136. ((أَرْذَلِ الْعُمُرِ))
عَدَدُ المَوَاضِعِ الَّتِي ذُكِرَت فِيْهَا: مَوْضِعَان.
فالموضع الأول
اسْمُ السُورَة: النَّحل
رَقَـمُ الآيَـــةِ: 70
المَعنَى: أخَسَّهُ مِن الهَرَمِ وفَسَادِ العَقْلِ.
والموضع الثاني
اسْمُ السُورَة: الحَجّ
رَقَـمُ الآيَـــةِ: 5
المَعنَى: أخَسَّهُ مِن الهَرَمِ وفَسَادِ العَقْلِ.
فَمَرَاتِبُ العُمُرِ أَربَعٍ:
فالأولى: سِنُّ النُّشُورِ والنَّمَاءِ، وهِيَ مَرحَلَة الطُّفُولَة والبُلُوغ.
والثانية: سِنُّ الوُقُوفِ، وهِيَ مَرحَلَةُ الشَّبَاب.
والثالثة: سِنُّ الاِنْحِطَاطِ القَلِيلِ، وهِيَ سِنُّ الكُهُولَة.
والرابعة: سِنُّ الاِنْحِطَاطِ الكَبِيرِ، وهِيَ سِنُّ الشَّيْخُوخَةِ، وهِيَ بِدَايَة مِن خَمْسٍ وسَبْعِين سَنَة فَمَا فَوْقَهَا، وهِي المُرَادُ بِهَا هُنَا في هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ؛ فَفِي هَذَا السِّنِّ يَحصُلُ لَإنسان ضَعفُ القُوَى والخَرَفُ وَسُوءُ الحِفْظِ وقِلَّةُ العِلْمِ.
-- لِذَا كَانَ نَبِيُّنَا عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يَتَعَوَّذُ مِن بُلُوغِ هِذِهِ السِّنِّ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَدعُو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ وَالكَسَلِ، وَالهَرَمِ وَأَرذَلِ العُمُرِ، وَعَذَابِ القَبْرِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ».