النبوة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-03-2013, 02:12 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


كيف فعل ربك بأصحاب الفيل في السنة التي ولد فيها رسول الله وما كان قبله من أمر تبع على سبيل الاختصار
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار قال
ثم إن تبعاً أقبل حتى نزل على المدينة فنزل بوادي قباء فحفر فيها بئراً فهي اليوم تدعى بئر الملك قال وبالمدينة إذ ذاك يهود والأوس والخزرج فنصبوا له فقاتلوه فجعلوا يقاتلونه بالنهار فإذا أمسى أرسلوا إليه بالضيافة إلى اصحابه فلما فعلوا به ذلك ليالي استحيا فأرسل إليهم يريد صلحهم فخرج إليه رجل من الأوس يقال له أحيحة بن الجلاح وخرج إليه من يهود بنيامين القرظي فقال له أحيحة بن الجلاح أيها الملك نحن قومك وقال بنيامين أيها الملك هذه بلدة لا تقدر أن تدخلها لو جهدت بجميع جهدك قال ولم قال لأنها منزل نبي من الأنبياء يبعثه

الله تعالى من قريش وجاء تبعاً مخبر أخبره عن اليمن أنه بعث عليها نار تحرق كل ما مرت به فخرج سريعاً وخرج معه نفر من يهود فيهم بنيامين وغيره وذكر شعراً وقال فيه
(ألقى إلي نصيحة كي أزدجر عن قرية محجوزة بمحمد)
قال ثم خرج يسير حتى إذا كان بالدف من جمدان من مكة على ليلتين أتاه أناس من هذيل بن مدركة وتلك منازلهم فقالوا أيها الملك ألا ندلك على بيت مملوء ذهباً وياقوتاً وزبرجداً تصيبه وتعطينا منه قال بلى فقالوا هو بيت بمكة فراح تبع وهو مجمع لهدم البيت فبعث الله تعالى عليه ريحاً فقفعت يديه ورجليه وشنجت جسده فأرسل إلى من كان معه من يهود فقال ويحكم ما هذا الذي أصابني فقالوا أحدثت شيئاً قال وما أحدثت فقالوا أحدثت نفسك بشيء قال نعم فذكر ما أجمع عليه من هدم البيت وإصابة ما فيه قالوا ذلك بيت الله الحرام ومن أراده هلك قال ويحكم وما المخرج مما دخلت فيه قالوا تحدث نفسك أن تطوف به وتكسوه وتهدي له فحدث نفسه بذلك فأطلقه الله تعالى ثم سار حتى دخل مكة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة فأري في المنام أن يكسو البيت فكساه
وذكر الحديث في نحره بمكة وإطعامه الناس ثم رجوعه إلى اليمن و***ه وخروج ابنه دوس إلى قيصر واستغاثته به فيما فعل قومه بأبيه
وان قيصر كتب إلى النجاشي ملك الحبشة وأن النجاشي بعث معه ستين ألفاً واستعمل عليهم روزبة حتى قاتلوا حمير ***ه أبيه ودخلوا صنعاء فملكوها وملكوا اليمن وكان في أصحاب روزبة رجل يقال له أبرهة بن الأشرم وهو أبو يكسوم فقال لروزبة أنا أولى بهذا الأمر منك و***ه مكراً وأرضى النجاشي
ثم إنه بنى كعبة باليمن وجعل فيها قباباً من ذهب وأمر أهل مملكته بالحج بها يضاهي بذلك البيت الحرام وأن رجلاً من بني ملكان بن كنانة وهو من الحمس خرج حتى قدم اليمن فدخلها فنظر إليها ثم قعد فيها يعني لحاجة الإنسان فدخلها أبرهة فوجد تلك العذرة فيها فقال من اجترأ علي بهذا فقال له أصحابه أيها الملك هذا رجل من أهل ذلك البيت الذي يحجه العرب قال فعلي اجترأ بهذا ونصرانيتي لأهدمن ذلك البيت ولنخربنه حتى لا يحجه حاج أبداً فدعا بالفيل وأذن في قومه بالخروج ورحل ومن اتبعه من أهل اليمن وكان أكثر من تبعه منهم عك والأشعريون وخثعم فخرجوا يرتجزون
(إن البلد لبلد مأكول تأكله عك والأشعريون والفيل)
قال ثم خرج يسير حتى إذا كان ببعض طريقه بعث رجلا من بني سليم ليدعو الناس إلى حج بيته الذي بناه فتلقاه أيضاً رجل من الحمس من بني كنانة ف***ه فازداد بذلك لما بلغه حنقا وجرأة وأحث السير

والانطلاق وطلب من أهل الطائف دليلاً فبعثوا معه رجلاً من هذيل يقال له نفيل فخرج بهم يهديهم حتى إذا كانوا بالمغمس نزلوا المغمس من مكة على ستة أميال فبعثوا مقدماتهم إلى مكة فخرجت قريش متفرقين عباديد في رؤوس الجبال وقالوا لا طاقة لنا بقتال هؤلاء القوم فلم يبق بمكة أحد إلا عبد المطلب بن هاشم أقام على سقايته وغير شيبة بن عثمان بن عبد الدار أقام على حجابة البيت فجعل عبد المطلب يأخذ بعضادتي الباب ثم يقول
(لا هم إن العبد يم نع رحله فامنع حلالك)
(لا يغلبوا بصليبهم ومحالهم عدواً محالك)


(إن كنت تاركهم وكع بتنا فأمر ما بدا لك)
يقول أي شيء ما بدا لك لم تكن تفعله بنا
ثم إن مقدمات أبرهة أصابت نعماً لقريش فأصابت فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم فلما بلغه ذلك خرج حتى انتهى إلى القوم وكان حاجب أبرهة رجلا من الأشعريين وكانت له بعبد المطلب معرفة قبل ذلك فلما انتهى إليه عبد المطلب قال الأشعري ما حاجتك قال حاجتي أن تستأذن لي على الملك فدخل عليه حاجبه فقال له أيها الملك جاءك سيد قريش الذي يطعم إنسها في السهل ووحشها في الجبل فقال إئذن له وكان عبد المطلب رجلاً جسيماً جميلاً فأذن له فدخل عليه فلما أن رآه أبو يكسوم أعظمه أن يجلسه تحته وكره أن يجلس معه على سريره فنزل من سريره فجلس على الأرض وأجلس عبد المطلب معه ثم قال ما حاجتك قال حاجتي مائتا بعير أصابتها لي مقدمتك فقال ابو يكسوم والله لقد رأيتك فأعجبتني ثم تكلمت فزهدت فيك فقال له ولم أيها الملك قال لأني جئت إلى بيت هو منعتكم من العرب وفضلكم في الناس وشرفكم عليهم ودينكم الذي تعبدون فجئت لأكسره وأصيبت لك مائتا بعير فسألتك عن حاجتك فكلمتني في إبلك

ولم تطلب إلي في بيتكم فقال له عبد المطلب أيها الملك إنما أكلمك في مالي ولهذا البيت رب هو يمنعه لست أنا منه في شيء فراع ذلك أبا يكسوم وأمر برد إبل عبد المطلب عليه ثم رجع وأمسك ليلتهم تلك ليلة كالحة نجومها كأنها تكلمهم كلاماً لاقترابها منهم فأحست أنفسهم بالعذاب وخرج دليلهم حتى دخل الحرم وتركهم وقالم الأشعريون وخثعم فكسروا رماحهم وسيوفهم وبرئوا إلى الله تعالى أن يعينوا على هدم البيت فباتوا كذلك بأخبث ليلة ثم أدلجوا بسحر فبعثوا فيلهم يريدون أن يصبحوا بمكة فوجهوه إلى مكة فربض فضربوه فتمرغ فلم يزالوا كذلك حتى كادوا أن يصبحوا
ثم إنهم أقبلوا على الفيل فقالوا لك الله ألا يوجهك إلى مكة فجعلوا يقسمون له ويحرك أذنيه فأخذ عليهم حتى إذا أكثروا من أنفسهم انبعث فوجهوه إلى اليمن راجعاً فتوجه يهرول فعطفوه حين رأوه منطلقاً حتى إذا ردوه إلى مكانه الأول ربض وتمرغ فلما رأوا ذلك أقسموا له وجعل يحرك أذنيه فأخذ عليهم حتى إذا أكثروا انبعث فوجهوه إلى اليمن فتوجه يهرول فلما رأوا ذلك ردوه فرجع بهم حتى إذا كان في مكانه الأول ربض فضربوه فتمرغ فلم يزالوا كذلك يعالجوه حتى كان مع طلوع الشمس طلعت عليهم الطير معها وطلعت عليهم طير من البحر أمثال اليحاميم سود فجعلت ترميهم وكل طائر في منقاره حجر وفي رجليه

حجران فإذا رمت بتلك مضت وطلعت أخرى فلا يقع حجر من حجارتهم تلك على بطن إلا خرقه ولا عظم إلا أوهاه وثقبه وثاب أبو يكسوم راجعاً قد أصابته بعض الحجارة فجعل كلما قدم أرضاً انقطع منه فيها إرب حتى إذا انتهى إلى اليمن ولم يبق منه شيءُ إلا باده فلما قدمها انصدع صدره وانشق بطنه وهلك ولم يصب من خثعم والأشعريين أحد
وذكر ما قالوا في ذلك من الشعر قال وقال عبد المطلب وهو يرتجز ويدعو على الحبشة ويقول
(يا رب لا أرجو لهم سواكا يا رب فامنع منهم حماكا)
(إن عدو البيت من عاداكا إنهم لن يقهروا قواكا)
قلت كذا قال محمد بن إسحاق بن يسار في شأن عبد المطلب وأبرهة
وقد حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ إملاء قال حدثنا أبو زكريا العنبري قال حدثنا محمد بن عبد السلام قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال


أقبل أصحاب الفيل حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب فقال لملكهم ما جاء بك إلينا ألا بعثت فنأتيك بكل شيء أردت فقال أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحدٌ إلا أمن فجئت أخيف أهله فقال إنا نأتيك بكل شيء تريد فارجع فأبى إلا أن يدخله وانطلق يسير نحوه وتخلف عبد المطلب فقام على جبل فقال لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله ثم قال
(اللهم إن لكل إله حلالاً فامنع حلالك)
(لا يغلبن محالهم أبداً محالك)
(اللهم فإن فعلت فأمر ما بدا لك)
فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طير أبابيل التي قال الله تبارك وتعالى (ترميهم بحجارة من سجيل) قال فجعل الفيل يعج عجا (فجعلهم كعصفٍ مأكول)
وعندي في هذا قصة أخرى طويلة بإسناد منقطع وفيما ذكرنا فيما قصدناه كفاية
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى (وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم) قال طير لها خراطيم كخراطيم

الطير وأكف كأكف الكلاب
وحدثنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قال حدثنا أبو الحسن الطرائفي قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله (طيراً أبابيل) يقول يتبع بعضها بعضاً وفي قوله (كعصف مأكول) يقول التبن
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن العباس المؤدب قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود في قوله (طيراً أبابيل) قال فرق
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن محمد بن قتادة قال حدثنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي قال حدثنا أحمد بن نجدة قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين عن عكرمة في قوله (طيراً أبابيل) يقول كانت طيراً نشأت من قبل البحر لها مثل رؤوس السباع لم تر قبل ذلك ولا بعده فأثرت في جلودهم أمثال الجدري فإنه لأول ما رؤي الجدري
قال وحدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن عبيد بن عمير الليثي قال
لما أراد الله عز وجل أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيراً نشأت

من البحر كأنها الخطاطيف بلق كل طير منها معه ثلاثة أحجار مجزعة في منقاره حجر وحجران في رجليه ثم جاءت حتى صفت على رؤوسهم ثم صاحت وألقت ما في أرجلها ومناقيرها فما من حجر وقع منها على رجل إلا خرج من الجانب الآخر إن وقع على رأسه خرج من دبره وإن وقع على شيء من جسده خرج من جانب آخر
قال وبعث الله ريحا شديدة فضربت أرجلها فزادها شدة فأهلكوا جميعا
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد قال حدثنا أبو عمران التستري قال حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي قال حدثنا ثابت بن يزيد قال حدثنا هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس قال
جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصفاح فجاءهم عبد المطلب جد النبي فقال إن هذا بيت الله تعالى لم يسلط الله عليه أحداً قالوا لا نرجع حتى نهدمه قال وكانوا لا يقدمون فيلهم إلا تأخر فدعا الله الطير الأبابيل فأعطاها حجارة سوداً عليها الطين فلما حاذتهم رمتهم فما بقي منهم أحد إلا أخذته الحكة فكان لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط لحمه


أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد قال حدثنا أبو الحسن علي بن حسن المصري قال حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي قال حدثنا أبو صالح قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن محمد بن عروة عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله قال
إنما سمي الله البيت العتيق لأن الله تعالى أعتقه من الجبابرة فلم يظهر عليه جبار قط
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عائشة زوج النبي قالت
لقد رأيت قائد الفيل وسائسه أعميين مقعدين يستطعمان بمكة
__________________
رد مع اقتباس