عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 07-02-2014, 08:25 AM
Only Forward Only Forward غير متواجد حالياً
Student
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 3,290
معدل تقييم المستوى: 14
Only Forward is a jewel in the rough
افتراضي

من طرائف الشعراء , قصة الأصمعى

--
------------------------------------------------------------------------------




يحكى ان الخليفة العباسى ابو جعفر المنصور كان حريصا جدا على اموال الدولة وكان من عادة الخلفاء ان يعطوا الهدايا للشعراء ويغدقوا عليهم بالاموال ، فلجأ ابو جعفر الى حيلة حتى لا يعطى للشعراء الاموال ، فأصدر بياناً بان من يأتى بقصيدة من بنات افكاره اخذ وزن ما كتب عليها ذهباً ، فتسارع الشعراء الى قصر الخليفة ليسردوا شعرهم ولكن المفاجأة الكبرى انه عندما كان يدخل الشاعر ليقول قصيدته وينتهى منها ، يقول له الخليفة هذه القصيدة ليست من بنات افكارك لقد سمعتها من قبل ويعيدها عليه فيندهش الشاعر ثم ينادى الخليفة على احد غلمانه فيقول له هل تعرف قصيدة كذا وكذا فيقول نعم فيعيدها عليهم الغلام ثم ينادى الخليفة لجارية عنده هل تعرفين قصيدة كذا وكذا فتقول نعم وتسردها عليهم فيقف الشاعر ويكاد ان يطير عقله من هذا فلقد سهر طوال اليل يؤلف هذه القصيدة ثم يأتى الصباح يجد ثلاثة يحفظونها .

فما هى الحيلة التى كان يفعلها الخليفة كان ابو جعفر المنصور يحفظ الكلام من مرة واحدة وكان عنده غلام يحفظ الكلام من مرتين وجارية تحفظ الكلام من ثلاث فإذا قال الشاعر قصيدته حفظها الخليفة فعاده عليه ويكون الغلام خلف ستار يسمع القصيدة مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة فيحفظها وهكذا كانت الجارية تقف خلف ستار تسمع القصيدة من الشاعر ثم الخليفة ثم الغلام فتحفظها .

فأجتمع الشعراء فى منتداهم مغمومين لما يحدث ولا يدرون كيف ان القصائد الذين يسهرون ليألفوها تأتى فى الصباح يحفظها الخليفة والغلام والجارية ، فمر عليهم الشاعر وعالم اللغة الأصمعى فرأى حالهم فقال لهم ما بكم فقصوا عليه قصتهم فقال ان هناك فى الأمر لحيلة ، فعزم على ان يفعل شيئا فذهب الى بيته ثم جاء فى الصباح الى قصر الخليفة وهو يرتدى ملابس الأعراب "البدو" فستأذن ليدخل على الخليفة فدخل ، قال للخليفة لقد سمعت انك تعطى على الشعر وزن ما كتبت عليه ذهباً قال له الخليفة هات ما عندك ، فسرد عليه الأصمعى القصيدة التالية وهو لا يعرف انه الاصمعي :
(حاول قرأتها بصوت مسموع لتعلم كم صعب حفظها)


صَـــوتُ صـفـيـرِ البُـلـبُـلِ هَــيَّــجَ قـلـبــي الـثَّـمِــلِالمـاءُ والـزّهـرُ مـعـاً مَــعْ زَهــرِ لَـحْـظِ المُـوقَـلِ
وأنـــتَ يـــا سـيِّـدَلــي وســيِّــدي ومَــوْلَــى لِــــيفَـــكَـــمْ فَـــكَـــمْ تَـيَـمُّــنــي غُـــزَيِّـــلٌ عَـقَـيْـقَــلــي
قَطَّـفـتَـهُ مِـــنْ وَجْـنَــةٍ مِـــنْ لَــثْــمِ وَرْدِ الـخَـجَــلِفـــقـــالَ لا لا لا لا لا فَـــقَـــدْ غَــــــدا مُـــهَــــرْوِلِ
والـخُـوذُ مـالَـت طَّـرَبَـنْ مِــنْ فِـعْـلِ هــذا الـرَجُـلِفَـوَلْـوَلَــتْ وَوَلْــوَلَــتْ وَلــــي وَلـــــي يـاوَيْـلَـلــي
فَـقُــلــتُ لا تُـوَلْــوِلــي وبَـيِّــنــي الـلُــؤْلُــؤَ لــــــيقـالـتْ لَــهُ حـيـنَ كـــذا انـهَــضْ وجِـــدْ بالنُّـقَـلـي
وَفِـتْــيَــةٍ سَـقَـوْنَـنــي قَــهْـــوَةً كَـالـعَـسَــلَ لِــــــيشَـمَـمْـتُـهـا بِـأَنَــفــي أَزْكـــــى مِـــــنَ الـقَـرَنْـفُــلِ
فـي وَسْـطِ بُسْتـانٍ حُلـي بالزَّهْـرِ والـسُـرُورُ لــيوالعُـودُ دَنْـدَنْ دَنَـا لـي والطَّبْـلُ طَبْطَـبْ طَــبَ لــي
طَــــــــــبْ طَـــبِـــطَــــبْ طَـــــــــــبْ طَـــبِــــطَــــبْطَـــــــــــبْ طَـــبِــــطَــــبْ طَـــبْــــطَــــبَ لـــــــــــي
والسَّقْفُ سَق ْسَقْ سَقَ لي والرَّقْصُ قَدْ طابَ ليشَــوى شَــوى وشـاهِـشُ عـلـى وَرَقْ سِفَرجَـلـي
وغَــــرَدَ الـقِـمْــرِ يَـصـيــحُ مَــلَـــلٍ فـــــي مَــلَـــلِوَلَـــوْ تَــرانــي راكِــبــاً عــلــى حِــمــارٍ أهْــــزَلِ
يَـمْـشــي عــلــى ثــلاثَـــةٍ كَـمَـشْـيَــةِ الـعَـرَنـجِــلِوالـنـاسْ تَـرْجِـمْ جَمَـلـي فــي الـسُـوقْ بالقُلْـقُـلَـلِ
والـكُـلُّ كَـعْـكَـعْ كَـعِـكَـعْ خَـلْـفـي وَمِـــنْ حُوَيْـلَـلـيلـكِـنْ مَـشَـيـتُ هـارِبــاً مِـــن خَـشْـيَـةِ العَقَنْـقِـلـي
إلـــــــى لِـــقــــاءِ مَـــلِــــكٍ مُــعَــظَّـــمٍ مُــبَـــجَّـــلٍيَـأْمُـرُنــي بِـخَـلْـعَــةٍ حَــمـــراءْ كــالـــدَّم ْدَمَــلـــي
أَجُــــــرُّ فــيــهــا مــاشِــيــاً مُــبَــغْـــدِداً لــلــذِّيَـــلِأنـا الأديـبُ الألْمَعـي مِــنْ حَــيِّ أَرْضِ المُـوصِـلِ
نَظِـمْـتُ قِطْـعـاً زُخْـرِفَـت ْيَـعْـجـزُ عَـنْـهـا الأدْمُـــلِأَقُـــولُ فـــي مَطْلَـعِـهـا صَـــوْتُ صَـفـيـرِ الـبُـلْـبُـلِ

فحاول الخليفة ان يعيدها فلم يستطيع فنادى على الغلام هل تعرف هذه القصيدة فقال لا يا أمير المؤمنين ، فنادى على الجارية هل تعرفين هذه القصيدة فقالت لا والله يا امير المؤمنين ، فقال الخليفة هات ما كتبتها عليه نعطيك وزنه ذهبا ، فقال الأصمعى ورثت عمود رخام من ابى نقشتها عليها وهو فى الخارج لا يحمله الا عشرة من الرجال ....فأنهار الخليفه....!!!!!!!
ووزن عمود الرخام ...واخذ الاصمعى كل ما فى الخزانه من ذهب ...وعندها كشف الاصمعى عن هيئته ....طار الخليفه فرحا ..رحب بضيفه وهم ان ياخذ مال الدوله منه ___فابى الاصمعى حتى رد الخليفه للشعراء حقوقهم والغى قانونه السابق واصبحت هذه الروايه اضحوكه القوم والاجيال حتى يومنا هذا.......
__________________
Im faded
رد مع اقتباس