[محمد محمود بدر]

صورة نادرة للغاية ، لأحد أجمل و أرق القطع الأثرية التي إمتلكها متحف بولاق ثم متحف الجيزة [سراي إسماعيل باشا] ثم المتحف المصري بالتحرير ..

القطع الأثرية الست هم يمثلوا المعبودات المصرية على هيئاتهم الحيوانية ، حيث برع الفنان النحات المصري القديم في نحت تفاصيل الأوجه بدقة متناهية و ببراعة رائعة الجمال ، فالقطعة الأولى و الثالثة من الصف الأعلى لوجه الأسدة [اللبؤة] و القطعة الوسطى من نفس الصف للعجل المقدس ..

و القطعتان الأولى و الثانية من الصف الأدنى للكبش المقدس و الثالثة للقرد .. فنجد مثلاً في نحت الكبش براعة الفنان في نحت قرون الكبش الملتوية و صوفه ، و نجد وجه الأسدة كيفية نحت الأذن و الوجه بالكامل ..

عندما أرى هذه القطع الرائعة في الدور العلوي بقاعة الأوستراكا بالمتحف المصري أقف أمامها منبهراً و أحس أنها نقشاً ثلاثي الأبعاد ، فهي من أكثر قطع المتحف التي تبهرني حقاً ..

نكمل أهم التواريخ الخاصة بنقل الآثار من الجيزة للمتحف المصري في التحرير التي ذكرها ماسبيرو ..

في 15 نوفمبر 1902 .. الإفتتاح الرسمي و الفعلي للمتحف حيث أصبح مفتوحاً للجميع.
في 15 يناير 1903 .. العثور على الناووس الكبير للملك حور و الذي كان قد إختفى أثناء النقل حيث وجد في عدة أجزاء و قد أخفاه العمال خلف توابيت في حالة سيئة وضعت في البدروم ، و الأضرار التي حدثت للآثار أثناء النقل كانت بسيطة مثل إصابة تمثال صغير من الألباستر و لوحة من الدولة القديمة و بعض الأواني من الفخار.
في 1903-1904 .. إستكمال الدهانات و الإضاءة و عمل فتارين عرض جديدة إضافية حيث أضيفت مجموعة إضافية للمتحف مثل مجموعة مقبرة تحتمس الرابع المكتشفة حديثاً آنذاك.