[الاستاذ رياضيات]

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1506434

خطيب التحرير يطالب بوضع قواعد عسكرية فى السودان للضغط على إثيوبيا ويدعو "السيسى" للترشح رسميا للرئاسة.. والنور: إرادة الأمة تنهض بروح التفاؤل والأمل.. والأزهر: الفتوى ﻻ تؤخذ إﻻّ من متخصص

الجمعة، 14 فبراير 2014 - 13:54

الجامع الأزهر
كتب إسماعيل رفعت - أحمد عبد الراضى - إسلام سعيد

ركز خطباء الجمعة اليوم، فى خطبهم الموحدة على الأمل والعمل، على ضرورة حرص الإنسان على التفاؤل والعمل بجد وإخلاص، فيما جاءت خطبة الجمعة بميدان التحرير بطابع مختلف، وقال خطيب ميدان التحرير جمعة محمد على إنه إذا حكم مصر شخص غير منتمى للمؤسسة العسكرية المصرية، فإن حكمه سيفشل، لأن هذه المرحلة تحتاج رجلا قويا ذو خبرات عديدة، ولا تتوافر هذه الصفات فى حاكم مدنى من الأسماء المطروحة على الساحة.

وطالب جمعة خلال خطبة ألقاها بميدان التحرير، المشير عبدالفتاح السيسى الخروج بخطاب رسمى، لإعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية، وإصدار قرار جمهورى بالعفو عن جميع المقبوض عليهم من شباب الثورة، لفتح ملف إدخال الشباب فى الحياة السياسية والعامة.

وانتقل جمعة بحديثه خلال الخطبة عن أزمة سد النهضة الإثيوبى، حيث ناشد القوات المسلحة بوضع قواعد عسكرية فى السودان، لتمثل ضغطا على إثيوبيا، للامتناع عن استكمال بناء سد النهضة، بعد تصريح رئيس وزراء إثيوبيا، لافتاً إلى أن التحكيم الدولى لا فائدة منه.

واتهم خطيب التحرير، إسرائيل وتركيا بالوقوف خلف إثيوبيا، لتطوير أزمة سد النهضة للضغط على مصر، كما وجه نصيحة للرئيس المقبل، قائلاً: "عليك الابتعاد عن كل من احترف السياسة طوال 60 عاما مضت، وعليك بالشباب".

فيما قال الشيخ محمد عبدالظاهر خطيب مسجد النور، إن الأمل والمستقبل فى الحياة الدنيوية يكون باتباع الطريق الصحيح فى اختيار القرآن الكريم والسنة النبوية وعملا منضبطا بالشرع، موضحا أن العمل المنضبط يصل بالعبد إلى الغاية المنشودة والدعاء الذى هو سلاح الضعفاء، وبالتالى الأوقات التى تمر بها أوطاننا الغالية فى الداخل والخارج من فتن متعاقبة وتحديات عصيبة لعرقلة مسيرة الاستقرار لن يقضى عليها إلا بالأمل والرجوع إلى الله .


وأضاف خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، أنه يجب على الإنسان أن يحرص على التفاؤل، وأن يتوقع الأحسن والأفضل فى كل شىء، مشيرًا إلى أن التفاؤل بالمستقبل هو جزء من إيمان الإنسان بالله عز وجل، وبالتالى أمتنا إذا أرادت حقا أن تنهض فما ينبغى أن يفارقها روح التفاؤل والثقة فى نصر الله ووعده، أما إذا استسلمت لليأس والقنوط فلن يكون لها فى عالم الغد مكانا ولن تستطيع أبدا أن تحقق شيئا.

فيما أكد د.اﻷحمدى أبو النور عضو هيئة كبار علماء اﻷزهر الشريف ووزير اﻷوقاف اﻷسبق، أن الحياة الطيبة هى الحياة الصالحة لخلافة الإنسان فى الأرض، حيث إن رسالة الإنسان هى تعمير الكون والتنمية الشاملة والنهضة.

وأضاف أبو النور، من أعلى منبر الجامع اﻷزهر فى خطبة بعنوان العمل واﻷمل، مؤكدا أن العمل فى الإسلام هو إنجاز قائم على العلم، مضيفا أن الصحابة كانوا يفقهون القدر القليل من العلم ثم يعملون به ثم يعلمونه غيرهم، وبهذا انتشر الإسلام قبل الإذاعات الغربية، وذلك لأن الأمة أمة ربانية.

وأشار أبو النور إلى أن العبرة فى العلم بالفهم، وليست بالحفظ، مضيفا أن العالم يكون سفيرا لقومه فى الخارج، مشيرا إلى أنه لا حد للعلم والعمل النافع للنفس والغير، مؤكدا أن العلم أساس العمل الصالح، مشددا على أن العلم ﻻ يؤخذ إﻻ من متخصص خبير وأننا ﻻ نأخذ الفتوى إﻻ من أهل الفتوى، فقد قال الله عنها "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ﻻ تعلمون"، مطالبا الجميع بأن يكونوا على بصيرة وهى تعنى أن يكون الشخص على ثقافة دينية يميز بها الفتاوى إذا كانت من متخصص أو من عدمه.

وأوضح أبو النور، أن الصحابة كانوا يسألون عن الشىء وعن الفتوى ليس عن جهالة، ولكن للتذكر والتثبت، مضيفا أن البعض يتوهم أن العمل هو الصلاة والصيام لكن العمل فى الإسلام هو فى كل منصب إنسانى فى الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها بشرط أن يعود على البشرية بالنفع، وهو مثاب عليها عند الله حتى فى نفقته على أهله.

وقال أبو النور، كل عمل تبتغى به وجه الله تؤجر عليه من الله حتى المعركة الحربية، حيث إن العامل فى المصانع الحربية وما نعمله وما نصنعه الآن من السيارات المدرعة وما يقى الجنود هو من العمل لتكون كلمة الله هى العلى ويكون الأمن بعد الخوف.

وأضاف أبو النور، أن أهم شىء فى العمل أن تعبد الله كأنك تراه وأن تتقرب إليه بالعمل، وأن يحقق الناس المحبة فيما بيننا كالمهاجرين والأنصار الذين أثروا على أنفسهم فحقق الله لهم النصر.

وأشار أبو النور، أن المواطن نادر رامز بقرية سلام بمنفلوط وهو مسيحى تبرع بقطعة أرض للمسلمين لإقامة مسجد عليها لمعاناة المسلمين فى الوصول إلى المسجد وذلك برغم حرق الإرهابيين للكنائس مع تشجيع أسرته له، محييا الكنائس وقياداتها، معتبرا ذلك تعبيرا عن المحبة والوطنية