عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 06-02-2014, 07:05 AM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,290
معدل تقييم المستوى: 14
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

مر رجلٌ مجلس الفقيه محمد بن داود الظاهري وأعطاه رقعة فتأملها ابن داود طويلاً، فظن من في المجلس أنها مسألة في الفقه يسأله الفتوى فيها، فقلبها وكتب على ظهرها وردّها إلى صاحبها، وبينما يمشي الرجل خارج من المجلس وقعت الرقعة منه والتقفها أحدهم ونظر فيها، فإذا الرجل علي بن العباس بن جريج الرومي وإذا هو قد كتب في الرقعة:

يــابــن داود يــا فــقــيــه الــعــراق ِ *** أفـْـتِـنـا فـي قـواتـل الأحـداق ِ
هـل عـليهـن في الجـروح قـصـاصٌ *** أم مـُـبـاحٌ لـهـا دم الـعـُــشـّـاق ِ

وإذا بابن داود قد كتب على ظهر الرقعة:

كـيـف يُـفـتـيـكـم قـتـيـلٌ صـريـعٌ *** بـسـهـام الـفـراق والإشـتـيـاق ِ
وقـتـيـلُ الـتــلاق ِ أحــســنُ حـالاً *** عـند داود من قـتـيـل الـفـراق ِ


كلمات صغيرة عن الجاحظ:

يروي الجاحظ أن رجلاً اسمه "ابو علقمة" قال إن الذئب الذي أكل يوسف عليه السلام اسمه "رجحون".. فقيل ولكن الذئب لم يأكل يوسف. فقال إذاً هو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف..!!


الأعرابي والخياط

أتى أحد الأعراب ومعه قماش إلى خياط كي يخيط له ثوباً، فلما أخذ الخياط مقاس الأعرابي أخذ يقطع من القماش كي يخيط له حينها غضب الأعرابي وقال له: لم قطعت القماش يا علج (( العلج = الحمار )) فقال الخياط: لن تصلح الخياطة إلا بشق القماش ، وكان مع الأعرابي هراوة (( عصا )) فشج رأس الخياط بواحدة فهرب الخياط من محله ولحقه الأعرابي وهو يقول:

مـا إن رأيـت ولا سـمـعـت بـمـثـلـه *** فـيـمـا مـضـى فـي سـالـف الأحـقـابِ
مـن فـعـل ِ عـلـج ٍ جئـته ليخيط لي *** ثـــوبـاً فـخـــرّقـــه كـفـعـل ِ مُـصـابِ
فـعـلـوتـه بـهـــــراوةٍ كـانـت مـعـي *** ضـــــربـاً فـــولـّــى هــــاربـاً لـلـبـابِ
أيـشـق ثـوبـي ثـم يـقـعـد آمـنـاً ؟!! *** كـــلاّ ومـــنـــزل ســـــورة الأحــزابِ


الحجاج والأعرابي


خرج الحجاج متصيّداً، ولما ابتعد عن جنده مرّ بأعرابي يرعى إبلاً ..... فقال له الحجاج: كيف سيرة أميركم الحجاج ؟؟
فقال الأعرابي: غشوم ظلوم، لا حيّاه الله ولا بيّاه.
قال الحجاج: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين ؟؟
قال الأعرابي: هو أظلم منه وأغشم، عليه لعنة الله !!
فذهب عنه الحجاج حتى وصل جنده ثم قال لهم هاتوا به وقيدوه معنا إلى القصر، فأخذوه وحملوه فلما ساروا سأل الأعرابي الجند: من هذا ؟؟ قالوا: الأمير الحجاج، فعلم أنه قد أحيط به فحرّك دابته حتى صار بالقرب من الحجاج، فناداه الأعرابي: أيها الأمير، فقال: ما تشاء يا أعرابي ؟؟
قال: أحب أن يكون السِّر الذي بيني وبينك مكتوماً
فتوقف الحجاج وضحك من قوله كثيراً ثم خلّى سبيله


خفي حنين


ذهب أعرابي إلى الحيرة وقد أوفدوه قومه بمالهم كي يأتي لهم بتجارة وأرزاق، فلما وصل الأعرابي الحيرة وجد بسوقها إسكافياً يدعى ( حنين )، فأخذ الأعرابي يساومه بخفين أعجباه لكنه لم يشتر ِ من الإسكافي شيئاً، فاغتاظ حنين منه، فخرج إلى الطريق التي لابد للأعرابي من المرور منها، فعلّق أحد خفيه في شجرة على الطريق ورمى بالخف الآخر بعد تلك الشجرة قليلاً ثم اختفى، فجاء الأعرابي فرأى الخف المعلّق على الشجرة فقال: ما أشبهه بخفّي حنين، لو كان معه الآخر لأخذته.
فلما تقدم رأى الخف الآخر مرمياً على الأرض، فنزل عن دابته وأخذ الخف ثم ذهب إلى الشجرة ليأخذ الآخر، حينها خرج حنين من مخبأه وعمد إلى راحلة الأعرابي وما عليها فذهب بها. فلما عاد الأعرابي لم يجد راحلته فرجع إلى قومه وليس معه إلا الخفان، فقال له قومه: بماذا جئت من سفرك؟
فقال: جئتكم بخفي حنين ؛ فذهبت مثلاً

1. يُحكى أن الشاعر العباسي: أبا دلامة، كان من الشعراء الساخرين، وكان يوهم الخلفاء أن أحلامه رؤيا تتحقق فقد دخل يوما على أحد الخلفاء وانشد قائلا:

إني رأيتك في المنام وأنت تعطيني خيارة *** مملوءة بدراهم وعليك تأويل العبارة

فقال له الخليفة أمض وأحضر لي خيارة أملأها لك دراهم فمضى أبو دلامة وجاء بقرعة كبيرة واقسم للخليفة بالطلاق أن السوق لم تكن فيها سوى القرع فضحك الخليفة وملأ القرعة دراهم.

*-*-*-

2. من كلام البلغاء:
الدنيا إن أقبلت بلتْ، وإن أدبرت برَتْ، أو أطنبت نبت، أو أركبت كبت أو أبهجت هجت، أو أسعفت عفت، أو أينعت نعت، أو أكرمت رمت، أو عاونت ونت، أو ماجنت جنت، أو سامحت محت أو صالحت لحت، أو واصلت صلت، أو بالغت لغت أو وفرت فرت، أو زوجت وجت، أو نوهت وهت، أو ولهت لهت أو بسطت سطت.
(من كتاب أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز – إعداد هيكل نعمة الله)

عمران بن حطان

الشاعرالأموي عمران بن حطان الشهير ببيته المورد في مسابقة << من القائل >>:

أسدٌ علي وفي الحروب نعامة *** ربداء تجفل من صفير الصافر ِ

مشهور أيضا بدمامته وقصره وقد تزوج بامرأة جميلة؛ دخل عليها في إحدى المرات وهي متزينة فزاد جمالها جمالاً فلم يستطع صرف بصره عنها؛

فقالت له: ما لك؟؟

قال: أصبحتِ والله جميلة.

فقالت: أبْـشِـر!؛ فإني وإياك في الجنة.

قال: من أين علمتِ هذا ؟؟

قالت: أُعطيتَ مثلي فشكرت، وأُعطيت مثلك فصبرت، والشاكر والصابر في الجنة.

فخجل ونهاها أن تعود لمثل ما قالت.
__________________
Im faded
رد مع اقتباس