عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 23-06-2015, 05:53 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي




نافذة على مسلمي العالم في رمضان




مترجم للألوكة من اللغة الإنجليزية









تحتفل الجاليات الإسلامية في البلدان الغربيَّة بقُدوم رمضان، شأنها شأن المسلمين في الدول الإسلاميَّة والعربيَّة في كثير من مظاهر إقامة الشعائر والعبادات والروحانيات، والعادات والتقاليد المرتبطة بشهر رمضان المبارك.





وفي السطور القادمة نرصد طرفًا من تلك المظاهِر المختلفة لاحتفال المسلمين في الخارج برمضان، بعد قيامنا بجَوْلة في عددٍ من المصادر الصحافية الغربية.



أكَّد محمد الشنَّاوي في مقالٍ له نُشِر على الموْقِع الإلكتروني "صوت أمريكا" أنَّ مُسلمي الولايات المتحدة يَجْتمعون بالمراكز الإسلاميَّة؛ لإقامة شعائر ذلك الشهر وعباداته، بالإضافة إلى أنَّ شهر رمضان فُرْصة لتعْريف غير المسلمين بالثَّقافة والعادات الإسلاميَّة.



وفي هذا الصَّدَد يقول الشيخ عبدالله خوج - رئيس المركز الإسلامي بواشنطن، أقدم المراكز الإسلامية في الولايات المتحدة -: "نُحاول أن نجعلَ الناس يشْعُرون وكأنَّهم في بلدٍ إسْلامي، وبين أحضانٍ مُجتمع إسلامي، نقوم بتَوْفِير وجبات الإفطار لأكثر مِن 500 مسلمٍ، بالإضافة إلى أن كثيرين يأتون ليُقيموا معنا الصلاة".



وهذا ما يُؤَكِّده الشيخ باسم سيد - إمام مسجد بسان دييجو - والذي يقوم بزيارة حاليَّة لواشنطن؛ حيثُ قال: "نقوم بتلاوةِ القرآن كل ليلة، ونقوم بإطعام الفقراء، وتقديم الإفطار لهم، ونجتمع على إقامة شعائر هذا الشَّهْر الذي أُنزل فيه القرآن لِمَصْلحة البشريَّة كلها".



ويُؤَكِّد عباس محمد - تشادي ال***يَّة، ومُقيم في الولايات المتحدة - أنَّ رمضان فُرصة لتقويم النفس ومساعدة الآخرين؛ حيث يقول: "إنَّ رمضان أعظم شهور العام، فهو شهر المغفرة والدعاء والصلاة والتفاعُل مع الآخرين"، ويُشير إلى أنه بالنِّسبة لأقليَّة مسلمة تعيش في مجتمع غير مسلم، فكثيرون يُواجِهون تحدِّيات عديدةً، خاصَّة في العمل والدِّراسة.



فكثيرون لا يُدركون معنى الصيام، أو لا يعلمون ما هو رمضان.



ويُؤَكِّد بلال سيد أنَّه يُواجه هذه التَّحديات في تلاوة القرآن؛ حيث يعينه ذلك على مُواجهة التَّحديات ومُواصَلة الصيام.



ويشير الشيخ محمد مهتار - رئيس المجلس الإسلامي بمدينة بحيرة سالت الكبرى، الواقعة جنوب ولاية يوتا، الواقعة غرب الولايات المتحدة - إلى أن شهر رمضان هو شهر التقوى، والتي تعني القُدْرة على التَّمْييز بين الخَيْر والشر وفِعْل الخير، ويقول: "شهر رمضان فُرْصةٌ لتدريب المسلم على التخلِّي عن العادات السيئة للخروج من الشهر بالاستِمْرار في الممارسات الحسَنة".



وأما صهيب الدين - إمام مسجد المركز الإسلامي بمدينة سندي بولاية يوتا - فيقول: "اعتبر رمضان فُرصةً لتجديد الإيمان، ولِجَعْلِنا أقرب إلى الله"، مشيرًا إلى أنَّ المركز الإسلامي يأمل أن يقوم خلال ستة أسابيع مُقبلة بجمْع 170 ألف دولار لشراء قطعة أرض لبناء مسجدٍ ومدرسة إسلامية جديدين.



وبفرحٍ بقدوم رمضان في العطلة الدراسيَّة، تستقبلُ بعضُ أسَر مدينة كولورادو سبرنجس بولاية كولورادو الأمريكية شهرَ رمضان، والذي للمرة الأولى منذ خمسة وثلاثين عامًا يأتي في العطلة الدراسية، وهو ما يمنح الأسرة مَزيدًا من الوقت لإقامة الشعائر، وتعليم الأبناء كثيرًا من الممارسات الدِّينية المتعلِّقة بشهْر رمضان.



هذا بالإضافة إلى القِيام بالزِّيارات العائليَّة، والالتقاء بغير المسلمين، في فُرصة للتعريف بالإسلام، كما صرَّح بذلك حسين أبو خضير صاحب مقهى "قلْب القدس".



وبالنسبة لمسلمي الممكلة المتحدة البالغ عددهم 1,7 مليون مسلم، فمن المتوقع أن تصلَ ساعات صوْمهم إلى 18ساعة، وليس هذا فحسب، بل إنَّ القيام بشعائر رمضان في مجتمع غير مسلم يزيد من مصاعب صيام ذلك الشهر في ظِلِّ عدم تغْيير ساعات العمل.



وبالرغم من هذا، فمسلمو المملكة المتحدة عازمون على إقامة شعائر الشهر المبارك قدْر المستطاع؛ حيث يقول فراسات لطيف 41 عامًا - مدير مشروعات - إنه سيأخُذ عطلة من العمل؛ ليستطيعَ التقرُّب إلى الله تعالى، مُشيرًا إلى روحانية تلك الأيام التي يترك المرء فيها المباحات، مُستمتعًا بالصيام والصلاة الجماعيَّة في المساء.



وأما شلينا زهرة جون محمد، فتؤكِّد أنها لثلاثة رمضانات متتالية تقوم بتنظيم إفطار جماعي، دعتْ مِن خلاله العديدَ من الأصدقاء؛ من بينهم غير مسلمين في سلوك انفتاحي على الآخرين.



ويشير شعبان محمود - 26 عامًا، عضو حزب العمال بمدينة برمنجهام - إلى أنه يجد صعوبةً في الأيام الأولى للصيام، ثم يعتاد الأمر بعد ذلك، مُؤَكدًا قيمة الإفطار العائلي في توثيق العلاقة الاجتماعية، ومشيرًا إلى أنه يُكافح من أجل المشاركة في مناقشات الحزب التي تتم أثناء الصيام، إلا أنَّ ذلك سبيل يُساعد على بناء الشخصيَّة.



وأما مدينة أوركني - الواقعة بإسكتلندا الشمالية - والتي أشار الإحصاء السكاني لعام 2001 أن بها ثمانية مسلمين فقط لا يزالون في زيادة منذ ذلك الوقت! فيستقبل مسلموها شهر رمضان بإقامة شعائره من قيام وتلاوة للقرآن بعد صيام يوم طويل، يزيد على اثنتي عشرة ساعة؛ حيث تُشرق الشمس في الخامسة صباحًا، وتغرب في التاسعة مساء.



أما فِلَسْطين المحتلَّة، فقد قامتْ حركة حماس - والتي تأمل في أن ترفعَ إسرائيلُ حصارها الذي دام أربع سنوات - باستقبال الشهر الكريم بالإفْراج عن عدد من المعتقلين.



وبالنسبة لمسلمي القدس في القطاع الغربي من فِلَسْطين المحتلة، فقد أعلنتْ سلطات الاحتلال السماح للمسلمين بزيارة الحرم القدسي الشريف؛ للمشاركة في إقامة شعائر رمضان، بشرط أن يكونَ الرِّجالُ فوق 50 عامًا، وأن تكون النِّساء فوق 45 عامًا، وأمَّا المتزوجون فاشترطتْ سلطات الاحتلال كون الزَّوج 45 عامًا والزوجة 30 عامًا كحد أدنى للزوجين، وقد صاحَب هذه الإجراءات الأمنية المشددة تَهْنئة من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والذي أعلن أمله في سَيْر المباحثات المباشرة مع الجانب الفِلَسْطيني.



وكذلك فسيضطر كثيرٌ من مسلمي المغرب للصلاة في الخيَم دون المساجد، بعد أن قررتْ الحكومةُ المغربيَّة إغلاقَ 1256 مسجدًا، بعد أن قامتْ وزارة الشؤون الإسلامية ببحث الحالة الأمنية لقرابة 20 ألف مسجدٍ بعد سقوط إحدى المآذِن، والتسبب في إصابة 41 مسلمًا في فبراير الماضي.



وقد استقبلتْ إندونيسيا شهر رمضان بالإعلان عن حظر المواقع ال*****َّة، وتشديد الوطأة على ممارسة البغاء، وحظر الألعاب النارية، طبقًا لتصريحات وسائل الإعلام الإندونيسيَّة؛ حفاظًا على المسلمين، وحماية لهم من إفساد ممارسة الشعائر في ذلك الشهر الكريم.











رد مع اقتباس