الموضوع: دلائل النبوة
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-03-2013, 02:19 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


ذكر رضاع النبي ومرضعته وحاضنته
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو

العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال
فدفع رسول الله إلى أمه والتمس له الرضعاء واسترضع له من حليمة بنت أبي ذويب وأبو ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر
واسم أبي رسول الله الذي أرضعه الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن
وإخوته من الرضاعة عبد الله بن الحارث وأنيسة بنت الحارث وحذافة بنت الحارث وهي الشيماء غلب عليها ذلك فلا تعرف في قومها إلا به وهي لحليمة بنت أبي ذؤيب أم رسول الله
وذكروا أن الشيماء كانت تحضن رسول الله مع أمه إذ كان عندهم
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا يونس بن بكير قال حدثنا ابن إسحاق قال


حدثني جهم بن أبي جهم مولى لامرأة من بني تميم كانت عند الحارث بن حاطب فكان يقال مولى الحارث بن حاطب قال حدثني من سمع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول
حدثت عن حليمة بنت الحارث أم رسول الله التي أرضعته أنها قالت
قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر ألتمس بها الرضعاء وفي سنة شهباء فقدمت على أتان لي قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما تبض بقطرة وما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما يجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فتأباه إذا قيل إنه يتيم تركناه قلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه إنما نرجو المعروف من أب الوليد وأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري فلما لم أجد رضيعاً غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى والله إني لأكره أن أرجع

من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه فقال لا عليك فذهبت فأخذته فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره فما هو إلا أن أخذته فجئت به إلى رحلي فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب أخوه حتى روي وقام صاحبي إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال صاحبي يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ألم تري ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه فلم يزل الله عز وجل يزيدنا خيراً حتى خرجنا راجعين إلى بلادنا فوالله لقطعت أتاني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار حتى إن صواحباتي يقلن ويلك يا ابنة أبي ذؤيب أهذه أتانك التي خرجت عليها معنا فأقول نعم والله إنها لهي فيقلن والله إن لها لشأنا حتى قدمنا أرض بني سعد وما أعلم أرضاً من أرض الله تعالى أجدب منها فإن كانت غنمي لتسرح ثم تروح شباعاً لبناً فنحلب ما شئنا وما حولنا أحد تبض له شاة بقطرة لبن وإن أغنامهم لتروح جياعاً حتى إنهم ليقولون لرعيانهم ويحكم انظروا حيث تسرح غنم ابنة أبي ذؤيب فاسرحوا معهم فيسرحون مع غنمي حيث تسرح فيريحون أغنامهم جياعاً ما فيها قطرة لبن وتروح غنمي شباعاً لبناً نحلب ما شئنا فلم يزل الله تعالى يرينا البركة ونتعرفها حتى بلغ سنتيه فكان يشب شباباً لا يشبه

الغلمان فوالله ما بلغ السنتين حتى كان غلاماً جفراً فقدمنا به على أمه ونحن أضن شيء به مما رأينا فيه من البركة فلما رأته أمه قلنا لها يا ظئر دعينا نرجع ببنينا هذه السنة الأخرى فإنا نخشى عليه وباء مكة فوالله ما زلنا بها حتى قالت فنعم فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة فبينا هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا جاءنا أخوه ذلك يشتد فقال ذاك أخي القرشي قد جاءه رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاه فشقا بطنه فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه فنجده قائماً منتقعاً لونه فاعتنقه أبوه فقال أي بني ما شأنك فقال جاءني رجلان عليهما ثياب بياض فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا منه شيئاً فطرحاه ثم رداه كما كان فرجعنا به معنا فقال أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد اصيب فانطلقي بنا فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر فيه ما نتخوف قالت حليمة فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به قد قدمنا به عليها فقالت ما ردكما به فقد كنتما عليه حريصين فقلنا لها لا والله يا ظئر إلا أن الله تعالى قد أدى عنا وقضينا الذي علينا فقلنا نخشى الإتلاف والأحداث نرده على أهله قالت ما ذاك بكما فاصدقاني شأنكما فلم تدعنا حتى أخبرناها خبره قالت أخشيتما عليه الشيطان كلا والله ما للشيطان عليه سبيل وإنه لكائن لابني هذا شأن ألا أخبركما

خبره قلنا بلى قالت حملت به فما حملت حملاً قط أخف منه فأريت في المنام حين حملت به كأنه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام ثم وقع حين ولدته وقوعاً ما يقعه المولود معتمداً على يديه رافعاً رأسه إلى السماء فدعاه عنكما


قلت وقد روى محمد بن زكريا الغلابي بإسناده عن ابن عباس عن حليمة هذه القصة بزيادات كثيرة وهي لي مسموعة إلا أن محمد بن زكريا هذا متهم بالوضع فالاقتصار على ما هو معروف عند أهل المغازي أولى والله أعلم
ثم إني استخرت الله تعالى في إيرادها فوقعت الخيرة على إلحاقه بما تقدمه من نقل أهل المغازي لشهرته بين المذكورين
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف العماني قال حدثنا محمد بن زكريا الغلابي حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس قال حدثني أبي عن أبيه سليمان بن علي عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس عن عبد الله بن عباس قال
كانت حليمة بنت أبي ذؤيب التي أرضعت النبي تحدث أنها لما فطمت رسول الله تكلم قالت سمعته يقول كلاماً عجيباً سمعته

يقول الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً فلما ترعرع كان يخرج فينظر إلى الصبيان يلعبون فيجتنبهم فقال لي يوماً من الأيام يا أماه مالي لا أرى إخوتي بالنهار قلت فدتك نفسي يرعون غنماً لنا فيروحون من ليل إلى ليل فأسبل عينيه فبكى فقال يا أماه فما أصنع ههنا وحدي ابعثيني معهم قلت أوتحب ذلك قال نعم قالت فلما أصبح دهنته وكحلته وقمصته وعمدت إلى خرزة جزع يمانية فعلقت في عنقه من العين وأخذ عصاً وخرج مع إخوته فكان يخرج مسروراً ويرجع مسروراً فلما كان يوماً من ذلك خرجوا يرعون بهماً لنا حول بيوتنا فلما انتصف النهار إذا أنا بابني ضمرة يعدو فزعاً وجبينه يرشح قد علاه البهر باكياً ينادي يا أبت يا أبه ويا أمه الحقا أخي محمداً فما تلحقاه إلا ميتاً قلت وما قصته قال بينا ونحن قيام نترامى ونلعب إذ أتاه رجل فاختطفه من أوساطنا وعلا به ذروة الجبل ونحن ننظر إليه حتى شق من صدره إلى عانته ولا أدري ما فعل به ولا أظنكما تلحقاه أبداً إلا ميتاً قالت فأقبلت أنا وأبوه تعني زوجها نسعى سعياً فإذا نحن به قاعداً على ذروة الجبل شاخصاً ببصره إلى السماء يتبسم ويضحك فأكببت عليه وقبلت بين عينيه وقلت فدتك نفسي ما الذي دهاك قال خيراً يا أماه بينا أنا الساعة قائم على إخوتي إذ أتاني رهط ثلاثة بيد أحدهم إبريق فضة وفي يد الثاني طست من زمردة خضراء ملؤها ثلج فأخذوني فانطلقوا بي إلى ذروة الجبل فأضجعوني على الجبل إضجاعاً لطيفاً ثم شق من صدري إلى عانتي وأنا أنظر إليه فلم أجد لذلك حساً ولا ألماً ثم أدخل يده في

جوفي فأخرج أحشاء بطني فغسلها بذلك الثلج فأنعم غسلها ثم أعادها وقام الثاني فقال للأول تنح فقد أنجزت ما أمرك الله به فدنا مني فأدخل يده في جوفي فانتزع قلبي وشقه فأخرج منه نكتة سوداء مملوءة بالدم فرمى بها فقال هذا حظ الشيطان منك يا حبيب الله ثم حشاه بشيء كان معه ورده مكانه ثم ختمه بخاتم من نور فأنا الساعة أجد برد الخاتم في عروقي ومفاصلي وقام الثالث فقال تنحيا فقد أنجزتما ما أمر الله فيه ثم دنا الثالث مني فأمر يده ما بين مفرق صدري إلى منتهى عانتي قال الملك زنوه بعشرة من أمته فوزنوني فرجحتهم ثم قال دعوه فلو وزنتموه بأمته كلها لرجح بهم ثم أخذ بيدي فأنهضني إنهاضاً لطيفاً فأكبوا علي وقبلوا رأسي وما بين عيني وقالوا يا حبيب الله إنك لن تراع ولو تدري ما يراد بك من الخير لقرت عيناك وتركوني قاعداً في مكاني هذا ثم جعلوا يطيرون حتى حيال السماء وأنا أنظر إليهما ولو شئت لأريتك موضع دخولهما قالت فاحتملته فأتيت به منزلاً من منازل بني سعد بن بكر فقال لي الناس اذهبي به إلى الكاهن حتى دخلوا ينظر إليه ويداويه فقال ما بي شيء مما تذكرون وإني أرى نفسي سليمة وفؤادي صحيح بحمد الله فقال الناس أصابه لمم أو طائف من الجن قالت فغلبوني على رأيي فانطلقت به إلى الكاهن فقصصت عليه القصة قال دعيني أنا أسمع منه فإن الغلام أبصر بأمره منكم تكلم يا غلام قالت حليمة فقص ابني محمد قصته ما بين أولها إلى آخرها فوثب الكاهن قائماً على قدميه فضمه إلى صدره ونادى بأعلى صوته يا آل العرب يا آل

العرب من شر قد اقترب ا***وا هذا الغلام وا***وني معه فإنكم إن تركتموه وأدرك مدرك الرجال ليسفهن أحلامكم وليكذبن أديانكم وليدعونكم إلى رب لا تعرفونه ودين تنكرونه
قالت فلما سمعت مقالته انتزعته من يده وقلت لأنت أعته منه وأجن ولو علمت أن هذا يكون من قولك ما أتيتك به اطلب لنفسك من ي***ك فإنا لا ن*** محمداً فاحتملته فأتيت به منزلي فما أتيت يعلم الله منزلاً من منازل بني سعد بن بكر إلا وقد شممنا منه ريح المسك الأذفر وكان في كل يوم ينزل عليه رجلان أبيضان فيغيبان في ثيابه ولا يظهران فقال الناس رديه يا حليمة على جده عبد المطلب وأخرجيه من أمانتك قالت فعزمت على ذلك فسمعت منادياً ينادي هنيئاً لك يا بطحاء مكة اليوم يرد عليك النور والدين والبهاء والكمال فقد أمنت أن تخذلين أو تحزنين أبد الآبدين ودهر الداهرين قالت فركبت أتاني وحملت النبي بين يدي أسير حتى أتيت الباب الأعظم من أبواب مكة وعليه جماعة فوضعته لأقضي حاجة وأصلح شأني فسمعت هدة شديدة فالتفت فلم أره فقلت معاشر الناس أين الصبي قالوا أي الصبيان قلت محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب الذي نضر الله به وجهي وأغنى عيلتي وأشبع جوعتي ربيته حتى إذا أدركت به سروري وأملي أتيت به أرده وأخرج من أمانتي فاختلس من يدي من غير أن تمس قدميه الأرض واللات والعزى لئن لم أره لأرمين بنفسي من شاهق هذا الجبل ولأتقطعن إرباً إرباً فقال الناس إنا لنراك غائبة عن الركبان ما معك محمد قالت قلت الساعة

كان بين أيديكم قالوا ما رأينا شيئاً فلما أيسوني وضعت يدي على رأسي فقلت وامحمداه واولداه أبكيت الجواري الأبكار لبكائي وضج الناس معي بالبكاء حرقة لي فإذا أنا بشيخ كالفاني متوكئاً على عكاز له قالت فقال لي مالي أراك أيها السعدية تبكين وتضجين قالت فقلت فقدت ابني محمداً قال لا تبكين أنا أدلك على من يعلم علمه وإن شاء أن يرده عليك فعل قالت قلت دلني عليه قال الصنم الأعظم قالت ثكلتك أمك كأنك لم تر ما نزل باللات والعزى في الليلة التي ولد فيها محمد قال إنك لتهذين و لا تدرين ما تقولين أنا أدخل عليه وأسأله أن يرده عليك قالت حليمة فدخل وأنا أنظر فطاف بهبل أسبوعاً وقبل رأسه ونادى يا سيداه لم تزل منعماً على قريش وهذه السعدية تزعم أن محمداً قد ضل قال فانكب هبل على وجهه فتساقطت الأصنام بعضها على بعض ونطقت أو نطق منها وقالت إليك عنا أيها الشيخ إنما هلاكنا على يدي محمد قالت فأقبل الشيخ لأسنانه اصتكاك ولركبتيه ارتعاداً وقد ألقى عكازه من يده وهو يبكي ويقول يا حليمة لا تبكي فإن لابنك رباً لا يضيعه فاطلبيه على مهل قالت فخفت

أن يبلغ الخبر عبد المطلب قبلي فقصدت قصده فلما نظر إلي قال أسعد نزل بك أم نحوس قالت قلت بل نحس الأكبر ففهمها منى وقال لعل ابنك قد ضل منك قالت قلت نعم بعض قريش اغتاله ف***ه فسل عبد المطلب سيفه وغضب وكان إذا غضب لم يثبت له أحد من شدة غضبه فنادى بأعلى صوته يا يسيل وكانت دعوتهم في الجاهلية قال فأجابته قريش بأجمعها فقالت ما قصتك يا أبا الحارث فقال فقد ابني محمد فقالت قريش اركب نركب معك فإن سبقت خيلاً سبقنا معك وإن خضت بحراً خضنا معك قال فركب وركبت معه قريش فأخذ على أعلى مكة وانحدر على أسفلها فلما أن لم ير شيئاً ترك الناس واتشح بثوب وارتدى بآخر وأقبل إلى البيت الحرام فطاف أسبوعاً ثم أنشأ يقول
(يا رب إن محمداً لم يوجد فجميع قومي كلهم متردد)
فسمعنا منادياً ينادي من جو الهواء معاشر القوم لا تصيحوا فإن لمحمد رباً لا يخذله ولا يضيعه فقال عبد المطلب يأيها الهاتف من لنا به قالوا بوادي تهامة عند شجرة اليمنى فأقبل عبد

المطلب فلما صار في بعض الطريق تلقاه ورقة بن نوفل فصارا جميعاً يسيران فبينما هم كذلك إذا النبي قائم تحت شجرة يجذب أغصانها ويعبث بالورق فقال عبد المطلب من أنت يا غلام فقال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قال عبد المطلب فدتك نفسي وأنا جدك عبد المطلب ثم احتمله وعانقه ولثمه وضمه إلى صدره وجعل يبكي ثم حمله على قربوس سرجه ورده إلى مكة فاطمأنت قريش فلما اطمأن الناس نحر عبد المطلب عشرين جزوراً و*** الشاء والبقر وجعل طعاماً وأطعم أهل مكة
قالت حليمة ثم جهزني عبد المطلب بأحسن الجهاز وصرفني فانصرفت إلى منزلي وأنا بكل خير دنيا لا أحسن وصف كنه خيري وصار محمد عند جده
قالت حليمة وحدثت عبد المطلب بحديثه كله فضمه إلى صدره وبكى وقال يا حليمة إن لابني شأنا وددت أني أدرك ذلك الزمان
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله أنهم قالوا له أخبرنا عن نفسك فذكر الحديث قال


واسترضعت في بني سعد بن بكر فبينا أنا مع أخ لي في بهم لنا أتاني رجلان عليهما ثياب بياض معهما طست من ذهب مملوءة ثلجاً فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فألقياها ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى إذا أنقيا ثم رداه كما كان ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته فوزنني بعشرة فوزنتهم ثم قال زنه بمائة من أمته فوزنني بمائة بمائة فوزنتهم ثم قال زنه بألف من أمته فوزنني بألف فوزنتهم فقال دعه عنك فلو وزنته بأمته لوزنهم
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس قال حدثنا أحمد حدثنا يونس عن أبي سنان الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال
قال رسول الله
إن ملكين جاءاني في صورة كركيين معهما ثلج وبرد وماء بارد فشرح أحدهما صدري ومج الآخر بمنقاره فيه فغسله
هذا مرسل وقد روى حديث الشق بإسناد صحيح موصول
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال حدثني محمد بن صالح بن هاني قال حدثنا محمد بن النضر بن عبد الوهاب قال حدثنا شيبان بن فروخ قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك


أن رسول الله أتاه جبريل عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره فقالوا إن محمداً قد *** فاستقبلوه وهو منتقع اللون
قال أنس وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره
رواه مسلم في الصحيح عن شيبان بن فروخ وهو يوافق ما هو المعروف عند أهل المغازي
وقد أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان قال حدثنا أحمد بن عبيد الصفار قال حدثنا تمتام قال حدثنا موسى هو ابن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال
قال رسول الله أتيت وأنا في أهلي فانطلق بي إلى زمزم فشرح صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أتيت بطست من ذهب ممتلئة إيماناً وحكمة فحشي بها صدري قال أنس ورسول الله يرينا أثره فعرج بي الملك إلى السماء الدنيا فاستفتح الملك وذكر حديث المعراج
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث بهز بن أسد عن سليمان بن المغيرة
__________________
رد مع اقتباس