عرض مشاركة واحدة
  #99  
قديم 12-10-2014, 12:54 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,825
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(74) وعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، فَأَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَصْنَعَ هَكَذَا»، فَضَرَبَ بِكَفِّهِ ضَرْبَةً عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ نَفَضَهَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا ظَهْرَ كَفِّهِ بِشِمَالِهِ أَوْ ظَهْرَ شِمَالِهِ بِكَفِّهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجهَهُ".

أولاً: تَخْرِيج الحَدِيث
: رَوَاهُ البُخَارِيُّ (1/ 347) واللَّفْظُ لَهُ؛ ومُسْلِمٌ (1/ 368) وأَبُو دَاوُدَ (1/ 321) والنَّسَائِيُّ (1/ 316) والتِّرمِذِيُّ (1/ 144) وابْنُ مَاجَةَ (1/ 569) وأَحمَدُ فِي "المُسْنَد" (30/ 18328) وابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "المُصَنَّف" (1/ 435) وعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي "المُصَنَّف" (1/ 915) والطَّيَالِسِيُّ فِي "المُسْنَد" (2/ 673) والبَزَّارُ فِي "المُسْنَد" (4/ 1385) وابْنُ الجَارُود فِي "المُنْتَقَى" (1/ 126) وأَبُو يَعلَى فِي "المُسْنَد" (3/ 1607) وابْنُ خُزَيْمَةَ (1/ 269) وابْنُ حِبَّانٍ (4/ 1305) والشَّاشِيُّ فِي "المُسْنَد" (2/ 1025) والدَّارَقُطْنِيُّ "السُّنَن" (1/ 684) والطَّبَرَانِيُّ فِي "المُعجَم الأَوْسَط" (7/ 7121) والبَيْهَقِيُّ في "السُّنَن الكُبْرَى" (1/ 1004).

ثانياً: التَّعرِيف بِرَاوِي الحَدِيث: هُـــــوَ: عَمَّارُ بنُ يَاسِرِ بنِ عَامِرِ بنِ مَالِكٍ العَنْسِيُّ؛ أَبُو اليَقْظَانِ. الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَالأَعْيَانِ البَدْرِيِّيْنَ، ومِن الأُمَرَاءِ الشُّجَعَانِ ذَوْي الَّرأْيِّ. أَسْلَمَ هُوَ، وأَبُوهُ يَاسِرٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، قَدِيماً، فَكَانُوا مِن السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ فِي الإِسْلاَمِ، وأُمُّهُ هُيَ أَوَّلُ شَهِيدَةٍ فِي الإِسْلَامِ.

هَاجَرَ عَمَّارٌ إِلَى المَدِينَةِ، وشَهِدَ بَدراً وأُحُداً والخَنْدَق وبَيْعَةَ الرُّضْوَان، والمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلّى الله عليه وسلم. وهُوَ أَوَّلُ مَنْ بَنَى مَسْجِداً فِي الإِسْلاَمِ، بَنَاهُ فِي المَدِينَةِ وسَمَّاهُ قباءاً؛ وَلاَّهُ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ الكُوفَةَ، فَأَقَامَ زَمَناً بِهَا، ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا. وشَهِدَ مَوْقِعَة الجَمَل وصِفِّين مَعَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بِنْ أَبِي طَالِبٍ؛ وقُتِلَ فِي الثَّانِيَة.

سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطِّيِّبُ الْمُطَيَّبُ، وقَالَ عَنْهُ: (عَمَّارٌ مُلِئَ إِيْمَاناً إِلَى مُشَاشِهِ). وقَالَ أَيْضاً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ عَادَى عَمَّاراً عَادَاهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّاراً أَبْغَضَهُ اللهُ). اسْتُشْهِدَ عَمَّارٌ بِصِفِّينَ، سَنَةَ سَبْعٍ وثَلَاثِينَ (37 هــ)، وقَد عَاشَ ثَلاَثاً وتِسْعِينَ سَنَةً، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثالثاً: شَرحُ الحَدِيث:

- (تَمَرَّغْتُ): تَقَلَّبْتُ.

- (نَفَضَهَا): هَزَّهَا أَو نَفَخَ فِيهَا تَخْفِيفَاً لِلْتُرَابِ.

-- اخْتَلَفَ العُلَمَاءُ فِي صِفَةِ التَّيَمُّمِ، فَقَال الجُمْهُورُ:
هُوَ ضَربَتَان: ضَربَةٌ لِلْوَجْهِ يِمْسَح بِهَا وَجْهَه، وضَربَةٌ لِليَدِينَ يَمْسَحُهُمَا إِلَى المِرفَقَيْنِ.. اليُمْنَى بِاليُسْرَى، واليُسْرَى بِاليُمْنَى.

وقَد رُوِيَ هَذَا عَن ابْنِ عُمَرَ، وسَالِم بْنِ عَبْدِ اللهِ، والشَّعبِيِّ، والحَسَن البَصْرِيِّ؛ وهُوَ قُوْلُ الثَّوْرِيِّ، والأَوْزَاعِيِّ، وأَبِى حَنِيفَةَ، ومَالِكٍ، واللَّيْثِ، والشَّافِعِيِّ.


وقَالَ أَحمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وأَصْحَابِهِ وبَعضُ الشَّافِعِيَّة: هُوَ ضَربَة وَاحِدَة لِلوَجهِ والكَفَّيْنِ.

وهَذَا القَوْلُ الأَخِيرُ مُوَافِقٌ لِلحَدِيثِ؛ وأَمَّا الأَحَادِيثِ الَّتِي فِيهَا ذِكْر المِرفَقَيْنِ وذِكْر نِصْف السَّاعِد، فَفِي أَسَانِيدِهَا مَقَالٌ.


ولَعَلَّ مَسْح اليَدَيْنِ إِلَى المِرفَقَيْنِ مِن اجْتِهَادِ بَعضِ الصَّحَابَةِ وتَابِعِيهِم رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وإِنَّمَا العِبْرَةُ بِمَا جَاءَت بِهِ النُّصُوصُ الصَّحِيحَةُ عَن رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛، واللهُ أَعلَمُ.

__________________

آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 12-10-2014 الساعة 12:56 AM
رد مع اقتباس