عرض مشاركة واحدة
  #199  
قديم 17-07-2013, 02:32 AM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي تدمير المدمرة ايلات

بمناسبة قرب احتفالات العاشر من رمضان .....حكايات من تاريخنا العسكري الخالدة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::
اشهر المعارك البحرية (تدمير المدمرة ايلات)
.معركة “رمانة” البحرية ..




وقعت هذه المعركة في بورسعيد ، بالتحديد شرق خط 12 ميل شرقى الميناء ، عندما قامت المدمرة ” إيلات ” بالمرور شمالاً بإتجاه البحر وفي مدى رؤية رادارات قاعدة بو...رسعيد ، في نفس الوقت تحرك لنشي طوربيد _ من طراز ( ملان ) الفرنسية الصنع _ جنوبًا بإتجاه الساحل .

وكانت دورية الطوربيد المصرية _ المكونة من لنشين يضم الأول قائد السرب ” نقيب بحرى .../ عونى عازر ، ومساعده ملازم / رجائى حتاتة ” ويضم الثانى ” نقيب/ ممدوح شمس ، ومساعده ملازم أول / صلاح غيث ” _ تنفذ مرورًا روتينيًا لتأمين الميناء والإستطلاع للإبلاغ عن أى أهداف تكتشف في نطاق المياه الإقليمية المصرية .

وعلى بعد 16 ميل شمال شرق بورسعيد تمكنت الدورية من إكتشاف المدمرة ” إيلات “.وبينما كان النقيب ” عونى ” ينطلق بإقصى سرعة
تسمح بها محركات اللنش الخاص به صوب المدمرة ، ظهر فجأة لنشى الطوربيد الإسرائيليين ، وبدأت تهاجم الدورية المصرية من الجانب الخلفى ، فأسرع عونى يبلغ القيادة بالموقف الجديد ، وتلقى تعليمات مشددة بتجنب الإشتباك ومحاولة التخلص من المعركة بأى شكل .ولكن آوان التراجع لم يعد متاحًا





وبدأت معركة غير متكافئة بين لنشات الطوربيد المصرية والإسرائيلية ، في ظل مساندة المدمرة ” إيلات” .وعلى الرغم من عدم التكافئو الواضح ، إلا أن الدورية المصرية بقيادة نقيب / عونى عازر نجحت في الخروج من دائرة الضوء التى كانت ترسلها المدمرة مع وابل من النيران الكثيفة .
ومع أستحالة التراجع ، أتخذ ” عونى ” قرارًا بالقيام بهجوم أنتحارى وأمر مساعده ملازم ” رجائى حتاته ” بنزع فتيل الأمان من قذائف الأعماق ، وأنقض بزاوية عمودية على الجانب الأيمن من المدمرة في محاولة لتدميرها وإنهاء المعركة .

ومع وضوح نية اللنش المصرى ، أزدادت كثافة النيران الصادرة من المدمرة وأنضم إليها لنشى الطوربيد ، في محاولة لإيقاف لنش النقيب عونى قبل بلوغ المدمرة . وعلى مسافة 30 مترًا من المدمرة أنفجر اللنش المصرى وأستشهد النقيب / عونى عازر ومساعده ملازم / رجائى حتاته ، كما أستشهد طاقم اللنش بالكامل ، بينما أصيب ثمانية من طاقم المدمرة ” إيلات ” من جراء تبادل النيران مع
أطقم الدورية المصرية البحرية ـ إضافةٍ إلى تدمير موتور رادار المدمرة
وأصابات مباشرة للجانب الأيمن للسفينة .

وقد سُجلت هذه المعركة ضمن الدوائر العسكرية الدولية كأشهر المعارك البحرية في العصر الحديث ، بين نشات الطوربيد والوحدات البحرية الكبيرة ، وأشادت بالشجاعة النادرة لقادة اللنشات المصري .





آخر تعديل بواسطة محمد محمود بدر ، 14-09-2016 الساعة 12:10 PM
رد مع اقتباس