عرض مشاركة واحدة
  #101  
قديم 15-10-2014, 11:16 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

رابعاً:( إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ):
إن هذه الوثيقة وضحت مدى العدالة التي تميزت بها معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود، وأعطت لمواطني الدولة مفهوم الحرية الدينية، وضربت عرض الحائط بمبدأ التعصب ومصادرة الأفكار والمعتقدات، ولم تكن المسألة مسألة تكتيك مرحلي ريثما يتسنى للرسول صلى الله عليه وسلم تصفية أعدائه في الخارج لكي يبدأ تصفية أخرى إزاء أولئك الذين عاهدهم، وحاشاه، وإنما صدر هذا الموقف وفق سياسة إسلامية منبثقة من شريعة ربانية([105]).
لقد عقد الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود المعاهدات التي تؤمن لهم الحياة الكريمة، وفي ظل الدولة الإسلامية بحكم أنهم أهل كتاب (أهل الذمة) ولكن طبيعة اليهود الغدر والخيانة وعدم الوفاء، ولم يستطيعوا- ولن يستطيعوا لؤماً وخسة- أن يتخلوا عن تلك الصفات الذميمة فنقضوا عهودهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت نهايتهم بما يتلاءم مع تلك الأفعال، حيث أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قينقاع وبني النضير، و*** رجال بني قريظة([106]) وهذا ما سوف نراه بإذن الله تعالى في هذا الكتاب، ولقد أشار القرآن الكريم إلى طبيعة اليهود مع العهود فقال تعالى: ( الَّذِينَ عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ )[الأنفال:56].
والعهد هنا ما عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اليهود من عهود ومواثيق بألا يحاربوه ولا يعاونوا عليه، كما بين ذلك المفسرون([107]).
لقد سلك اليهود وسائل عدة ومتغايرة ومتنوعة للكيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم والذين آمنوا معه ومقاومتهم، إلا أن هذه الوسائل لم تفلح ولم تؤت ثمارها المرجوة منها، وهي القضاء على جماعة المسلمين ودولتهم وكيانهم السياسي، فما أسباب ذلك؟
بسبب تلك التربية النبوية الرشيدة التي غرست معاني الإيمان في القلوب وحققت العبودية الخالصة لله، وحاربت الشرك بجميع أشكاله، وعلمت الصحابة الأخذ بأسباب النهوض والتمكين المعنوية والمادية فقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على العزة، والنخوة، والرجولة، والشجاعة، ورفض الذل، ومقاومة الظلم، وعدم الاستسلام لمؤامرات اليهود وغيرهم، بل مقاومتها والقضاء عليها وعلى أهلها، فثابروا وصابروا حتى انتصروا على أعدائهم([108]).
كان مكر اليهود في غاية الدهاء تكاد تزول منه الجبال، ولكنه لم يفلح مع الرعيل الأول بسبب القيادة النبوية والمنهج الرباني الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم([109]).
إن المسلمين اليوم يتساقطون أمام المخططات اليهودية ومؤامراتها لبعدهم عن المنهاج النبوي في تربية الأمة وكيفية التعامل مع اليهود، فالأمة في أشد الحاجة للقيادة الربانية الحكيمة الواعية الموفقة من عند الله، الخبيرة بأخلاق اليهود وصفاتهم فتتعامل معهم معاملة واعية مستمدة أصولها من السياسة النبوية الراشدة في التعامل مع هذا الصنف المنحرف من البشر.
إن في عصرنا هذا تغلغت الأصابع اليهودية القذرة في مجالات عديدة من حياة الشعوب والدول تلك الأصابع التي تهدف إلى غاية محدودة هي (الفساد في الأرض) وهذا هو التعبير القرآني ( وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا )[المائدة:33].
إن استعمال الفعل المضارع في الجملة يدل على التجدد والاستمرار فليس سعيهم للفساد مرحلة تاريخية انتهت، لكنه قدرهم الكوني إلى يوم يبعثون، وقد استطاع اليهود أن يهيمنوا على كثير من مقدرات الأمم من خلال كيدهم المدروس، وفي غيبة الوجود الإسلامي القادر على إحباط مؤامراتهم وفضح ألاعيبهم.
إن العبقرية اليهودية في الهدم والتخريب ليست موضع جدل، تلك العبقرية التي تستغل الأحداث وتستثمرها لصالحها، إن لليهود وجوداً مؤثراً في الدول الكبرى، اقتصادياً، وسياسياً، وإعلامياً، ولم يكونوا غائبين عن النظامين العالميين، الرأسمالية والشيوعية، ولا عن الثورات الكبرى في العالم، وهناك عدد من المنظمات العالمية تبذل جهدا ضخماً في تحقيق أهداف اليهود، أبرزها الماسونية.. (الليونز) و(الروتاري) و(شهود يهوه)... إلخ.
ألا يحس الباحث الواعي أن في الأمر نوعاً من المبالغة المقصودة أو غير المقصودة؟
هذه الصورة الجاثمة في عقول الكثيرين أن اليهود هم الذين يحركون العالم، وهم زعماؤه السياسيون ومفكروه ومبدعوه و... و... وأن الشخصيات المهمة من غير اليهود ما هي إلا (أحجار على رقعة الشطرنج) على حد تعبير وليام غاي كار([110]).
إن هذا الكم الهائل من الكتب التي تتحدث عن اليهود ودورهم العالمي الخطير تساهم في تهيئة الجو للتسليم بالأمر الواقع، وتمنح تفسيراً جاهزاً لجميع الهزائم التي منيت بها الأمة، الهزائم الحضارية والعسكرية على حد سواء.
إن إحساس الناس بأن (كل شيء) مدبر ومبيت ومدروس من قبل اليهود أو محافلهم، يقعد بهم عن المقاومة والمواجهة والجهاد، وما يقال عن اليهود يمكن أن يقال عن أي عدو آخر ينتهج سياسة الإرهاب الفكري والعسكري، فمثلا الجماعات الباطنية في العالم الإسلامي التي أصبحت ذات وجود قوي في عدد من المواقع والدول، بل وأصبح لهم وجود قائم بذاته في أكثر من بلد إسلامي.
هذه الجماعات تجد أحيانا من يهول من شأنها ويعطيها أكبر من حجمها، فكل من يتحدث مثلاً، عن هذه الفئة الغالية المنحرفة أو يكتب أو يحاضر فهو مهدد في رزقه وحياته إذن فيسكت الجميع حفاظاً على أرزاقهم وأرواحهم([111]) إن هذا التضخيم الرهيب لأعدائنا اليهود ليس له حقيقة؛ لأن أولياء الشيطان كيدهم مهما عظم وكبر فهو ضعيف قال تعالى: ( الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا )[النساء:76] إن قوتهم بسبب ضعف إيماننا وبعدنا عن منهج ربنا؛ لأن الإيمان الصحيح تنهار أمامه جميع المؤامرات، وتفشل جميع الخطط، لكن لا بد من نزع عنصر الخوف الذي *** كثيراً من الهمم، وأحبط كثيراً من الأعمال، والأحداث تؤكد أن (الوهم) قد ي***.
وحين توجد الفئة المؤمنة الصابرة يتحطم الكيد كله، يهوديًّا، كان أم غير
يهودي، أمام عوامل التصدي والنهوض قال تعالى: ( إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ )[آل عمران:120].
وهذا لا يعني بحال من الأحوال، تجاهل قوة العدو أو التقليل من شأنه حتى لو كان عدوًّا حقيرًا، فضلاً‌ عن عدو مدجج وقديم.
والمطلوب أن نسلك طريق الاعتدال في تقدير حجم العدو، فلا نبالغ في تهويل قوته بما يوهن قوانا ويفتت عزيمتنا ويسوغ لنا الهزيمة، وفي المقابل لا نستهين به أو نتجاهل وجوده([112]). وستمضي في اليهود وغيرهم سنة الله تعالى: ( إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ )[يونس:81].

* * *






([1]) انظر: السيرة النبوية الصحيحة (1/275) للعمري.
([2]) تنظيمات الرسول الإدارية في المدينة، لصالح العلي، ص4، 5.
([3]) مجموعة الوثائق السياسية لمحمد حميد الله، ص41: 47.
([4]) أي يمنع ويكف.
(1) أي ***ه دون جناية أو سبب يوجب ***ه.

([6]) من ابن هشام.(2) انظر: مجموعة الوثائق السياسية، ص41: 47.


([8]) انظر: التاريخ السياسي والعسكري، د. علي معطي، ص169.
([9]) انظر: دستور للأمة، د. عبد الناصر العطار، ص9.
([10]) انظر: التاريخ السياسي والحضاري، د. السيد عبد العزيز سالم، ص100.
([11]) انظر: قيادة الرسول السياسية والعسكرية، أحمد راتب، ص93.
([12]) انظر: السيرة النبوية الصحيحة (1/293).
([13]) تاريخ خليفة بن خياط، ص23، 24، وسيرة ابن هشام (1/550).
([14]) انظر: السيرة النبوية الصحيحة (1/293). (2) نفس المصدر (1/293).

([16]) نفس المصدر (1/293). (4) نفس المصدر.

([18]) انظر: نظام الحكم، ظافر القاسمي (1/37).
([19]) انظر: التاريخ السياسي والحضاري، السيد عبد العزيز، ص102.
([20]) انظر: تفسير المنار (12/309).
([21]) انظر: الحكم والتحاكم في خطاب الوحي (1/433).
([22]) انظر: السيرة النبوية الصحيحة، (1/291).
([23]) انظر: دولة الرسول صلى الله عليه وسلم من التكوين إلى التمكين، ص418.
([24]) المصدر السابق، ص420.
([25]) انظر: نظام الحكم، ظافر القاسمي، (1/38).
([26]) انظر: دولة الرسول من التكوين إلى التمكين، ص411.
([27]) المصدر السابق، ص421. (3)المصدر السابق، ص420.
(4) انظر: النظام السياسي في الإسلام، ص65.


([30])انظر: النظام السياسي فيالإسلام،ص58. (2) نفس المصدر، ص52.


([32]) انظر: الروض الأنف (2/17) نقلا عن نظام الحكم للقاسمي (1/38).
([33]) انظر: مسند الإمام أحمد (5/411).
([34]) انظر: مبادئ الحكم في الإسلام، عبد الحميد متولي، ص385.
([35]) انظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها للميداني (1/624).
([36]) انظر: فلسفة التربية الإسلامية، ماجد الكيلاني، ص179.
([37]) انظر: مبادئ علم الإدارة، محمد نور الدين، ص116.
([38]) انظر: فقه التمكين، د. على الصلابي، ص463.
([39]) انظر: صور وعبر من الجهاد النبوي في المدينة، د. محمد فيض الله، ص29، 30.
([40]) انظر: هجرة الرسول وصحابته للجمل، ص261.
([41]) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (1/518، 519).
([42]) انظر: الصراع مع اليهود، محمد أبو فارس، (1/31).
([43])انظر: الصراع مع اليهود (1/31: 41) (4)نفس المصدر (1/44).


([45]) انظر: التاريخ الإسلامي للحميدي (4/37). (6) عسا: كبرت سنه.


([47]) قيلة: أم الأوس والخزرج. (2) جزعة: أي رددنا الحرب فتية قوية.
(3) انظر: سيرة ابن هشام (2/211: 214).


([50]) انظر: التاريخ الإسلامي (4/41، 42). (2) مكان يتلى فيه التوراة.


([52]) انظر: السيرة النبوية لابن هشام (1/558، 559) وسبل الهدى والرشاد (3/583: 585) وتفسير مجاهد، ص140.
([53]) انظر: تفسير القرطبي (4/295). (2) انظر: الصراع مع اليهود (1/51)

([55]) السام: الموت، انظر: زاد المسير (8/189).
([56]) زاد المسير في علم التفسير (8/189) رواه ابن أبي حاتم من حديث الأعمش عن مسروق، عن عائشة وإسناده صحيح، وفي صحيح مسلم (4/1717).
([57]) انظر: حوار الرسول مع اليهود، د. محسن عبد الناظر، ص101.
([58]) نفس المصدر، ص87.
([59]) انظر: ابن هشام في السيرة (1/567) تفسير ابن جرير (1/442) وانظر: اليهود في السنة المظهرة، عبد الله الشقاوي (1/242، 243).
([60]) انظر: اليهود في السنة المطهرة (1/241).
([61]) انظر: تفسير النسفي (1/21).
([62]) انظر: سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لدروزة (2/179، 180).
([63]) يتثاورون: أي يتواثبون والمعنى، كادوا أن يثب بعضهم على بعض فيقتتلوا، ويقال ثار، إذا قام بسرعة وانزعاج.
([64]) البُحَيْرَة: لفظ يطلق على القرية والبلد والمراد به هنا المدينة.
([65]) صحيح البخاري، كتاب التفسير (8/230، 231) رقم 4566.
([66]) البخاري، كتاب الأنبياء، باب خلق آدم (6/362، 363) رقم 3329.
([67]) انظر: الصراع مع اليهود (1/59).
([68]) انظر: أسباب النزول للواحدي، ص114.
([69]) الشوكة: حمرة تعلو الوجه والجسد.
([70]) أتمحلن: أي لأحاولن له في حيلة يشفى بوسطتها، انظر: النهاية (4/303).
([71]) انظر: مستدرك الحاكم، كتاب الطب، (4/214) صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي على تصحيحه
([72]) حوران: هي كية مدورة من حار يحور إذا رجع، وحوره إذا كواه هذه الكية وتسمى حوراء أيضا، انظر النهاية 1/459.
([73]) انظر: مصنف عبد الرزاق (10/407) رقم 19515.
([74]) انظر: اليهود في السنة المطهرة (1/265).
([75]) البخاري، كتاب العقيقة، باب تسمية المولود (9/587) ومسلم، كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود (3/1619).
([76]) انظر: الحاكم في مستدركه، كتاب معرفة الصحابة، (3/548) صحيح على شرط الشيخين.
([77]) انظر: اليهود في السنة المطهرة (1/258).
([78]) البخاري، كتاب الإيمان، باب الصلاة رقم 40.
([79]) انظر: الصراع مع اليهود (1/102). (2) انظر: تفسير أبي السعود (1/171).

([81]) نفس المصدر (1/170).
([82]) انظر: تفسير البيضاوي نقلا عن الصراع مع اليهود (1/101).
([83]) انظر: الصراع مع اليهود (1/101). (2) انظر: تفسير ابن كثير (1/337).


([85]) انظر: سنن الترمذي (5/208) رقم الحديث 2964.
([86]) في ظلال القرآن: م1ج2/131: 133.
([87]) انظر: الصراع مع اليهود (1/100).
([88]) انظر: الأساس في السنة (1/440).
([89]) انظر: التربية القيادية، (2/438: 442).
(1) انظر: التربية القيادية، (2/442).
([91]) راجع الرسالة القيمة «اليهود في السنة المطهرة»، د. عبد الله الشقاري.
([92]) انظر: اليهود في السنة المطهرة (2/507). (2) البخاري، كتاب الصلاة (1/532) رقم 437.


([94]) انظر: اليهود في السنة المطهرة (2/509).
([95]) البخاري، كتاب الأنبياء (6/436) رقم 3403.
([96]) انظر: سيرة ابن هشام (1/567) وتفسير الطبري (6/200) ورجال إسناده موثقون.
([97]) انظر: اليهود في السنة المطهرة (2/463: 482).
([98]) انظر: الحاكم في مستدركه، كتاب الأشربة (4/143، 144) صحيح الإسناد.
([99]) انظر: الصرع مع اليهود (1/70).
([100]) نفس المصدر (1/71). (4) انظر: اليهود في السنة المطهرة (2/495، 496).


([102]) انظر: تفسير الطبري (6/105).
(1) انظر: اليهود في السنة المطهرة (2/487، 488).

([104]) انظر: الصراع مع اليهود (1/72).
([105]) انظر: دراسة في السيرة، ص151.
([106]) انظر: العهد والميثاق في القرآن الكريم، د. ناصر ا لعمر، ص121.
([107]) انظر: تفسير الطبري، (8/30) والتحرير والتنوير (10/48).
([108]) انظر: الصراع مع اليهود (1/80). (4) نفس المصدر (1/79).


([110]) انظر: قضايا في المنهج، سلمان العودة، ص84، 85.
([111]) انظر: قضايا في المنهج، ص86.
([112]) انظر: قضايا في المنهج، ص86، 87. 310
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 15-10-2014 الساعة 11:19 PM
رد مع اقتباس