عرض مشاركة واحدة
  #233  
قديم 17-06-2014, 01:03 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

في سنة 1811 أوكل الباب العالي في الاستانة لمحمد علي باشا والي مصر مهمة القضاء علي النفوذ الوهابى المتوغل ف شبة الجزيرة العربية .

ساعتها محمد علي كان بيكلم نفسه ..
قالك ازاى أبعت الجيش ع الحجاز و أسيب البلد فاضية ؟!
دا كان المماليك يأخدوا فرصتهم
وينقضوا عليا وياخدوني فحت و ردم !

جاله محمد لاظوغلي باشا الله يجحمه و شار علية بالشورة المهببة دي , اللي هي مقتــلة القلعة !

و شيع محمد علي باشا بالمرسيل يبلغوا المماليك برغبته في حضورهم الأحتفال بخروج الجيش المصرى م القلعة ... مجرد احتفال روتيني يعني .

المماليك ماخدوش خوانة و جم حسب الميعاد لابسين أبهي و اغلي ثيابهم
ويدخلوا واحد واحد حسب الأصول على قاعة استقبال الضيوف بالقلعة ..
فيلاقوا محمد على قاعد ع الكنبة بتاعته زى الملاك الطاهر ..
وبعد البوس والأحضان
وانتوا مبتجوش ليه , مش تبقوا تيجوا

وبعد ما شربوا القهوة
وكلوا حتتين الجاتوه ..

قال
يلا جماعة
الصلح خير قوموا نتصالح ..
والواد طوسون ابنى رايح ع الحجاز
وعاوز لو تكرموه وتمشوا ف موكبه
وهوه طالع م البلد وتشرفوه بحضوركم
فالأمرا يتنفخوا م الزهو والغرور ..
ويقولوه عينينا يا ابو طوسون ..
طوسون دا ابننا ..... يا سلام أنت جيت ف جمل .

و يبدأ الموكب يتحرك
فييجى كوكبة من الجنود الأرناؤوط
بعده ييجى المماليك وعلى راسهم سليمان بك البواب
ومن بعدهم بقية الجنود فرسان ومشاة
واخيرا ارباب المناصب
يعنى كان المماليك ف نص الموكب تقريبا

اتحرك الموكب حسب المعتاد
وهوووب الباب اتقفل فجاة في وش المماليك ناحية باب العزب ف القلعة .
المماليك بصوا وراهم
لقوا جنود الأرناؤوط فص ملح و اختفوا
راحوا فين ؟!!! فجأة انقلبوا قرود
وطلعوا ع الأسوار الجانبية لباب العزب
وباقى المناطق .

فورا ابتدى الرصاص ينهال عليهم من كل حتة ..
وكانوا محبوسين زى الفار ف المصيدة ..
باب العزب مقفول ف وشهم
وجند محمد على برصاصهم ف ضهرهم

و هما يا ولداه جايين من غير سلاح
مش حسابهم أن فيه حرب

ف ثوانى كانت الجثث بتتساقط ف الممر الضيق
بقى كل نفر منهم ينزل من على فرسه
ويخلع هدومه التقيلة
ويحاول يجرى هنا و لا هناك ولا فيش فايدة

الصفوف الامامية منهم اتصفت تماما ..
واللى ورا نزل من على حصانه
يجري , و جنود محمد على يجروا وراه
وي***وه ويجزوا راسه

شاهين بك الألفى نط من ع السور واتحرك كام خطوة ,
قتــلوه ..
سليمان بك البواب جرى ناحية الحريم واستغاث بيهم
رغم ما ف ذلك من مهانة , برضو
قتــلوه و جزوا راسه .

طوسون ابن محمد على مكنش على علم بالخطة , أبوه مأدهوش خبر باللي هيحصل
اتسمر ووقف ف مطرحه راكب حصانه و اعصابه سايبه..
وحاول بعض الامراء يستنجدوا بيه أكمنه كان مصاحبهم
لكن جند محمد على دبحوهم برضو ..

واستمرت حفلة الدبح دى
والجند مسابوش نفر حى وفيه روح
ولم تأخذهم بهم أى شفقة ولا رحمة
لحد ما الجثث اتكدست ورا باب العزب

وبقى اللى ينجو بروحه
مثخن بجراحه
ويا دوب يمشى كام خطوة برا موقع الم
قتــلة ..
فيطارده الجند ويرجعوه عشان ين
قتــل وتنقطع راسه وتتسلم لمحمد على ..
اللى لّم ف اليوم دا حوالى 500 راس مملوكى ..

محمد علي لساه قاعد في قاعة الاستقبال و القهوة اللي شربوها المماليك لساها مبردتش .
بيقولوا مع أول رصاصة انضربت
محمد علي انفزع و وشه جاب ألوان من هول و بشاعة ما يحدث

مش صوت الرصاص هو اللي رعب محمد علي لا ..
صوت استغاثات امراء المماليك كان حاجة بشعة أكنه يوم قيامة .
كان مالى الاجواء ..
وتخيلوا اصوات اكتر من 450 واحد بيندبحوا يبقي عامل ازاي

زوجه محمد علي كمان كانت حاضره اليوم دا و قالت لزوجها بعد اللي حصل تكون حرام عليا ليوم الدين .

المحظوظ الوحيد اللي نجا من المعجنة دي هو أمين بك
بيقولوا ناموسيته كانت كحلي و جه متاخر فسمع اصوات ضرب النار
راح عامل زى علاء ولى الدين ف فيلم الناظر
وقال لروحه "لّف إرجع تانى" وراح ناطط بحصانه
من على سور القلعة !!

والحصان وقع وامتص الصدمة ومات
اما امين بك فيقال انه اغمي عليه
وقطاع طرق سرقوا هدومه ولقاه غجر غلابة فطببوه
ولما فاق هرب .. على سوريا ...

الصورة لباب العزب في قلعة صلاح الدين سنة 1857 .













الصور المرفقة
 

آخر تعديل بواسطة محمد محمود بدر ، 06-01-2018 الساعة 06:09 PM
رد مع اقتباس