عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 11-04-2015, 06:56 PM
الصورة الرمزية لوجين20
لوجين20 لوجين20 غير متواجد حالياً
☆دراسات عليا☆
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 4,386
معدل تقييم المستوى: 17
لوجين20 will become famous soon enough
افتراضي راجعلى الرسالة لو سمحت يادكتر

المقدمة:
يحدد مصطلح الأسرة الممتدة نوع الأسرة التي تمتد خارج الأسرة النواة المكونة من الأجداد والعمات والأعمام وأبناء العم الذين يعيشون جميعًا بالقرب من بعض أو في منزلٍ واحد. وفي بعض الظروف، تعيش الأسرة الممتدة إما معًا أو في مكان أفراد الأسرة النواة؛ العائلة التي تعيش في مكان واحد بجوار الأقارب إضافة إلى العائلة النواة. على سبيل المثال الوالدان المسنان يتنقلون مع أبنائهم نتيجة لكبر سنهم. تُكلف هذه الأماكن القائمين على الرعاية مجموعة واسعة من المطالب، لا سيما مع الأقارب النساء اللاتي يخترن القيام بالواجبات تجاه أسرتهم الممتدة. ويسيطر نوع الأسرة النواة على الثقافات الغربية الحديثة، ويستخدم هذا المصطلح للإشارة عمومًا إلى الأجداد والأعمام والعمات وأبناء العم سواءً كانوا يعيشون مع بعض في المنزل ذاته أو غير ذلك.[1] ومع ذلك فقد يشير أيضًا إلى وحدة الأسرة التي يعيش فيها عدة أجيال معًا في منزل واحد. بينما في بعض الثقافات يستخدم المصطلح كمرادف لـأسرة ذوي القربى.
في الأسر الممتدة غالبًا ما تعيش أسر الآباء وأطفالهم تحت سطح واحد. وغالبًا ما يشتمل نوع الأسرة المشتركة على أجيال متعددة. ومن ثقافة لأخرى قد يعطي تباين هذا المصطلح معاني مختلفة. على سبيل المثال في الهند الأسرة عبارة عن مجتمع يسير بـالنظام الأبوي، وغالبًا ما تعيش أسر الأبناء في المنزل ذاته.
يتقاسم الأفراد عبء العمل فيما بينهم في تكوين الأسرة المشتركة وفي كثير من الأحيان يكون التقاسم غير متساوٍ. وغالبًا ما يقتصر دور المرأة على أن تكون ربة المنزل وعادة ما يكون دورها في الطبخ والتنظيف والتنظيم لجميع أفراد الأسرة. ويضع رب الأسرة (غالبًا ما يكون أكبر الأفراد سنًا) القواعد ويفصل في النزاعات. ويراعي أفراد الأسرة الكبار الأطفال الرضع في حالة عمل الأم. وهم مسؤولون أيضًا عن تعليم الصغار لغتهم الأم وأخلاقهم وسلوكياتهم. وغالبًا ما يأخذ الأجداد الأدوار الرئيسة نتيجة لخبراتهم الكبيرة في كيفية تربية الأطفال والحفاظ على الأسرة. قالت إيمي جوير (Amy Goyer)، خبيرة قضايا الأجيال المتعددة (الرابطة الأمريكية للمتقاعدين) أن الأسرة الأكثر شيوعا بين الأجيال هي الأسرة الواحدة التي تعيش مع الجد ورب الأسرة وأولاده الكبار الذين انتقلوا بأطفالهم، وعادة ما يُحفز الترتيب على الجمع بين الموارد وتوفير المال بسبب احتياجات أحدهما أو كليهما. ويليها الأسرة التي انتقل فيها الجد مع أسرة ابنه، وعادة ما تكون لأسباب تقديم الرعاية. بينما لاحظت أن 2.5 مليون جد يقولون إنهم مسؤولون عن الاحتياجات الأساسية لأحفادهم الذين يعيشون معهم.[2]
يحتوي المنزل في كثير من الأحيان على منطقة استقبال كبيرة ومطبخ عام. ولكل أسرة غرفة نوم خاصة بها. ويعتني أفراد الأسرة كل منهم بالآخر عندما يمرض أي فرد منهم.

وكثيرًا ما كان يفترض أن مشاركة مجموعات الأسرة الممتدة الأسرة الواحدة في التمتع بمزايا محددة، مثل الشعور الكبير بالأمن والانتماء بسبب مشاركة مجموعة أوسع من الأفراد لتمثل الموارد أثناء الأزمات، ونماذج أدوار أكثر للمساعدة في استمرار السلوك والقيم الثقافية المطلوبة. وجدير بالملاحظة أنه حتى في الثقافات التي من المتوقع أن يغادر فيها البالغون من بيوتهم بعد الزواج لتكوين أسرة نواة جديدة، غالبًا ما تمثل الأسرة الممتدة شبكة دعم مهمة تقدم مزايا مشابهة. لا سيما في مجتمعات الطبقة العاملة، يكبر الأطفال وعندهم الرغبة في تكوين أسرهم داخل المنطقة ذاتها تقريبًا مع الآباء والعمات والأعمام والأجداد. وغالبًا ما يميل أفراد الأسرة الممتدة هذه إلى المناسبات العائلية ويشعرون بالمسؤولية تجاه مساعدة ودعم بعضهم البعض في الجانب العاطفي والمالي على حد سواء.[3]
بينما تعد الأسر المعاصرة عمومًا أكثر قدرة على التنقل مما كان في الماضي، واكتشف علماء الاجتماع أنه ليس من الضرورة أن يؤدي التنقل إلى تفكك شبكات الأسرة الممتدة. إضافة إلى المساعدات التكنولوجية مثل الإنترنت ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل الفيس بوك تستخدم عادة للحفاظ على التواصل والروابط الأسرية هذه.[3]
لا سيما في حالة الأسر التي ترعى أحد الوالدين، فقد تكون مفيدة لأفراد الأسرة الممتدة لمشاركة الأسرة الواحدة في تقاسم عبء نفقات اللقاء. وعلى الصعيد الآخر، فإن مشاركة الأسرة قد يبرز عيوب الاعتماد على أحجام وأعداد الأسر المشاركة، ولا سيما عندما تتحمل الأسرة قليلة العدد معظم المسؤولية لتغطية النفقات اللازمة للاحتياجات الأساسية للعائلة

تعد الأسرة من أهم الجماعات المرجعية المسئولة عن تربية الجيل وتقويمه والارتقاء به إلى مستويات ترتقي إلى طبيعة التحديات والأخطار التي تهدد استقرار الأسرة وأمنها الاجتماعي وتنميتها وحاضرها ومستقبلها، وتهدف عملية التربية الأسرية إلى تعميق المسئولية الاجتماعية عند الأبناء، تلك المسؤولية التي تجعلهم مدركين للمهام والواجبات التي تناط بهم، مستوعبين لطبيعة المرحلة الحضارية التاريخية التي يمر بها مجتمعهم، مسلحين بالوعي الاجتماعي والسياسي الذي يمكنهم من درء الأخطاء ومواجهة الصعاب وملمين بماهية ما ينتظره المجتمع منهم من أعمال وتضحيات جسيمة وعطاءات غير محدودة تضمن مسيرة المجتمع نحو تحقيق أهدافه العليا.
إن المسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تنميها الأسرة عند أبنائها منذ السنوات المبكرة لحياتهم تكون عبر عملية التنشئة الأسرية هذه العملية التي تتكون من مراحل نظامية كل مرحلة منها تسهم في تعليم الناشئة المهارات الاجتماعية ولعب الأدوار الوظيفية وبلورتها في شخصياتهم واكتساب القيم الحميدة ونبذ السلوكيات والقيم الضالة، المنحرفة، والتمرس على الأعمال الجيدة وأدائها على نحو ينمي المجتمع ويمكنه من بلوغ الأهداف المتوخاة علماً بأن الأسرة كمؤسسة اجتماعية ليست وحدها مناطة بمهمة بلورة المسؤولية الاجتماعية عند الأبناء بل هناك مؤسسات أخرى تسهم في هذه العملية، وهي المدرسة وجماعة الأصدقاء والنادي ودور العبادة ووسائل الأعلام والبيئة الاجتماعية المتمثلة في هذه المؤسسات التي تعمق الوعي الاجتماعي والثقافي عند الأبناء حتى تجعل منة كائناً اجتماعياً يستجيب للمؤثرات البيئية ويخضع لأحكامها ونظمها وان التعاون والتنسيق بين هذه المؤسسات ينبغي أن يكون موجوداً عند قيام هذه المؤسسات بزرع مفردات المسؤولية الاجتماعية عند الناشئة لكي تكون هذه المفردات موحدة وفاعلة في التأثير على قيمهم وممارسا تهم وعلاقاتهم الاجتماعية.
وتلعب الأسرة دوراً كبيرا لما لها من أهمية في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة والإشباع العاطفي والتأثير على شخصية الطفل والعمل على تدعيم المعايير المرتبطة بأدوار السلوك وتثبيت المعتقدات العامة المشتركة بالإضافة إلى الضبط الاجتماعي المتمثل بقيود وقواعد منظمة للسلوك تمارسه الأسرة بما يتناسب مع قيم المجتمع بحيث تحول هذه القيم من ارتكاب الأبناء للانحرافات.



تُعدّ الأسرة أهم الجماعات الإنسانية، وأعظمها تأثيراً في حياة الفرد والجماعات، لذا فقد نالت اهتمام أغلب الباحثين، خاصة دراسة تطور أشكالها أو تقلصها البنائي والوظيفي، حيث اعتقد البعض أنها تتقلص من أشكالها الكبيرة الممتدة إلى أشكال أصغر فأصغر باستمرار حتى تصل إلى الأسرة النووية، والتي تمثل ذروة التطور. وبموجب ذلك تنحسر الأسرة الممتدة في المجتمع الحديث. ولكن هذا الاعتقاد لا يصمد أمام الشواهد التي تخالف ذلك، فما زالت توجد بعض أشكال الأسرة الممتدة في المجتمعات الحضرية والريفية على حد سواء ومن ثم جاءت أهمية هذه الدراسة التي تقوم على دراسة بعض أشكال الأسرة الممتدة في الريف، وذلك بهدف إلقاء الضوء على بعض القضايا النظرية في دراسة الأسرة الممتدة، وكذلك التعرف على مدى انتشار الظاهرة، والكشف عن عوامل النشأة ودراسة الوظائف التي تضطلع بها. كما تسعى الدراسة إلى الكشف عن محددات ومصاحبات هذا النمط من حيث تنظيمه الداخلي ( بناء قوة- إنفاق- تقسيم العمل). وكذلك فهم دينامية العلاقات بين أفرادها من الأجيال المختلفة سواء كانت علاقات إيجابية أو سلبية. وأخيراً تسعى الدراسة -في ضوء ما سبق- إلى محاولة الكشف عن مدى استمرارية الأسرة الممتدة في المستقبل.
وتكمن الأهمية النظرية للبحث في انطلاقه من تحليل المادة الميدانية في ضوء بعض القضايا التي كانت موضع اهتمام الاتجاه التطوري والبنائي الوظيفي، فيما يتعلق بدراسة الأسرة الممتدة، باعتبارهما من أكثر النظريات التي اهتمت بدراسة الأسرة. ولا يعني الإنطلاق من هاتين النظريتين أنّ الدراسة قد سلمت بداهة بصدقها الإمبيريقي. لقد حاولت الدراسة أن تقدم شواهد من المجتمع المصري يمكن في ضوئها نقد هاتين النظريتين وتعديل بعض المسلمات النظرية التي تنطلق منها.
وتكمن الأهمية التطبيقية في كونها خطوة على طريق فهم واقع الأسرة الممتدة ـمجال الدراسة- بصفة خاصة، والأسرة الممتدة الريفية بصفة عامة، حيث يمكن أن تنسحب بعض النتائج إلى أسر ممتدة مشابهة لها في المجتمع. كما يسهم البحث في فهم الظروف والعوامل الخاصة بالمجتمع والتي تؤدي إلى نشأة هذا النمط دون سواه من الأنماط الأخرى، خاصة مشكلة الإسكان التي تفاقمت بصورة واضحة في الآونة الأخيرة والتي أدت إلى تكدّس الأسر في مسكن واحد، وخاصة مشاركة الأسر النووية المتكونة الجديدة في مسكن والدي أحد طرفيها مما يترتب عليه ظهور الأسرة الممتدة. وفضلاً عن مشكلة الإسكان توجد متغيرات أخرى خاصة بواقع المجتمع المصري سوف توضحها الدراسة الميدانية.
وقد تمت معالجة الموضوع بتقسيمه إلى أحد عشر فصلاً مقسّمة على النحو التالي:
يتناول الفصل الأول: مشكلة البحث من حيث إسهامات بعض علماء الاتجاه التطوري والبنائي الوظيفي في دراسة الأسرة الممتدة، وكيف وجهت العديد من الإنتقادات لهذين الإتجاهين. ثم يتناول الفصل تغير الأسرة الريفية: مشكلة البحث، وينتهي بعرض تساؤلات البحث.
أما الفصل الثاني: فيعرض للإجراءت المنهجية بدءاً بالمفاهيم التي سوف يرد استخدامها في الدراسة، وأسس اختيار مجتمع الدراسة، وأسس اختيار العينة، ومصادر البيانات، ومدة الدراسة الميدانية، وأخيراً أساليب التحليل والتفسير.
ويدور الفصل الثالث: حول وصف الحالات من حيث التقسيم الطبقي، والإنتماء الطبقي للحالات والموطن الأصلي، وحجم الأسرة، والسن، والمستوى التعليمي والمستوى المهني، والدخل، والحالة السكنية، وأخيراً وصف الأفراد.
ويعرض الفصل الرابع: لوصف المجتمع المحلي من حيث الخلفية التاريخية، والنطاق الإيكولوجي، والخدمات التي يقدمها الحي وخصائص السكان
ويتناول الفصل الخامس: عرضاً نقدياً لبعض الدراسات السابقة التي أُجريت حول موضوع البحث، سواء كانت دراسات على المستوى العالمي أو المحلي.
أما الفصل السادس: فيتناول الأسرة الممتدة من حيث الانتشار، وعوامل النشأة وأخيراً الوظائف.
أما الفصل السابع: فيعرض للتنظيم الداخلي للأسرة الممتدة من حيث بناء القوّة، والإنفاق وتقسيم العمل.
ويُقدّم الفصل الثامن: العلاقات الداخلية والخارجية للأسرة الممتدّة من حيث طبيعة العلاقات وكثافتها، ومضمون العلاقات من حيث علاقة الاحترام والتجنب أو التحاشي وأخيراً العلاقة مع الأسرة الموجهة.
ويتناول الفصل التاسع: الصراع ودينامية العلاقة داخل الأسرة الممتدة وذلك من حيث موضوعاته وعوامله وأسسه ومظاهره وأخيراً أساليب حلّ النزاع.
ويدور الفصل العاشر: حول نظرة مستقبلية عن الأسرة الممتدة، ويتعرض لمشكلة الإسكان من حيث حجمها وأسبابها، والمظاهر المصاحبة لها.
وأخيراً يتناول الفصل الحادي عشر: مناقشة نتائج الدراسة.



الاهمية


الأهداف:
ارتكز في إعدادي هذا البحث على هدفين أساسيين وكل هدف منها يحمل في طياته عدة أهداف جزئية ليتحقق الهدف الرئيسي وهما كالتالي:
الهدف العملي:
أن تكون الدراسة وسيلة لحل المشكلات التي تعترض طريق الأسر الممتدة والتصدي لهذه المشكلات التي إذا تم إهمالها تتفاقم ويصعب التصدي لها.
الأهداف النظرية:
1. تهدف الدراسة إلى محاولة الإضافة إلى التراث العلمي فى مجال علم الإجتماع العائلى بصفة خاصة ومجال علم الإجتماع بصفة عامه
2. الوصول الى مجموعه من الحقائق العلمية والتوصيات التى تقدم لمن يعنيهم الأمر للإفادة بها فى مجال التوعية الزوجية والمشكلات الإجتماعية

الدراسات السابقة

"بعض أشكال الأسرة الممتدة في الحضر
محدداتها ف و مصاحباتها الاجتماعية
دراسة ميدانية على بعض الأسر المصرية"
رسالة ماجستير من إعداد
آمال عبدالحميد محمد – جامعة عين شمس
1986م

تقول الباحثة في الفصل الحادي عشر عند مناقشتها لنتائج تلك الرسالة ما نصه:

" انطلقت هذه الدراسة من نقد الاتجاه التطوري و الاتجاه البنائي الوظيفي في تناولها قضية تغير الأسرة, حيث تناول الاتجاه الأول قضية مؤداها أن الأسرة تتطور من أشكالها الكبيرة الممتدة إلى أشكال أصغر فأصغر, حتى تصل إلى الأسرة النووية, وتعتبر الأخيرة ذروة التطور. و أكد الاتجاه الثاني على تقلص الأسرة وتحولها من ممتدة إلى نووية, فضلا عن تقلص وظائف الأسرة. وقد واجهت هذه القضايا كثيرا من الانتقادات منها:
أنها ظهرت في ظروف مغايرة, و أصبحت موضع شك حتى في المجتمعات التي ظهرت فيها. كما ظهرت شواهد ميدانية تناقض تلك الافتراضات النظرية, لذا يكون من الخطاء تعميم هذه الافتراضات على كافة المجتمعات خاصة في الظروف التي تشهدها الدول النامية التي لها سمات تميزها, مما يجعل التغير غير متسق أو مختل, وبالتالي لا يكون تغير الأسرة في بنائها, و وظائفها و فقاً لما يحدث في المجتمعات المتقدمة. و من هنا جاءت مشكلة دراستنا, أنه بالرغم مما تؤكده بعض النظريات من تغير الأسرة و تحولها من ممتدة إلى نووية إلا أن الشواهد أوضحت أنه مازالت توجد بعض أشكال الأسرة الممتدة في المجتمع المصري بل و في قلب القاهرة.

و نظرا لأن المجتمع المصري يشهد تغيرات و تطورات اقتصادية و اجتماعية فمن المتوقع أن تنعكس – بلا شك – على الأسرة, إذ أن الأسرة بناء مرن يتأثر بالتغيرات, فإنه يتخذ الشكل الذي يتلاءم و تلك التغيرات و بالتالي تكون الأسرة الممتدة قائمة جنبا إلى جنب مع الأنماط الأسرية الأخرى, و أن هذا النمط يتخذ شكلا متميزا في تنظيمه الداخلي و العلاقات بين أفراده." إنتهى.

تعليق الباحث:
تؤكد الباحثة آمال في رسالتها تلك, أن الأسرة بناء مرن و يتشكل بحسب الظروف المحيطة به, و تنتقد الرأي القائل بتقلص Contraction الأسرة كنظرية دوركايم. فمن دراستها تلك نستنتج أن أي أسرة قد تحتاج إلى نمط الأسرة الممتدة والكبيرة جدا جدا (مثلا ترابط 7 أجيال أو ثمانية أجيال مع بعضها البعض), و قد يكفيها ترابط ثلاثة أجيال متتالية أو جيلين متتاليين, وتتفاوت متانة و نوع تنظيم ذلك الترابط من أسرة لأخرى, تبعا للمتغيرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الإعلامية و التربوية التعليمية و التقنية التكنولوجية.

نظرا لإيماننا بما ذهبت إليه الباحثة, تقدمنا بطرح أدواتنا الاجتماعية التي تساعد الناس على تنظيم و ترتيب بيتهم الأسري الممتد بما يتناسب مع عصرنا الحاضر عصر الإدارة والمعلوماتية. وقد راعينا عند بنائنا لتلك الأدوات معظم المتغيرات التي تؤثر في تشكيل النمط الأسري الممتد تلك التي أشارت إليها الباحثة آمال. هذه الأدوات سنتحدث عنها في فصل لاحق إنشاء الله.

المفاهيم

الأسرة
هى وحدة إجتماعية تتكون من الأب والأم بالإضافة إلي الأبناء تربطهم رابطة بيولوجية ومن أهم وظائف الأسرة إشباع الحاجات العاطفية وممارسة العلاقات ال***ية وتنشئة الأبناء

الاسرة الممتدة
هي الأسرة التي تقوم على عدة وحدات أسرية يجمعها الإقامة المشتركة و القرابة الدموية ، وهي النمط الشائع قديما في المجتمع ولكنها تنتشر في المجتمع الريفى ،بسبب أنهيار أهميتها في المجتمع نتيجة تحوله من الزراعة إلى الصناعة، وتتنوع إلى أسرة ممتدة بسيطة تضم الأجداد والزوجين و الأبناء وزوجاتهم ، وأسرة ممتدة مركبة تضم الأجداد والزوجين والأبناء والأبناء وزوجاتهم والأحفاد والأصهار والأعمام، وهي تعتبر وحدة إجتماعية مستمرة لما لا نهاية حيث تتكون من 3 أجيال و أكثر ، وتتسم بمراقبة أنماط سلوك أفراد الأسرة وإلتزامهم بالقيم الثقافية بالمجتمع ،وتعد وحدة اقتصادية متعاونة يرأسها مؤسس الأسرة ، ويكتسب أفرادها الشعور بالأمن بسبب زيادة العلاقات الإجتماعية بين أفراد الأسرة

مفهوم اخر

الأسرة الممتدة ( العائلة )

و تضم عدة أجيال فتشمل الرجل ، والمرأة، وأبنائهم غير المتزوجين ، وأبنائهم المتزوجين ، وأبنائهم، و بالتالي فهم ثلاثة أجيال متلاحقة: أبناء، وآباء، وأجداد يقوم كل فرد فيها بدور اجتماعي معين، وتتعدد أدوارهم بين دور الابن، والزوج، والأخ، والأب، ويحدث هذا حين يتزوج الأبناء و يقيمون في نفس البيت الكبير، وتتشكل العائلة الممتدة عن طريق ارتباط أسر نووية تنضوي في وحدات عائلية واسعة ، ومن خلال هذا الامتداد تتشكل العلاقات الاجتماعية، . تتميز العائلة بعدة صفات من أبرزها:

- احترامها لكبار السن.

- قيام كل فرد بالدور المنوط به.

- التضافر بين أفرادها ، وبالذات في الماسي، أوعند حدوث أي طارىْ.

- تحظى الفتاة بالحظوة التي يحظى بها الذكور، و يتضح هذا من خلال زواجها، وبقائها في البيت الذي تقيم فيه مع والديها، و يأتي زوجها لكي يندمج مع أهلها من الناحية الاقتصادية.

إذا، للأسرة الممتدة ( العائلة ) مجموعة من الإيجابيات ، فإن لها عدة سلبيات نوجزها في نـقـاط هـي:

1 – ضعـف دور الوالـدين في تنشئة أبنـائهم نظراً لتدخل الأقارب في هذه العملية.

2 - خضوع الـزوج وزوجـه في علاقـاتهما في أغـلـب الأحيـان لسـلـطـة الأقـارب.

3- شيوع عـلاقـات التسلط ، حيـث أنَّ الـرجـل هـو الذي يقـرر في جميع أمـور العائلة.

4- زيادة الأعباء على الأسرة عند قيامها بجميع وظائف العائلة.

5- زيادة الأعباء الاقتصادية على رب الأسرة لتشمل كل أفراد العائلة .

تعليق

الأسرة الممتدة

إن الخاصية الامتدادية هي أهم خصائص الأسرة التقليدية؛ حيث تعدّ بمثابة العمود الفقري للبناء الاجتماعي للمجتمع .
1- الأسرة الممتدة هي التى تتكون من الرجل وزوجته وأبناؤه المتزوجون، وغير المتزوجين، إلى جانب زوجات الأبناء وأبنائهم، وربما امتدت لتضمّ الأخوة والأخوات والأعمام والأخوال، وغيرهم من الأقرباء ؛ فالعلاقات الأسرية فيها ثرية وواسعة؛ مما جعلها متضامنة متماسكة اجتماعيًا؛ يرتبط الجميع فيها برباط التآزر والتراحم والاحترام .
2- تمثل الأسرة الممتدة وحدة سكنية واحدة؛ لأن جميع الأفراد فيها يقيمون في منزل واحد، أو عدة منازل متجاورة. إن السكن المشترك الذي كان يضم هذه الأسرة الكبيرة هو الذي حقق قدرًا كبيرًا من التضامن الأسري.
3- تمتاز مساكن الأسر الممتدة بكثرة الغرف؛ لتتسع لجميع أفراد العائلة، كما أنها تضم فناء واسعاً يمارس فيه الأطفال حياتهم وألعابهم معاً. هذا التعايش الجميل بين أطفال الأسرة وآبائهم وأجدادهم وأقاربهم أمدهم بالكثير من الصفات الحميدة منذ صغرهم؛ فقد كانت هذه البيوت محاضن طبيعية، ومدارس مستمرة، يتلقي فيها الأطفال دروسًا عملية في الحب والاحترام والتعاون والتآزر.
4- الأسرة الممتدة لم تترك أثرها في حياة الأطفال فقط ؛ فقد تعايش الكبار أيضًا بكثير من الحب والاحترام؛ فالنساء في هذه الأسر كن يقمن بواجباتهن تجاه أزواجهن وأبنائهن وبقية الأسرة بصدر رحب وصبر وقناعة، وكانت زوجة الابن تتعامل مع أهل زوجها معاملة يملؤها الحب والاحترام؛ مما أبعد عن الزوجين خطر الشقاق الذي كان يؤدي إلى انهيار الأسرة.
5- لم يكن لأحد الأبناء الحرية الكاملة فى الإنفاق من دخله على نفسه وزوجه وأولاده، بل كان الكل يعمل، أما من كان يرأس هذه الأسرة الممتدة فهو الجد الذي يتسلم جميع الأموال التي يُرزقها الأبناء، ثم يقوم بتوزيعها بالشكل الذي يراه صحيحًا، وما كان لأحد من الأبناء أن يعترض على هذا النمط المعيشي الذي يحقق الكثير من التكافل بين أفراد الأسرة، ويزيد من محبتهم، ويحفظ للجد هيبته ومكانته.

تساؤلات الدراسه



مجالات الدراسة:
المجال البشري:
بعض الاسر الممتدة الموجودة بقرية .......
المجال الزمنى:
من سبتمبر 2014حتى مايو2015
المجال الجغرافي:
قرية ..... مركز.......
عينة الدراسة:
عينة عشوائية من بعض الاسر الممتدة الموجودة بقرية..... والتي تنطبق عليها مواصفات الاسر الممتدة المنوه عنها فى البحث
المنهج المستخدم:
منهج دراسة الحالة
أدوات الدراسة:
المقابلة المتعمقة
النظرية المستخدمة

نظرية التبادل الاجتماعي
__________________
ان صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي
ولكن ما يدور حولي لا يستحق كلامي
رد مع اقتباس